مواضيع اليوم

الإيمان في قلب الملحد ..

Fatma alzahra

2010-02-20 10:21:49

0

السلام عليكم ..

واصل الشيخ حديثه مع السائل وأكد حقيقة وهي أن الإيمان مسستتر في أعماق كل إنسان حتى الملحد !! فالإنسان الصلب يحتاج لهزة صلبة ليخرج هذا الإيمان المكنون في أغوار قلبه ، أما الإنسان البسيط الرقيق الجوارح فالإيمان مرتع لقلبه ويسهل خروجه ، لذلك نرى أن أكثر الناس إلحادا وكفرا بالله انقلبوا بعد ذلك العتو والكفر مؤمنين موحدين ، فالمصائب والشدائد كفيلة بإخراج هذا الإيمان ، وكل واحد منا لو مرض أو أشرف على الموت المحتم استشعر ضعفه ولان ذاك القلب فسهل جدا أن يؤمن ..

- يتحدث الشيخ الطنطاوي عن حادثة حصلت له فيقول : أنا رأيت الموت مرتين ، مرة لما غرقت في بحر بيروت من ست سنين ، ومرة لما مرضت من سنتين ، ففي المرة الأولى كنت أسبح ، أو أنا - على الأصح - أحاول تعلم السباحة ولا أحسن في الحقيقة منها شيء ، وفجأت شعرت أن رجلي ليس تحتهما شيء ، وإني أغوص في الماء ، وجعلت ابتلع ماء البحر فلا أستطيع أن أتنفس ، ، وأريد الصياح مستنجدا فلا يخرج صوتي من حلقي ، ورأيتني في نصف دقيقة كأني ابتعدت عن هذه الدنيا مئة سنة ، فلم أعد أذكر منها شيء ، لا أهل لا مال لا جاه ، لم يعد يدر في خلدي إلا أمرين أنا في تردد بينهما  : الأمل في النجاة والخوف من الحساب ، ونظرت فإذا كل ما كنت أعده لي لم يبق في يدي منه شيء وفي هذه اللحظة تيقنت أني قادم على الله ..

- وأنا أتفق مع الشيخ فيما قال فالحالة المزاجية للإنسان تأكد هذا القول ، فالإنسان في حالة الخوف تجده مستسلما لأي شيء ، أما في حالة الرخاء واللامبالاة تجده صلبا متحديا كل شيء ..

-ولما كانا كمسلمين ندعوا البشرية لعبادة الله وحده وعدم الإشراك به كنا نرنوا أن تدخل هذه البشرية في رحمة الله في الدنيا وتعقب هذه الرحمة جنة عرضها السموات والأرض ، أما أنتم يا ملاحدة فإلى أين ستذهبون بنا !!!! فأنتم في حياتكم تحترقون بنار فكركم وتغوصون في عذابات أوهامكم  فهل هذا النعيم الذي تعدون البشرية فيه !! و إن كان هذا نعيمكم فإلى أين سيذهب بكم  هذا النعيم يا ترى !! أ إلى نار عرضها السموات والأرض !! تشبه نار دنياكم  التي تزعمون أنكم تتنعمون فيها ...

ــــــــــــ

يتبع بإذن الله ..




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات