بلادي اليوم / وكالات
كشفت صحيفة هآرتس الاسرائيلية، أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يستعدون لإصدار بيان إدانة شديد اللهجة ضد تصرفات إسرائيل في الضفة الغربية، رغم المحاولات الاسرائيلية والضغوط الاميركية لاحباط صدور البيان.ونقلت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، عن مسؤول في الاتحاد الأوروبي رفضت الكشف عن هويته، أن اجتماع وزراء الخارجية الذي سيصدر بيان إدانة اليوم هو الأشد ضد تصرفات إسرائيل في مناطق الضفة الغربية، وإدانة أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين، كما سيدعو البيان إلى رفع القيود المفروضة على مشاريع البناء الاقتصادية للفلسطينيين في المنطقة "ج" بالضفة.وقال المسؤول الأوروبي، أن قرار الإدانة "غير عادي" وسيتكون من 3 صفحات ويتطرق بعناية إلى كافة الأعمال التي اتخذتها إسرائيل بالضفة الغربية خلال الأشهر الماضية، وتوسيع عمليات البناء في المستوطنات بالضفة والقدس الشرقية، كما سيتم إدانة أعمال العنف التي يقوم بها المستوطنون ضد الفلسطينيين ودعوة الحكومة الإسرائيلية إلى التعامل بجدية أكبر مع هذه القضية وتقديم الجناة للعدالة، كما سيتطرق القرار إلى القيود الإسرائيلية المفروضة على نطاق واسع ضد الفلسطينيين الذين يعيشون في المنطقة "ج" التي تسيطر عليها إسرائيل مدنياً وأمنياً.وحسب المسؤول ذاته، فإن القرار الذي أعدته وزيرة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي "كاثرين آشتون" قد فاز بدعم كامل من وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا.ونقلت هآرتس، عن مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية بالقدس ومسؤول أوروبي آخر أن إسرائيل سعت خلال الأسبوعين الماضيين لإحباط هذا القرار ولكنها لم تنجح.في حين قال المسؤول الأوروبي أن الولايات المتحدة وإيطاليا وتشيكيا وهولندا حاولت التخفيف من حدة نص القرار، من خلال إدخال تغييرات تجميلية إلا أنها فشلت في محاولات إحباط إصدار القرار .من جهة اخرى قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" امس الأحد إن وزير الطاقة الإسرائيلي عوزي لانداو، قرر قبل عدة أسابيع فتح منطقة هضبة الجولان لأعمال تنقيب عن النفط، وأن الحكومة الإسرائيلية صادقت "سرا" على هذا القرار. ورجحت الصحيفة أن تكون لهذا القرار انعكاسات سياسية دولية بعيدة المدى في تلميح إلى قيام إسرائيل باستخراج موارد طبيعية بمنطقة خاضعة للاحتلال. ونقلت عن مصادر مقربة من الوزير قولها إن لأفكار لانداو اليمينية المتطرفة، وهو الذي يمثل حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان تأثير على اتخاذه هذا القرار، وأنه "يريد التحرر من التعلق بالنفط العربي".
التعليقات (0)