مواضيع اليوم

الإنتخابات مابين السلبية و الإيجابية

طالبه تخشى الموت

2010-11-20 21:40:46

0

,,كعادة كل دورة برلمانية يكثر اللغط حول الانتخابات و نزاهتها و أحداث الشغب التي تجري بها و جدوى الذهاب للادلاء بالأصوات في الانتخابات و تكثر الأصوات الداعية بإيثار السلامة و البقاء في البيوت و عدم الذهاب في الانتخابات،و في محاولة منا في التعرف على أسباب إعراض الناخبين عن الذهاب الى صناديق الاقتراع و الإدلاء بأصواتهم كان لنا هذا التحقيق،،

 المواطنون:العملية الإنتخابية لا تسير بشفافية في مصر.
 علماء الإجتماع:الخوف هو أهم أسباب عزوف المواطنين عن الإنتخابات.
 علماء السياسة:المصداقية بين الشعب و الحكومة ضرورية لنجاح العملية الإنتخابية.
 علماء القانون: مصر بحضارتها العريقة و تاريخها العظيم أكبر من أن تتدخل أي قوى خارجية لتراقب العملية الإنتخابية.

آراء المواطنين

• تقول"اسراء عادل"-طالبة جامعية-:أنها مقتنعة بأهمية الإدلاء بصوتها في الانتخابات و تتمنى أن تفعل ذلك،و لكن ما حدث في الانتخابات في الأعوام الماضية من بلطجة،و أعمال شغب تمنعها من الذهاب،و ترى أيضا أن العملية الانتخابية لا تسير بشفافية مطلقاً،و لكن الشيئ الجيد من وجهة نظرها أن هناك صحوة و ايجابية لدى الشباب.
• و تضيف"مي عبد الحفيظ"- طالبة جامعية-:أن أبويها يريان أنها صغيرة على الانتخاب و هي أيضاً ترى أن صوتها لن يؤثر في شئ و في النهاية سوف ينجح الشخص المؤيد لسياسات الحكومة و سيظل الحال كما هو عليه:معاناة الناس،و الأهالي حتى لو تم مناقشتها في مجلس الشعب،و لن يوجد جديد في هذا الأمر!!
• بينما تؤكد"راندا بدر"- ربة منزل-:أنها ستذهب للادلاء بصوتها في الانتخابات لمن تراه الأصلح على الرغم من أنها تعلم أن النتيجة ستزور في النهاية لصالح مرشح الحكومة،و لكنها تذهب لكي تقوم بواجبها و ترضي ضميرها و تمنعهم من استخدام اسمها في تزوير النتيجة.
• و يضيف"محمد أحمد"- مدير ادارة التعليم الفني بأسيوط سابقاً-:أنه سيذهب للإدلاء بصوته في الإنتخابات؛لإختيار أصلح المرشحين الذي يتمتع بسمعة طيبة،و الذي يمثل أهل الدائرة حقاً؛لكي نمنحه ثقتنا،و يحس بما يحتاجه أهل الدائرة من خدمات عامة و خاصة،و يحس بما يعانيه أبناء الدائرة من آلام،و يحل مشاكل المواطنين و مشاكل البلد.و الإنتخابات إن لم تتم في حرية تامة و نزاهة دون تدخل من أي جهة أو حزب، و تتم عملية فرز الأصوات بأمانة و دقة و حيادية مراعية لصالح الوطن؛فهي لا تعتبر إنتخابات،و لا يجوز أن تجرى.
