مواضيع اليوم

الإنسان العربي أكثر الكائنات ميتافيزيقية حوار مع كمال الرياحي للعرب الدولية

kamel riahi

2009-01-10 10:55:57

0

رواية «المشرط» الحائزة على جائزة الكومار


تونس- العرب أونلاين -عبد المجيد دقنيش

في ذاك المساء الخريفي الحزين بعدما فرغت من قراءة رواية "المشرط" للكاتب كمال الرياحي، خرجت كعادتي أتسكع بين أزقة المدينة العتيقة وبين شوارع تونس العاصمة، كانت النسمات المضمخة برائحة رذاذ المطر وصوت كوكب الشرق المنبعث من إحدى الحانات، لذيذة ولكنني حينما أفقت من شرودي وجدت نفسي وجها لوجه مع أبطال هذه الرواية وشخصيات مثل "النيقرو" و"المخاخ" و"شورب" و"سعاد"..

تساءلت هل أنا في تونس العاصمة أم في بلدة "المنافيخ"؟ فأجابني تمثال ابن خلدون بسؤال أفاقني من غفوتي "أين ستبيت الليلة" فزاد شرودي واستغرابي وتساءلت مرة أخرى كيف استطاعت هذه الشخصيات أن تقفز بسرعة من عالم القصة والمتخيّل إلى عالم الواقع؟ حينها فقط أدركت قيمة هذا المنجز السردي الذي استطاع أن يلتقط المعاني المطروحة على الطريق بتعبير الجاحظ ونجح في إعادة بنائها وصياغتها صياغة خرافية تخييلية جديدة فيها المتعة والتشويق. لكل ذلك كان لا بد من أن نلتقي بالكاتب كمال الرياحي حتى يحدثنا عن رؤيته الإبداعية وروايته الجديدة.

نفاد الطبعة الأولى لروايتك "المشرط" من الأسواق هل يعود إلى أهمية هذا المنجز السردي وطرافته أم إلى جائزة الكومار التي تحصّل عليها هذا العمل؟
- في الحقيقة رواية "المشرط" في طبعتها الأولى نفدت قبل الإعلان عن جوائز الكومار وهذا الحدث لحقه مباشرة معرض تونس الدولي الكتاب ولأن الطبعة الثانية لم تنجز بعد، اضطرت دار النشر إلى بيع بعض النسخ المباعة أصلا لوزارة الثقافة وتلحق النسخ إلى وزارة الثقافة من الطبعة الثانية. هذا طبعا دليل قاطع على أهمية هذه الرواية ولكن دون أن ننسى أن هذه الجائزة قد حققت إشعاعا لهذه الرواية ووقع تسليط الضوء عليها ولذلك فقد كانت هذه الجائزة تتويج لنجاح الرواية في المشهد الثقافي والروائي التونسي.

فوز كاتب ما بجائزة هل يطور عدد قرائه وتزداد مبيعاته ورصيده في البنك؟ وهل تنطبق هذه القاعدة على العالم العربي أم أنها خاصة بأوروبا وجوائز مثل البوكر وال?ونكور ونوبل؟
- أعتقد أن الجائزة مهمة وخاصة إذا كانت محترمة وهذا شرط خطير أضعه في البداية. إذا كانت الجائزة محترمة فإنها ستطور المشهد للروائي وتدفع به نحو نجاحات أخرى وكتابات ونصوص جيدة، فهي تساهم في اكتشاف قراء جدد وفي تطوير النصوص السردية والروائية الإبداعية للكاتب بشكل عام.

غير أن الجائزة في الحقيقة ليست مؤشرا نهائيا للإبداع الروائي، والقارئ أصبح هو الجائزة الأولى بالنسبة إلى المبدع، وفي اعتقادي أن القراء على درجة من الذكاء بحيث أصبحوا يسندون أحيانا جوائز قبل أن تعلن هذه الجائزة.

هل تشاطرني الرأي في أن أولى علامات الغرائبية في هذا النص هو العنوان "المشرط"؟ وهل هي الصدمة منذ البداية؟
- للعنوان قيمة تجارية تسويقية وقيمة فنية وهو الواجهة ومن خلاله تتم العلاقة الأولى التي تربط القارئ بالكتاب. لذلك أعتبر أن العنوان مهم جدا في الكتابة السردية وقد اشتغلت كثيرا حتى عثرت على هذا العنوان "المشرط" وفي النهاية هو اسم لآلة حادة طبية تجرى بها العمليات الجراحية.

