من رحمة الله بعباده في هذه الحياة الدنيا أنه لم يجعل للذنوب التي يرتكبها العباد لونا ولا طعما ولا رائحة، وإلا ما استطاعوا أن يخطوا خطوة ولا يلفظوا بكلمة إلا ويفضحوا بين الخلائق فيمضون سيرهم و أصابع الإتهام موجهة تجاههم.
ثم كيف يمكن تصور محيطنا الذي نعيش فيه و هو يفوح بهذه الروائح التي نتخبط فيها طيلة اليوم والليلة، حيث لا تمر ساعة من الساعات إلا وقد اغتبنا، أو ظلمنا، أو قسونا، أو روعنا أحدا، أو كذبنا عليه، أو أخذنا شيئا من غير حقنا، أو عصينا الله سرا او جهرا ...
فلنتصور كيف كان سيفتضح المذنب؟ و كيف سيتقزز من رائحته؟ وكيف سيزعج منظره؟...
لكن من رحمة الله بنا أن أخفى كل هذا حتى تستمر الحياة.
فاللهم زك نفوسنا ونق قلوبنا واسترنا في الاخرة كما تسترنا في هذه الدنيا.
التعليقات (1)
1 - 12423431
ابراهيم آغا - 2013-09-27 15:18:10
هل هذا لك؟