دمشق- ا ف ب
اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين 31-8-2009 أن اتهامات الحكومة العراقية لسوريا حول تفجيرات بغداد "لا أخلاقية"، موضحا ان دمشق لم تتلق ردا على طلبها الحصول على ادلة على هذه الاتهامات.
وقال الاسد "عندما تتهم سوريا بقتل عراقيين وهي تحتضن مليوني ومئتي الف عراقي فهذا اتهام لا أخلاقي"، مضيفا "عندما تتهم سوريا بدعم الارهاب وهي تكافحه منذ عقود، وكانت دول في المنطقة وخارج المنطقة تدعم نفس الارهاب، فهذا الاتهام سياسي لكنه بعيد عن المنطق السياسي. وعندما تكون الاتهامات بدون دليل فهذا خارج منطق القانون".
وتابع الرئيس السوري "لذلك قامت سوريا مباشرة بعد صدور الاتهامات بالطلب رسميا الى العراق بارسال وفد الى سوريا ومعه الأدلة حول هذه الاتهامات". وتابع "حتى هذه اللحظة لم يصلنا اي رد بعد مرور ايام على صدور الاتهامات. لذلك وبعيدا عن المزايدات السياسية في الاعلام، سوريا حريصة على الشعب العراقي وعلى مصالحه كحرصها على مصالح ودماء وارواح الشعب السوري".
وكان العراق طلب من سوريا تسليم عراقيين يشتبه بضلوعهما في الهجومين اللذين وقعا في العاصمة العراقية في 19 أغسطس/آب وأسفرا عن مقتل 95 شخصا وجرح 600 آخرين.
وفي مطلع الأسبوع استدعت بغداد سفيرها في دمشق التي ردت بعد بضع ساعات باستدعاء سفيرها في بغداد.
تصر ماتسمى حكومة العراق الجديد على انتهاج الكذب والتلفيق والقفز على الحقائق الواضحة كاستراتيجية لها تفصل عليها قراراتها الداخلية والخارجية حتى اصبحت هذه القرارات اضحوكة الداخل والخارج , فبالامس عندما اجرم اعداء العراق بحق هذا الشعب الاعزل المبتلى بجوقة الكذابين هؤلاء , لم يهم هؤلاء الكذابين الا مدى الارباح السياسية التي يستطيعون الحصول عليها من خلال توضيف هذا الحدث الجلل الذي قتل من العراقيين المئاة وجرح الالاف في يوم سمي بالاربعاء الاسود وعندما يسمى يوم بهذا الاسم في العراق المبتلى بالارهاب من كل شكل ونوع فهو دليل على مدى الاجرام الذي حدث في هذا اليوم حتى يميزه عن ايام العراق التي اصبحت كلها دموية الى الحد الذي فاق فيه الاجرام كل جرائم هولاكو في بغداد في عصور الجهل كل ماهم هؤلاء هو توضيف هذا اليوم الاسود لمصالحهم ومصالح احزابهم التي اصبحت عبارة عن دكاكين للنخاسة السياسية توزع فيها الادوار لظلم هذا الشعب واهانة كرامته وتشويه صورة الدولة العراقية , عندما حدثت الجريمة خرجت تصريحات من اكثر من من شخص وجهة في الحكومة العراقية كل يتهم اعدائه فعدو ايران يقول ان ايران هي من قام بهذه الفعلة . وعدو السعودية يتهم السعودية وعدو القاعدة يتهم القاعدة وكل يبحث عن مصلحته في مايقول , المثير للتساؤل هو اتهام سورية بهذه الجريمة فاية مصلحة يمكن ان يحصل عليها من يتهم دولة مثل سورية بهكذا تهمة وكلنا يعرف افضال سورية على هؤلاء قديما وحديثا فقديما اوت سورية هؤلاء وحمتهم من بطشة الشعب العراقي وبعد الاحتلال ووصولهم الى السلطة قدمت لهم كثيرا من الدعم باعتبار انها جزء من الحلف الايراني الذي كفل ويكفل هؤلاء اذا اين تكمن المصلحة لهؤلاء في هذا الاتهام , انا اعتقد انها لعبة تغيير الولاءات فهؤلاء اللذين لايملكون اي مباديء يغيرون جلودهم تبعا لكمية الدولارات التي تصب في حساباتهم في بنوك سويسرا وغيرها من البنوك التي تحافض على سرية حساباتهم , ويبدو ان كمية دولارات امريكا واسرائيل هذه المرة فاقت دولارات ايران ولهذا تغير الولاء ودخل هؤلاء في الخطة الامريكية الجديدة للهجوم الدبلماسي والسياسي الذي تحضره امريكا واسرائيل لسوريا لابعادها عن المحور الايراني , نحن وبلا ادنى تحفظ نريد بل ونتمنى ان تبتعد سورية عن المحور الايراني ونطالبها ان تلتحق بالمحور العربي لكن ما نرفضه اليوم هو عدم اخلاقية هذا الاسلوب الذي يتاجر بالدم العراقي من جهة ولانه لايستند على حقائق واضحة بل على توضيف سيء لحدث اجرامي وامكانية تاثيره على حياة اكثر من مليون عراقي يعيشون في سورية كلاجئين لم يستقبلهم احد وهجرتهم مليشيات هذه الاحزاب من جهة ثانية , السؤال الذي يجب ان يجيب عليه هؤلاء هو هل يستطيعون ان يتحملوا عودة هؤلاء ويوفروا لهم الامن والحياة الامنة فيما لو ارادت سورية ان تعامل هؤلاء بنفس منطقهم اللااخلاقي , على هؤلاء ان يحسبوا هذا الحساب قبل ان يفكروا في مصالح اسيادهم اللذين دفعوا لهم ليتهموا سوريا .... ان هؤلاء فقدوا كل شيء حتى صورتهم التي لونتها امريكا وايران باكاذيبهما لتفرضها على الشعب العراقي اليوم عرف هذا الشعب مواطن التزييف في هذه الصورة وسيمزقها في اول فرصة وهي قادمة فلم يبقى على موعد الانتخابات الا اشهر قليلة وعلى الشعب العراقي ان يتخذ قراره الذي يحمي كيانه ويحافظ على كرامته في هذه الفرصة لانها الفرصة الاخيرة لانه لو بقي هؤلاء في السلطة لاربع سنوات اخرى يكون الفاس قد وقع في الراس وغاص عميقا الى الحد الذي لايمكن اخراجه الا بموت الضحية ......
التعليقات (0)