لماذا المشرط؟
- لأسباب كثيرة، أنت تحدثت عن العجائبية، فعلا ربما يبدو أن هذا العنوان عجائبي إذا ما ربطناه بالمتن الروائي المتخيل مع عنوان يشير إلى آلة حادة تستعمل في العلم. وهذا ما يشرّع لهذه العلاقة الغرائبية، ماذا يفعل العلم والتشريح في العمل الروائي والتخييل، أنا أعتبر أن هذا العنوان سبب من أسباب نجاح الرواية لأنه في علاقة مباشرة بالحدث الروائي وفي نفس الوقت هو في علاقة مباشرة بطريقة الكتابة.

طريقة كتابة هذا العمل الروائي كانت طريقة مشرطية ومثلما توجد في الرسم طريقة الرسم بالسكين، توجد أيضا طريقة الكتابة بالسكين أو الكتابة بالمشرط. وطبعا يمكن أن تنسحب هذه المقولة على كل التشكيل الروائي داخل المشرط انطلاقا من استفادته من عالم السينما والرسم وعملية الكولاج والمونتاج وهذا يقوم به المشرط، كذلك هناك عملية التناص والنصوص المقحمة وهنا تقع عملية قص وإلصاق. وهناك عملية تشريح للمجتمع التونسي وأسئلة المجتمع ورهاناته، وتشريح لشخصية التونسي كيف يفكر وكيف يعيش وكيف يعبر عن آلامه وعن أوجاعه وعن أحلامه وهذه عملية مشرطية وكل ذلك في علاقة مباشرة بالشخصية الروائية التي تقوم بعمليات إجرامية بالمشرط الذي يلاحق مؤخرات النساء.

الانطلاق من واقعة حقيقية وحادثة جدت في الصحف، نحو عمل روائي هل هو نوع من المجازفة؟
- نعم هناك مجازفة كبيرة فعملية تحويل الواقعة الحقيقية إلى عمل روائي هي عملية صعبة، والمجازفة أن تكتب عن شيء موجود ومعروف لأن القارئ سيسألك عن الجديد الذي ابتدعته والخطر الأكبر هو أن هذه الواقعة قريبة جدا في مستوى الزمن، فكل الناس يعرفون هذا الحدث الغريب الذي وقع في شوارع تونس وهذا الرجل الذي يلاحق النساء بمشرطه.

هنا تأتي قدرة الروائي والكاتب في تحويل هذا الحدث من واقعة جنائية يومية إلى عمل إبداعي متخيل لأن قراء الرواية مختلفون عن قراء الصحف وأخبار الجرائم والمحاكم. وبالإضافة إلى ذلك فالقارئ سيقرأ الرواية على ضوء ما قرأه من روايات عربية وعالمية. وكل قارئ حسب مستواه وزاده المعرفي.

علاقتك بالرسم هي علاقة حميمية وذلك نستشفه من لوحة الغلاف التي هي من رسمك؟
- علاقتي بالرسم أقدم بكثير من علاقتي بالكتابة فقد بدأت أرسم قبل تعلقي بالكتابة. كان يمكن أن أدرس الفنون الجميلة ولكنني اخترت اللغة والآداب العربية وفضلت أن أترك الرسم كهواية.

نعود إلى الرسم ولوحة الغلاف، فعندما عرضت مجموعة من اللوحات العالمية على الناشر لاختيار واحدة منها كلوحة للغلاف ودار النقاش حولها ثم قدمت لوحة من لوحاتي تفاجأ الأستاذ محمد المصمودي مدير دار الجنوب للنشر والأستاذ توفيق بكار وأصرا على أن هذه اللوحة بالذات هي التي تعبر عن أسئلة الرواية ومناخاها.

هل هناك علاقة بين اللوحات المضمنة في الرواية وأحداث وشخصيات هذا النص السردي؟ هل العملية مقصودة؟
- لنتفق منذ البداية على أن اللوحات المضمنة في الرواية ليست لوحات مصاحبة وليست للزينة وإنما هي جزء من الكتابة والنص السردي.

