الإيمان ب"سنة نبوية محمدية" مخرج من الملة الإبراهيمية ..
و مفضي إلى الشرك بالله ..؟!!
الأمر الأخطر في اعتماد ما يسمى "بالسنة النبوية المحمدية"في استخراج الأحكام الشرعية هو نفيها نفيا قاطعا لأسس إيمان المؤمنين الذي ينبني أساسا على :
الإيمان بجميع الكتب المنزلة لوحدة الرسالة التي تضمنتها هذه الكتب وهو ما يؤكده الله في عشرات من الآيات المحكمات ، كقوله تعالى في سورة الأعلى :
إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى .
أو سورة الشورى الآية 13 : شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب ( 13 ) وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب ( 14 ) )
كما أن الإيمان ب"سنة نبوية محمدية " يعد تفريقا بين الرسل عليهم جميعا سلام الله و رحمته ، وهو ما يفضي إلى الكفر ، و سأذكرك بما يردده المؤمنون صبح مساء من أوراد قرآنية ، يفترض أن يعملوا بها
و إلا كانوا "كالحمار يحمل أسفارا" أو "كالكلب إن تحمل عليه يلهث و إن لم تحمل عليه يلهث "...
قال تعالى في محكم آياته في سورة البقرة : ( قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ( 136 ) ) /
و الرسول محمدا هو نفسه عليه السلام لا يؤمن بغير ما أنزل إليه من ربه ، كما هو شأن جميع المؤمنين عبر مختلف أحقاب التاريخ البشري قال تعالى في أواخر سورة البقرة : آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ[البقرة:285]
بل نجد القرآن يؤكد بما لا يدع مجالا للشك في آيات محكمات كفر من يؤمنون بسنة لنبي دون نبي بما يعنيه من تفريق بين الرسل عليهم السلام قال تعالى : في النساء من الآية 150 إلى الآية 152 :
إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150) أُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً (151) وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَـئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (152)،
فالإيمان بسنة لنبي دون نبي و تمييزه بالثناء يفوق حجمه في ديار الإسلام "ذكر الله و تسبيحه " الذي يعني أساسا تنزيهه عن الشريك ، كل ذلك يعد ضربا أساسيا لمقومات الإيمان المفصلة معالمه في الذكر الحكيم ، وهو ما يخرج أمة الإسلام من ملة أبينا إبراهيم الحنيف عليه السلام الذي كان قد سمانا المسلمين من قبل ..
و يقربهم من الشرك بالله الذي قد حرم الله عن أصحابه الجنة في أي زمان و مكان..!!
Abderrahman Abdo أخبرني فقط كيف يكون الايمان بالسنة مخرج من الملة الابراهيمية (يعني اعطني مثال)... ثم قل لي لو سمحت هل سمعت يوما بشعائر الحج، اليست هي نفسها مستوحاة من قصة ابراهيم عندما كان في مكة .. والكبش الذي يضحى به العيد اليس تخليدا لذكرى لفداء ابن ابراهيم.. الى يكفي هذا لتكون السنة النبوية هي الحافظة لملة ابراهيم ؟
لأن الإيمان يقوم أساسا على الاعتقاد في كمال الخالق و كمال شريعته و تفرده بالربوبية على جميع خلقه ملائكة و إنسا و جنا ..و الإيمان بسنة نبوية بشرية مكملة و موضحة لكمال شريعة الله يبرهن على أن هؤلاء قوم لا يعقلون ، كما أن أزلية كلمات الله ، تنفي أساسا أزلية "سنة مزعومة " رويت عن النبي بحوالي 3 قرون من وفاته عليه السلام ، و الاعتقاد في "أزلية "كلام البشر تحيل إلى تأليههم وهو ما نفاه الله عن أنبيائه و برأهم عن الدعوة لهكذا اعتقاد باطل ناف لوحدانية الله و إلوهيته و ربوبيته قال تعالى مؤكدا ما نذهب إليه في سورة آل عمران : ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون ) !!
الخديعة الكبرى التي وقعت فيها البشرية ..؟
هناك خديعة كبرى قد وقعت فيها المخلوقات من الملائكة و الجن
و الإنس، وهو اعتقادها الواهم أنها بامتلاكها للعقل قد امتلكت القدرة على التمييز و التقييم و القدرة على التفريق بين الخير و بين الشر، فكان تساؤل الملائكة عن سر اختيار الله للبشر حتى يكونوا خلفاء الأرض قائلة: أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء...؟
و كان تساؤل إبليس : أأسجد لمن خلقت طينا ...؟
و كان ظلم الإنسان وجهله يصوران له إلى حد اليوم أنه قادر أن يهدي البشرية "سبيل الرشاد ..؟
و الحقيقة الماثلة هي : و إن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ، بسبب إتباعهم للظن و الظن لا يمكن أن يغني من الحق شيئا ،
و قدرات الإنسان مهما بلغت فلا يمكنها تجاوز الظن لمحدودية معرفتها بحقائق الوجود و نسبيتها وانحصارها في أطر مكانية و زمنية معينة ، لذلك كان الوحي الإلهي هو المصدر الوحيد للحقيقة ، و ما عداه هو الظن و التخمين الذي لا يمكن بأي حال أن يغني من الحق شيئا ، و كل من اعتمد على غير الوحي الالاهي هو في ضلال مبين ...!!
التعليقات (0)