الإيمان "بسنة نبوية محمدية " هو كفر بجميع الرسل ..؟
رسولنا عليه السلام قد جاءنا بما بشر به الرسل من قبله و كل ما جاءنا به / الرسالة تمثلت في القرآن المعجز ، قال تعالى مذكرا بوحدة الشرع الرباني الذي جاء به كل الرسل عليهم السلام : َشرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيب
[الشورى:13/ وقال : و يهديكم سنن الذين من قبلكم .../ و قال : إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم و موسى ../
كما أن إيماننا يقوم أساسا على "الإيمان بجميع الكتب المنزلة دون استثناء و يقوم على عدم التفريق بين الرسل " لا نفرق بين أحد من رسله " بل إن التفريق بين الرسل عليهم السلام = تفضيل أحدهم على آخر / هو دلالة قاطعة على كفر الإنسان قال تعالى في سورة النساء :إنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً . أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا واعتدنا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا . وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا/
كما نعلم جميعا أن رسولنا عليه السلام قد قام بحرق كل ما دون من كلامه في حياته و النهي عن كتابة ذلك لأن الله كان قد هدده بقطع رقبته إن هو زعم ما تزعمون من كون كلامه "وحيا يوحى " و "سنة نبوية " و مصدر للتشريع مع كتاب الله قال تعالى في سورة الحاقة : ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل ( 44 ) لأخذنا منه باليمين ( 45 ) ثم لقطعنا منه الوتين ( 46 ) فما منكم من أحد عنه حاجزين ( 47 ) وإنه لتذكرة للمتقين ( 48 ) وإنا لنعلم أن منكم مكذبين ( 49 ) وإنه لحسرة على الكافرين ( 50 ) وإنه لحق اليقين ( 51 ) فسبح باسم ربك العظيم ( 52 ) ) /
ثم إن "الإيمان بسنة نبوية" ألا يعد تكذيبا لقول الله تعالى:َ ويَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ
[النحل:89]
و إذا ما نظرنا إلى واقعنا المعيش اليوم ، ألا نلاحظ أن "السنة النبوية" قد جرت علينا الويلات و نشرت بيننا كل أنواع الشذوذ السياسي والاجتماعي و الاقتصادي.. و فرقت المسلمين أحزابا و فرقا و جعلتنا في مؤخرة كل شعوب الأرض تخلفا حضاريا ؟
التعليقات (0)