هذا المقال كتبته في شهر مارس الماضي مراهناً علي إنسحاب البرادعي من الحياة السياسية
و أعيد نشره للتأكيد علي إنسحابه و أنه لم يكن سوى أرنب سياسي لتحفيز المتسابقين و الطامحين و الطامعين في كراسي السلطة و السلطان
أتوقع أن نشاهد السيد البرادعي علي شاشات الفضائيات
قريباً
وقد أغرورقت عيناه بالدموع…..معلناً
أنسحابه من الميدان السياسي
مكتفياً بما حققه لمصر من حرية و تخليصها من الظالمين
متعللاً بفساد المناخ السياسي في مصر
وتعرضه لضغوطات معنوية تهدد حياته وحياة من حوله
فضلاً عن محاولات النيل من شخصة جسدياً
مستدلاً بموقعة المقطم
وتعرضه خلالها لمحاولة تصفية جسدية
وأعتقد ان الرجل من الذكاء في هذه المرحلة بالذات
بحيث يسارع للفرار من الساحة السياسية
لعدة أسباب أهمها:
أن اليمين بعدما استولي علي الشارع السياسي ورقياً
لم يعد بحاجة لواجهة اعلامية صارخة
لتلميعه خارجياً
مثلما أستخدم البرادعي في العهد القريب
وناصره بكل قوة
أما الأن فلم يعد له دوراً يذكر
بعدما تم تمكين اليمين من مقومات الساحة السياسية
ولو مؤقتاً
خاصةً بعدما تفرقت بهما السبل يوم الأستفتاء بين نعم – لا
وأضطرار اليمين الي حشد الشارع دفاعاً عن الدين في مواجهة اليسار المتهتك
وتهيئة البسطاء لخوض حرب عقائدية دفاعاً عن الشرع
وهو سبب أدعي للتملص من البرادعي الرمز الأشهر لليسار في مصر الأن
و لا أعتقد أن اليسار المفكك ……. لحين أشعار أخر
سيقبل بدخيل ذو فكر يسارى مهجن( مصر اوروبي) ليرتقي اعناقهم
حاكماً لقلاعهم الفكرية المشتتة
بعدما ضحوا بالغالي والنفيس خلال العقود المنصرمة
هذه هي أهم الأسباب التي بنيت عليها استنتاجي بدايةً
وهو الأمر الذى يجعل الرجل يفكر كثيراً
هل يقبل ان يكون قائداً بلا تابعين أو داعمين…و يخوض معركة يوقن أنها خاسرة؟؟
خاصة بعدما عمد بعض أنصاره لأحباطه من خلال نغمة (نحن لا نستحقك)
أم يفضل ان يظل رمزاً للتغيير والتحرر؟؟( في عيون أنصاره)
الفارق كبير جداً بين الخيارين
وأعتقد أنه سيختار الأخير و من ثم الأنسحاب
التعليقات (0)