وكل هذه اللوحات تمثل صورة مختلفة لآدم وحواء والخطيئة الأولى والبدائية في علاقة بالموضوع الذي أطرحه وقد قمت بعملية جديدة في التعامل مع هذه اللوحات داخل الرواية لأنني استنطقتها وتركتها تتحدث داخل النص.

بدأت الحديث بشكل عام حول الخطيئة الكبرى للإنسان وخروجه من الجنة ولكن ليس عبر النصوص الدينية وإنما عبر الفن بمعنى كيف يتناول الفن هذا السؤال بالذات، لأنطلق من العام نحو الخاص جدا وهو الجريمة التي حدثت في الشارع التونسي، والتساؤل عن المسؤول عنها ومن هنا كان التعامل بين الفن التشكيلي والنص السردي.

هناك نوع من الغرابة في الموضوع المتحدث عنه وهو "المؤخرة وسيرة خديجة وأحزانها" فهل هو استنطاق لجزء من الجسد المهمش؟ أنت طرحت السؤال في الرواية وأعيد طرحه عليك "لماذا المؤخرات بالذات"؟
- هناك الكثير من الأشياء المسكوت عنها في الثقافة العربية الإسلامية والجسد أحد هذه الأشياء وقد بقي مهمشا ولم يقع التعامل معه بصفته جسدا فاعلا، وربما اخترت الاشتغال على المؤخرة لأسباب كثيرة وأول هذه الأسباب هو الواقعة الحقيقية التي أخذت منها أحداث الرواية وهذا السفاح الذي يطارد مؤخرات النساء دون غيرها لأنها بؤرة الإثارة بالنسبة إليه.

والكاتب أراد أن يسلط الضوء على هذا الجزء من الجسد وعلى هذا الكائن ويطرح حوله الأسئلة، فهل هو متطرف أم شاذ؟ والرواية في حد ذاتها تشتغل على المسكوت عنه والمهمل من الأسئلة والأحاسيس والمشاعر والمهمل من الجسد، ومن هنا جاء العمل على هذا الجزء من الجسد الذي كاد يتحول إلى لعنة وإلى خطيئة في حين أنه جزء من الجسد لا بد أن نتعاطى معه دون عقد.

حضور البعد الغرائبي والعجائبي في الرواية يلوح في مواضع كثيرة وخاصة في شخصيات مثل "النيقرو" و"المخاخ" و"شورب" و"الطائر بأربعة أجنحة" و"في بلدة المنافيخ". فمن أين جئت بهذه الغرائبية وهذه الشخصيات؟
- ربما أفاجئك مفاجأة كبيرة عندما أقول لك أن بلدة "المنافيخ" هذه موجودة فعلا في منطقة العروسة من ولاية سليانة وهي قريتي التي نشأت فيها.

وسأروي لك هذه الحادثة الطريفة، فعندما قدّمت الرواية إلى دار الجنوب وقرأها الدكتور صلاح الدين بوجاه قال لي إن الرواية رائعة ولكن هناك شيء مزعج ويمثل نشازا في الرواية وهو كلمة "المنافيخ" ففاجأته بهويتي المكتوب فيها مكان الولادة بلدة "المنافيخ".

ما أردت قوله من خلال هذه الحادثة هو أن الواقع أشد غرابة وأكثر عجائبية من الخيال والعجائبي أحيانا.

هذه القرية بالفعل موجودة ولكن الجديد الذي قمت به هو أنني كنت أكتب وأنقد نفسي في نفس الوقت، بمعنى أنه عندما تعاملت مع قريتي وضعت أمام عيني كل الذين تعاملوا مع قراهم، فوجدت أن كل من كتب عن قريته كتب بنوستالجيا مقيتة وحنين أصبح مقرفا من خلال تصوير القرية كجنة، ما قمت به هو العكس تماما لأنني استحضرت قريتي هذه في شكل كابوس واعتبرت أنها جحيم ومنطقة عجائبية يسكنها أناس خرافيون وبأجساد غير آدمية ومن هنا حولتها من قرية جميلة إلى قرية كابوسية وسريالية.

