الجراحة بواسطة الإنسان الآلي أصبحت حديث الوسط الطبي في بيروت بعد أن أجرى الروبوت دافنشي عشر عمليات جراحية بإدارة و تحكم جراح بشري متمكن، و يعد هذا الإنجاز قمة ما توصل إليه علم الجراحة الحديثة.
فهل سيضع الطبيب المبضع جانبا و يفسح المجال لآل دافنشي وهل سنعرف في المستقبل جراحين آليين بتخصصات مختلفة؟
كلود طيار طبيب مختص بالجراحة العامة:"يقول إن هذا الجهاز لا يعمل باستقلالية بل إنه ينفذ حركة الجراح لما يقدمه من نظر دقيق وحركة دقيقة، الروبوت له 4 أيدي واحدة منها تعد بمثابة كاميرا و3 الباقية يتحكم بها الجراح لتنفيذ العملية حيث تقدر على الدخول الى بطن المريض وتحديداً الى أماكن صعبة ومخفية عبر احداث جروح صغيرة جداً بالبطن بين 5 و 12 ملم".
هذا الروبوت الذي أطلقه مركز كليمنصو الطبي في بيروت استطاع اجراء عشر عمليات جراحية بنجاح كامل لاختصاصات عدة وشملت استئصال البروستات، اصلاح صمام القلب، عمليات الجهاز الهضمي والتناسلي وجراحة المسالك البولية.
يقول د . كلود :"ايجابيات استخدامه اذا ما قارناها بالجراحة العادية تتلخص بكون جرح المريض يكون أصغر وبالتالي الوجع والنزيف الناتج عنه سيكون أقل والمريض سيكون قادر على مغادرة المستشفى بوقت أقصر بكثير مما تستغرقه الجراحة العادية".
يتوجس بعض الناس من فكرة تحكم الروبوت بأجسادهم ، لذلك يطمئن الاطباء المرضى بأن استخدام دافنشي آمن للغاية إذ أنه لا يحل مكان الجراح بل يساعده في عمله ويتلقى أوامره بدقة متناهية .
عرض هذا الجهاز عند مدخل المستشفى ليعرف الناس على ثقافة العمليات الجراحية بمساعدة الروبوت باعتبارها ثورة العصر الطبية في عالم الجراحة .
التعليقات (0)