• بينما تشير"سماح اسحق"- طالبة جامعية-:أنها لن تدلي بصوتها في الإنتخابات؛لأنها لا تجد تشجيعاً ممن حولها فحتى والديها لا يصوتوا في الإنتخابات كما أنها ترى أن الإنتخابات في مصر مزورة بنسبة كبيرة و أن صاحب النفوذ و السلطة هو من ينجح في الإنتخابات و تتمنى أن يتغير هذا الأسلوب في البلد.
• و تضيف"منال حافظ الجزيري"-أخصائي حاسبات-:أنها لا تملك بطاقة إنتخابية و لا تهتم باستخراجها من الأساس؛لإنها ترى حتى لو ترشح شخص صالح للمجلس؛ فالنتيجة سيتم تزويرها في النهاية.
• بينما يقول"عبد الحفيظ حسن"- مدير الإدارة الصحية بأسيوط -:أنه سيذهب للتصويت في الإنتخابات على الرغم من أنه لا يرى مستقبل لهذه الإنتخابات،و سوف يستمر مسلسل التزوير و الفساد،و الشعب المصري يعامل كأجير أو عبد تحت إمرة سيده،و يرى أنه لا داعي لمثل هذه الإنتخابات؛لأن الذي سيفوز ستقرره الحكومة قبل أن ينتخبه الناس،فالحكومة هي التي تحرك البلد بما فيها.
• بينما تؤكد"جيهان محمد عزت"- صيدلانية-:أنها ستدلي بصوتها في الإنتخابات؛لأن صوتها أمانة و لابد أن يؤدي كل فرد واجبه تجاه وطنه؛حتى يكون له عزره أمام الله من أنه لم يشارك في أي انحراف يؤدي إليه اختيار نائب غير أهل للثقة.أما عن سير العملية الإنتخابية في مصر فهي ترى أن حال الإنتخابات لا تعليق عليه.
• و تختلف معها في الرأي"خلود عبد القادر"- طالبة دراسات عليا-:فهي ترى أن الإنتخابات المصرية في الأونة الأخيرة أصبحت أكثر شفافية عما كانت عليه في الماضي،و ساعد ذلك على زيادة الوعي الإنتخابي للمواطنين وساعدهم ذلك على قول آرائهم بحرية،وهي تثق في نزاهة الإنتخابات بنسبة70%،و لذلك فهي ستذهب لتدلي بصوتها في الإنتخابات القادمة.
• و تقول"أمل الليثي"-دبلوم فني-:أنها ستذهب للإدلاء بصوتها في الإنتخابات القادمة، وتتوقع أن يكون المرشحين في هذه الدورة الإنتخابية نيتهم فعلاً إقامة العدل و مساعدة من يحتاج للمساعدة،وليس من أجل المنظرة أو حب السيطرة،وهي ترى من خلال الدورات السابقة أن العملية الإنتخابية كانت هابطة وليس لها أي هدف غير أن كل نائب يسيطر على دائرته ويحاول أن يستفيد لمصلحته الشخصية.
• ويضيف"ممدوح أحمد عبد الله"- معلم تربية زراعية-:أنه سوف يدلي بصوته في إنتخابات مجلس الشعب2010؛ليكون راضياً عن نفسه بعد أن أدى واجبه،وهو يرى أن الإنتخابات داخل مصر تحتاج إلى تغيير وتطوير وهو لا يتأتى بدون الإدلاء بالأصوات في وجود حيادية تامة ومراقبة على عملية الإنتخابات.


