الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودي،ولد ونشأ وترعرع فى صعيد مصر، ارتبط بالارض والناس البسطاء، فآستطاع دون غيره من الشعراء أن يشخص المجتمع، وان يعبر عن عشقة للوطن بمفردات ومعاني ساحرة.
وتجلت عبقرية الابنودي أو "الخال" كما يحلو لنا ان نناديه.. عندما وصف ثورة يناير وما تلاها من احداث من خلال "الرباعيات" القصيرة، والتى رغم عدد اشطرها الصغير الا انها تحمل معانى كبيرة وكثيرة تشخص الحالة السياسية فى الشارع المصري، من وجهة نظر الناس البسطاء واراءهم تجاهها، فتبدوا الرباعيات وكأنها تلغرافات ساخنة عاجلة الى القيادةالسياسية.
ويقول الابنودي عن التهديد الامريكي لمصر بقطع المعونة:
يَعْنِى المَعُونَة التافْهة تِطْلَع كَامْ
علشانْ تِبِيعْنا وْتِشْتِرِينا.. يا «أَخّ»؟
مُمكِن نجُوعْ بَمَزاجْنا عِشرِينْ عَامْ
وَلاَ نُقَعْ بَمَزاجْ أبوكْ.. فِى الفَخّ!!
كما وصف نفاق قيادات جماعة الاخوان المسلمين على شاشات الفضائيات قائلا:
إِهْتِفْ وِزَعَّق فى الشَّاشة
هُوَّه الكَلاَم يا ابْنِى عَلِيهْ حَجْرْ..؟
لو مِش عَارِفْهُم غَشَّاشة
ما كُنْت يُوم رَاحْ تِقْبَضْ أَجْر!!
ويقول عن نهاية عهد الاخوان:
لا أمريكانى.. وَلاَ ألمانى..
ولا إيرانى.. وَلاَ أَرْدُوغَانى..
ولا قَطَر ولا مِيتْ آل ثانِى..
حَيْرجَّعُوا (العَرْش) الإخْوانى!!
وغيرها من الرباعيات التى اصبحت بالنسبة لاغلب المصريين شيء اساسي كل صباح، يجب ان يقرؤا كلمات الخال في بداية كل يوم جديد.
التعليقات (0)