حضور البعد الرمزي والأسطوري للشخصيات يجرنا إلى السؤال التالي: هل لهذا علاقة وتأثر بالواقعية السحرية لأدب أمريكا اللاتينية؟ أم يعود هذا إلى قراءاتك للأدب العربي القديم مثل ألف ليلة وليلة؟
- في إجابة عن هذا السؤال بالذات في يوم من الأيام، قلت أن ماركيز هو الذي قلدني ولم أقلد ماركيز، فاستغرب المحاور قبل أن أفسر له أن ماركيز هو الذي تأثر بالحضارة العربية الإسلامية وأدبها وبورخيس أيضا تأثر بألف ليلة وليلة وبما كتبه ابن رشد ثم جاء باولو كويلو الذي تأثر ببورخيس وبزياراته إلى المشرق العربي.

ما أريد أن أؤكد عليه هو أن الخرافة والأسطورة والعجائبي كل هذا لا علاقة له بأمريكا اللاتينية ولا علاقة له أيضا بالنصوص التراثية العربية، ربما هناك علاقة ولكنها تبقى علاقة جزئية ولكن الأهم من ذلك كله هو الواقع والريف التونسي الذي يتوفر على المخيال الشعبي الغني بالحكايات والخرافات الأكثر غرابة من التخييل كما قلت. نحن في تونس مازلنا إلى الآن نذهب إلى الأولياء الصالحين، مازلنا إلى الآن نمارس الطقوس السحرية والشعوذة وحتى المدن شملها هذا المد... أليس هذا شكلا من أشكال الطقوس العجائبية في عصر العولمة وعصر العلوم والفضاء والاختراعات بينما مازلنا نحن أمة العرب نعيش هذه الطقوس واستخراج الجن.. فهذا واقع عجائبي جدا لا نحتاج فيه إلى ماركيز ولا إلى غيره. وهذا طبعا لا ينفي أنني مطلع على ماركيز واستورياس وعلى العديد من كتاب أمريكا اللاتينية.

يحضر في هذا النص التقاطع بين التراث الشرقي والنظريات الغربية بمعنى أن القارئ يعثر على آخر النظريات الغربية في السرد والقصة والحوار والتقطيع ويعثر كذلك على شخصيات وكائنات عربية صرفة، كيف استطعت أن توظف المناهج العربية الحديثة في صياغة نص عربي صرف؟
- هذا السؤال مهم لأن هذا خيار تبنيته منذ البداية فكنت أكتب وأنقد نفسي في نفس الوقت، لأن كل كتابة هي كتابة ناقدة بالأساس، كما يقول ميلان كونديرا.

ما لاحظته عند إطلاعي على الكتابات الروائية العربية، هو أنها إما متجهة نحو توظيف التراث مثل جمال الغيطاني وجماعته وإما متجهة نحو تقليد الكتابة الغربية، هنا يأتي الأمر المهم وهو أنني أردت أن أقدم نصا يتفاعل مع الحضارة الغربية وآخر النظريات الحداثية في هذا المجال لأن الرواية جنس أدبي غربي وليس عربيا، وكذلك أردت أن يكون هذا النص متجذرا في واقعه العربي ويجيب عن أسئلة الراهن العربي، ومن هنا جاء هذا التماهي، وأتت التجريبية لأن الرواية في النهاية هي رواية تجريبية حداثية تقدم عملا فنيا ولا تقدم حكاية في آخر الأمر.

ما قدمته أنا هو هذا الإشتغال على التراث وعلى الحداثة في نفس الوقت لذلك تجد تقنيات حداثية مثل الكولاج والمونتاج والتقنيات السينمائية والرسم والفنون التشكيلية والخطاب الإعلامي بمستوياته المتعددة، كل ذلك يدخل في كتابة النص الحديث.

ولكن في أقسام من الرواية تتحول هذه اللغة الحداثية إلى لغة تراثية صرفة وذلك مثلا في القسم الخاص بالمخاخ والعجائبي وقصة ابن خلدون، هنا تتغير اللغة وتصبح لغة تراثية تذكرك بكتابات الرحلة في التراث العربي مثل المقدسي وابن بطوطة وذلك لأن القص يستلزم في هذا المستوى لغة تراثية.

