الاتصال ...في رمضان
كتبها عوني ظاهر بايحاء من تعليق للأخ :عمر عبد الرحمن نمر
نسي من يضعون الإعلانات لنا في رمضان وغير رمضان ان للإنسان حاجات أخرى ودائما الأموال التي يرغبون بالحصول عليها من خلال الدعايات قد تكون صعبة المنال أن نجدها وبالتالي لا فائدة من تلكم الدعايات: هذه واحدة منها خاصة بالمكيفات عند اخواننا بمصر
وفضائياتنا امتلئت بالدعايات ...فالإنسان لم يخلق فقط لان يأكل ويشرب ، قد يريد التواصل بالأصدقاء والأهل والشبكة العنكبوتية مقطوعة والدليل ما قامت به شركة الاتصالات الفلسطينية يقطع الاتصال عن الاخ والزميل عمر عبد الرحمن وشركة حضارة التي تستعد وتزبد وترعد وبهدوء مؤكدةً انها ستفعلها وتقطع عنه النت لتأخر الدفع لنكن مع شعوره الذي أبكاني وهو يتخيل أن لا اتصال معنا ولو لساعات او ايام قد ينقطع
كتب الأخ عمر عبد الرحمن نمر يقول :
مبرر كتابة نصي الصباحي... هو بآخر دقيقة من عمل شبكتي العنكبوتية... حيث لاحظت في الصباح الباكر... قرقعة الماتور... ودخاناً أسود خانقاً ينفث في الوجوه البيضاء فتسود طاعة له... وبدأت الماكينة تقطع... حرف تحتها... وآخر فوقها... وكلمة تطير في الفضاء... وثانية يقص نصفها... أو أكثر بقليل... نظرت... فحصت... قدرت... ثم قدرت... وأخيراً خرجت بنتائج فحوصاتي... النتيجة الأولى: لم يبق زيت في الماكينة... كما استنفذ الاحتياط... وها هي شركة حضارة أو مؤسسة حضارة التي تزودني بالخدمة تصيح: الحضارة تصيح يشكل هستيري مرعب... مع قليل من رش بهارات من الأسف هنا وهناك بين كل هستيريا وأخرى... إنهم يهددون ومنذ يومين اثنين... وفي كل الأوقات: في السحور، ووقت الفجر، وفي الضحى، ووقت شمسهم في كبد السماء... وعند أفولها... الحضارة لا تكل ولا تمل... بتذكيري المتواصل بالدفع... بالتي هي أحسن... دفع ثمن الخدمة... وإلا فإن الحضارة ستضطر لاستخدام مقصها الفولاذي لقطع كل أسلاك المنطقة المحيطة بي... وعندها سأطلع على أخباركم بفتح رسائلكم في حبات الرمان... الياقوتية... فهذه ياقوتة العمدة... فيها سلامه... وهذه تمنيات ست تغريد لتصبح معلمة... ستكونين معلمة إن شاء الله... وهذه العامرية مع ياقوتتين... والسعيد يأتي في القلب... ويبقى فيه... وحسني المشاقي... في العيون... أنظر من معانيه... لأعبر عن مكنوناتي... أهلاً صديقي حسني... والآمال يتمطى فكرها الفلسفي... في لحظات التجلي... فتزهر في الوجدان تأملات جميلة... كل هذا أفكر به... ولكن كيف سأكتب لكم؟؟؟ كيف أتواصل؟؟؟ وهنا كانت النتيجة الثانية:إما أن أشتري بوقاً، وأصيح به في الفضاء الرحب... أو أفسح المجال لمشاعري وعواطفي أن تصيح... وتكتب المواقف... وتسجل وجهات النظر... وبالتالي تعمق التواصل... إذاً هناك بدائل كثيرة... منوعة تنوع الفكر ذاته... وفي كل صراعاتي... أجدني أستسلم للحضارة لأني حضاري... وهم حضاريون... والرسالة- رسالة تهديد قطع الخط- مؤدبة جداً أي والله مؤدبة جداً... تذكرني بالشرطي الانجليزي المؤدب... يعتقلك ، ويضع الأصفاد في يديك ويرميك في زنزانة... وهو يقول برطانته البريطانية... اسمح لي سيدي... سيدي اسمح لي... إذن أجدني مستسلماً للحضارة... والله يفرجها على الجميع... صياماً مقبولاً، وتقبل الله منكم الطاعات... وسلاماتي.
شكرا أخ عمر وقبل أن ننهي سأترككم مع دعاية بعيده عن حضاره والاتصالات والمكيفات إلى هناك في ماليزيا دعاية لطيفة لتناول الدجاج بعد الإفطار وكم هي متواضعة موائدهم ولطيفة أخرى الدعاء الجماعي وقراءة الفاتحة عند الأذان
كل يوم وصباح ونحن على اتصال مع خالقنا، أولا بقراءة القران يكلمنا وبالصلاة نناجيه ومع إخواننا وعلى صفحات مدونتنا التي لا ترضى بانفصال أو انقطاع ودمتم سالمين
التعليقات (0)