الاحتجاجات في القطيف نفخة في رماد ام صرخة في واد ..!
إن رياح الشتاء القادمه وشح الامطار هذه الايام، لا تبشران بربيع قادم على شيعة القطيف، فالقتل والحل امران متجاوران ومتناقضان ايضا، وان الازمات اذا طال امدها، تضعف العقول، وتثير النعرات، وتنبش في الماضي. من الذي بدأ بالقتل اولا ؟ الجواب يكمن في الحق والحقيقه..! وهما اكبر مكيده واعظم ورطه ابتكرها الانسان.
لا يمكن لي إلا أن اكون غير محيادا، ولا يمكن لي ايضا ان اكون ناصح امين ..! فتلك مقولات قد قالها ناصح وقد قالها غير امين، وانتهت بالفشل المبين، وانا لست إلا من طينة البشر. من المؤكد ان الشيعه اقليه، يتأرجحون بين تهمة التخوين الخارجي، وحيف التهميش الداخلي، وليس من المرجح ان يخلعوا عن انفسهم، عباءة التخوين في المنظور القريب، وليس من الواضح ايضا، ان ما يجري في العالم الخارجي، يسير وفقا لتطلعاتهم وامالهم المنشوده.
ولكن الصورة ليست معتمه تماما، كما يتبادر الى ذهن القاريء، بمجرد قراءة المقدمه ..! فما دام هناك حياة تكر، فهناك امل منشود .. انهم الشباب الذين نخشى على المستقبل منهم، بينما نغفل عن الحل الذي سوف تحمله سواعدهم. شباب سنه وشيعه، يقفون على ارضيه حقوقيه مشتركه من عدة قضايا، واهمها قضية المنسيين ..! اي المساجين من كلا الطائفتين ممن امضوا مددا طويله وبدون محاكمه.
ان الامل المطروح، والمخرج الممكن، هو ان يبحث الشيعه عن ارضيه مشتركه مع اخوانهم السنه، ينطلقون من خلالها لنيل حقوقهم المشروعه سويا، بدلا من الانزواء كطائر غريب تعصف به الرياح من كل اتجاه. فأنا على علم واطلاع بان هناك شباب سني، في حائل والرياض، والقصيم وجده، والطائف وابها، يحملون افكارا في المواطنه والحقوق، لا تختلف عما يطالب به نظرائهم من الشيعه.
قضية المنسيين واحده من عدة قضايا مشتركه، وتمثل واحده من عدة نقاط التقاء بين شباب الطائفتين.
الحل ليس لدى من يعتلون منصات الدفاع عن طوائفهم، او لدى الذين جعلوا من الاطر المذهبيه مصدر عداء وبغض وصدام. بل الحل منوط بجيل جديد قادم يسير بعكس ذلك الاتجاه، كمواطنين يحسنون فن التداول والتعامل مع بعضهم البعض، جيل يمارس عمله ويتقن مهنته ويمارس هويته بصوره غنيه وبناءه ..
التعليقات (0)