توظيف التراث عادة ما يكون باستلهام الأحداث في حين أنك تنزاح عن ذلك وتنطق شخصيات تاريخية مثل ابن خلدون، فما الذي أردت قوله من خلال ذلك؟
- تمثال ابن خلدون هو شاهد على العصر بالنسبة إلي وشاهد على ثغرات الكائن التونسي في الشارع، ما قمت به أنا هو أنني لم استدع ابن خلدون في حد ذاته إنما استدعيت هذا التمثال وهذا فيه فرق كبير، فهذا التمثال كائن آخر تماما وهو كما تخيّله النحّات والرسّام وليس ابن خلدون في حد ذاته إنما هو صورة أخرى، ولذلك من حقه أن يدافع عن نفسه وعن حضوره، وفي الحقيقة إن ابن خلدون أصبح شخصية رئيسية في الشارع التونسي وأعتقد أن هذا الكائن البرونزي يختزل الكثير من الحكايات، ابن خلدون بالنسبة إلي هو تجمع للحكايات وللحقيقة.

هناك أيضا في الرواية توظيف لأساليب الكتابة الصحفية مثل الريبورتاج والكولاج وكذلك توظيف للقصة القصيرة؟
- سؤالك ينقسم إلى قسمين، هناك توظيف للقصة القصيرة وهناك توظيف للخطاب الإعلامي، بالنسبة إلى القصة القصيرة، فقد بدأت قاصا وهذا لا علاقة له بالرواية لأن عملية تحويل العمل القصصي إلى رواية أمر معمول به وموجود وهناك تجارب ناجحة مثل "سبع صبايا" لصلاح الدين بوجاه، وهناك تجارب فاشلة، أنا لم أقم بهذا ولا ذاك، حاولت أن أوظف القصة القصيرة خدمة للعمل ككل ولأن هناك ما يربط بين هذه القصص.

فكل شخصية لها قصتها ولا بد أن تكون في علاقة بالشخصية الأخرى ولكن هذا الشتات الذي لاح في البداية كأنه قصص قصيرة هو مقصود للتعبير عن هذا الهاجس والتشتت الفكري والإنساني الذي تعانيه الشخصيات في الرواية.

أما الريبورتاج فهو تقنية من التقنيات وفي الحقيقة أنا لم أوظف كما اعتقد البعض الخطاب الصحفي بالمعنى الساذج للكلمة، الخطاب الصحفي في الرواية وقع التعامل معه في أكثر من مستوى لأن الكتابة الصحفية تختلف من قطاع إلى آخر.

وقع توظيف الريبورتاج في الرواية من خلال تشكيل بصري ظاهر في الرواية بعملية الكولاج أو عملية القص أو عملية استحضار ما كتب في وكالات الأنباء وذلك لتغذية الحدث الروائي وللتنويع في اللغة وللتشويق من جهة أخرى.

تقول في تقديرك لهذه الرواية من خلال قولة لباولو كويلو "لا تنسى أن تذهب حتى نهاية أسطورتك الشخصية" فهل قلت كل ما تريد في هذه الرواية وذهبت إلى نهاية أسطورتك الشخصية؟
- لا إطلاقا، ربما هذا التصدير في علاقة بما رويته لك من أن قصة المنافيخ هي قصة حقيقية ووجودها حقيقي ولكن حولتها إلى أسطورة وخرافة وهي جزء من سيرتي الخرافية ولكن بخصوص ما إذا كنت قد انتهيت إلى كل ما أريده فلا أعتقد ذلك والدليل هي الرواية القادمة التي سأتطرق من خلالها إلى أسئلة أخرى ربما تبدو أكثر طرافة.

هل ستواصل هذا البعد الغرائبي والعجائبي في روايتك الجديدة؟
- روايتي الجديدة اسمها "كوفرون" وهذه أول مرة أذكر هذا العنوان وهو لفظ فرنسي في علاقة بكرة القدم ويعني العرقلة، والشخصيات سوف تكون معرضة إلى الاعتداء والإصابات والعرقلة، ربما هناك علاقة بكرة القدم ولكنها ستطرح إشكاليات أخرى قريبة جدا من أجواء المشرط في بعد من أبعادها وستطرح بالأساس مشكلة اللّقطاء وهي في مديح اللّقطاء.



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !