الاتحاد العام التونسي للشغل-لصوص المكتب التنفيذي...خصم وحكم...هل يعقل هذا؟؟؟

في أوكد واجبات الجامعة العامة للتعليم

العالي والبحث العلمي-وضوح التصور

وانتظام التواصل مع القواعد المطعونة في الظهر؟؟؟

يمرّ السلك التدريسي الجامعي التونسي بمختلف نكوناته بأحلك مراحل مسيرته بعد غبنه حقه في مكاسب خمسينية الجامعة التونسية التي اقتصرت وللمرضي عنهم اداريين وجامعيين قانعين بمصيرهم الذي لا يحسدون عليه على الجانب الاحتفالي الاستعراضي الترويجي واستخلاص العبر من مسيرة المؤسسة الوطنية المختطفة والمحولة وجهتها على حساب المنتسبين اليها دون أن يقترن هذا الاحتفال بتكريم القاعدة العريضة من الجامعيين التونسيين عبر اكرامهم وتمكينهم من حقوقهم المهضومة المغتصبة،ومن مكانهم تحت الشمس أسوة بزملاؤهم العرب قبل الأجانب،والذي تبرره مراكمة تضحياتهم عبر أجيال متعددة متعاقبة تولت رفع مشعل التدريس والتأطير والتخطيط والتصور بين سنوات1958و2008؟؟؟

ولم يكن مصدر هذا الغبن والتجني من قبل السلطة الادارية التي استعبدتهم وحولتهم الى مجرد موظفين شاكرين للنعم على محدوديتها مع تدهور قيمة الدينار التونسي،هذه السلطة الادارية التي تبحث في التمديد لما بعد الستين خدمة للسياسة التعاقدية المتربصة بالمؤسسات الجامعية وللصناديق الاجتماعية العاجزة،ولكن المصدر الجديد ولعله الأخطر والأدهى لكل الشغالين وليس الجامعيين فحسب هي "السوجيقات العمالية"وفروعها المركزية والجهوية والمحلية المسماة اصطلاحا ب"المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل" الذي يبدو بأنه تلقى دروسا تكوينية من القائمين على فرع السوجيقات بالمنستير في سبيل تمكين الشغالين من حقوقهم بفك الاضرابات والاتصال بالأعراف حصولا على الصكوك والهدايا المجزية مما جعلنا نتساءل ولعلنا لا نكون الوحيدين في ذلك،هل نحن في حضرة مركزية نقابية وفروعها أن نحن في حضرة شركات وساطة وسمسرة عقارية أو شركة "بلاك ووتر" الأمريكية في العراق؟؟؟

وتشهد الساحة الجامعية هذه الأيام سكونا مرضيا هو وليد حالة احباط من الوضع الجامعي العام تدريسا ونضالا ومتابعة للمستجدات الخيانية للمكتب الجرادي التصفوي الحائز على شهادات ايزو العالمية في خيانة مصالح وحقوق الشغالين غير القادرين على رد الفعل اللائق بالمقام الجرادي،هذا الاحباط المتصاعد حتى بعد الجولات الميدانية المبرمجة وليس الفجئية للكاتب العام للجامعة العامة "سوجيقات التعليم العالي" التي نرجو بأنه استكملها على خير،ولن يكلف نفسه كالعادة أن يعلمنا في مراسلة أي أي وسيلة رقمية بنتائج هذه الجولات التي تذكرنا بأيام الكفاح التحريري ،وبطبيعة الشعور الغالب لدى القواعد حول الخطوة القادمة في علاقة "سوجيقات التعليم العالي" ب "السوجيقات المركزية الجرادية"؟؟؟

ولا نود أن نرهق الكاتب العام لسوجيقات التعليم العالي المرهق أصلا ونثقل عليه بعد المسار التفاوضي الماراطوني الذي تضخم ليلد فأرا أو صدقة لا تليق حتى بتبرعات الصندوق الوطني للتصامن الذي يطالب الجامعيون برغم ذلك بالتبرع له ،نرجو الكاتب العام رجاء خالصا وفي هذه المرحلة البائسة الراهنة التي يتحمل جانبا هاما من المسؤولية فيها أن يسعى الى المبادرة عبر اعتماد جملة من الخطوات العملية اقترح عليه بعضها عبر الجولات التبشيرية الأخيرة،

-تجميد نشاط الجامعة داخل هياكل الاتحاد

-اعلام المؤسسات النقابية الدولية كالمكتب الدولي للشغل والدولية للتربية بهذه الخطوة وبمبرراتها.

-الاتصال بالكتاب العامين السابقين  للقطاع بمختلف حساسياتهم،وتكوين لجنة تفكير وانقاذ حول"محنة الجامعيين التونسيين وسبل الخروج منها".

-انجاز موقع الكتروني مستقل عن موقع الاتحاد العام تدرج فيه كل الوثائق والدراسات والمستجدات،ويكون همزة الوصل بين الجامعة والجامعيين.

-انجاز دراسة حول سبل رفض الجامعيين بمختلف أسلاكهم من "أ" الى المساعدين والمبرزين كل المهام الادارية والاستشارية مثل مشروع السياسة التعاقدية على اعتبار أننا مجرد موظفين ولسنا مكاتب دراسات أو خبراء رد للجميل على التكريم المزدوج من السلطتين الادارية والأمنية العمالية.

-التنسيق بين النقابات الأساسية لمختلف القطاعات الجامعية وانشاء مرصد جهوي يحوصل المواقف والتصورات ضمن كل مرحلة من المراحل.

-الاتصال بالأحزاب والمنظمات الحقوقية وتمكينها من ملف موثق يتناول مختلف أوجه محنة أو نكبة الجامعيين التونسيين المفترى عليهم بامتياز في بداية القرن الواحد والعشرين ومطالبتهم باتخاذ مواقف متناسبة مع خيانة المركزية النقابية لآمال وحقوق الشغالين التونسيين باعتبارهم القاعدة الحقيقية لهذه الأحزاب والمنظمات؟؟؟

-رجاء الشعراء الملتزمين من المناضلين النقابيين  نظم أشعار تصور معاناة الجامعيين التونسيين حتى تبقى أثرا أدبيا يدرّس للأجيال التونسية القادمة.