آراء علماء الإجتماع

• يؤكد الدكتور"أحمد كمال عبد الموجود"-أستاذ علم الإجتماع السياسي بجامعة أسيوط -:أن الإنتخابات تمثل أحد أهم مظاهر المشاركة السياسية في المجتمع حيث تمثل أعلى صورها في الترشح لتقلد المناصب السياسية بينما تتمثل أدنى صورها في التصويت الإنتخابي لدى البعض من الأفراد الذين لا تتاح لهم الفرصة في تقلد المناصب السياسية.أما أسباب عزوف المواطنين عن المشاركة السياسية و خاصة في الإنتخابات فتتمثل أولاً في الخوف لدى البعض من الإقتراب من النواحي السياسية خاصة مع ارتباط التصويت الإنتخابي باستخراج البطاقات الإنتخابية من أقسام الشرطة و هذا يمثل عائقاً و خاصة لدى المرأة نظراً للصورة الذهنية السلبية عن ما يمارس في أقسام الشرطة من عنف و اعتداءات.
و كذلك في العادات و التقاليد الجامدة التي تحد من حرية البعض خاصة في المجال السياسي،و أيضاً اهتمام أفراد المجتمع بالسعي نحو وسائل المعيشة و التكسب،و اشتغال الكثير من الناس بمتطلبات الحياة بدلاً من الخوض في مشكلات ترتبط بمشاركتهم في المجال السياسي،و كذلك ظهور ما يسمى بالعنف الإنتخابي خاصة في محافظات الصعيد مما يدفع بالبعض إلى البعد عن الإنتخابات؛لعدم جدية التصويت الإنتخابي،و أيضاً ضعف فعالية دور الأسرة و الوسائط الاعلامية في الاهتمام بتنمية الوعي الحقيقي لدى الأفراد بأهمية الحياة الديمقراطية،و التي تبدأ بالتصويت الإنتخابي.
و تمثل التنشئة الإجتماعية دوراً حيوياً في تدعيم السلوك الديمقراطي لدى الأفراد ،و التي تبدأ بالمشاركة في قرارات الأسرة،و التصويت الإنتخابي،كما أن المدرسة و جماعات الرفاق يلعبان دوراً محورياً في تدعيم السلوك السياسي و تنمية الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية المشاركة في كافة النواحي السياسية،كما ترجع إلى الأسرة أهمية تدعيم الثقة بالنفس لدى الأطفال مما يجعلهم قادرين على تحمل المسئولية نحو مجتمعهم،كما تمثل وسائل الاعلام وسيطاً مهماً من وسائط التنشئة التي تحفز أو لا تحفز على المشاركة السياسية من خلال تنمية الوعي لدى الأفراد عن طريق الأعمال الدرامية المختلفة التي تنشر الصورة الواقعية حول مختلف النواحي السياسية في المجتمع بدلاً من ترك التفكير للجمهور في مختلف القضايا التي تهمهم.
بينما لا تحفز على المشاركة السياسية من خلال عرض صور مختلة عن الواقع الإجتماعي في المجتمع مما يؤدي إلى تشويش الصورة الذهنية لدى الأفراد حول مختلف النواحي السياسية،و هذا ما يؤدي إلى العزوف عن المشاركة لدى البعض ممن لا يتوافر لديهم قدرة التعرف على أهمية الإنتخابات،و من يمثلهم في مجلس الشعب.


رأي علماء السياسة

• يقول الدكتور"علاء عبد الحفيظ"-أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط:من بين أسباب عزوف المواطنين عن التصويت في الإنتخابات:الأسباب الإقتصادية؛ فالمواطنين من ضعيفي الدخل يهتمون في المقام الأول بتوفير حاجياتهم الأساسية ،و لا يلقون بالاً للمشاركة السياسية.و هناك أسباب ثقافية أهمها إفتقاد الوعي بأهمية التصويت في الإنتخابات،و بالدور الحيوي الذي يقوم به نائب مجلس الشعب في سن القوانين و تشريع الدستور.و أيضاً السلبية و اللامبالاة من جانب قطاع كبير من الشعب المصري.و يمكن القضاء على هذا العزوف بالتوعية السياسية بين المواطنين،و نشر المصداقية بين الشعب و الحكومة.


آراء علماء القانون

• يؤكد الدكتور"أيمن مصطفى البقلي"مدرس القانون المدني بجامعة أسيوط:أن من أهم أسباب عزوف المواطنين عن الإنتخابات قلة الوعي لدى المواطنين بأهمية الإنتخابات،و أيضاً عدم تمثيل الأحزاب السياسية الأخرى،نتيجة لعدم وجود دور واضح لها في الحياة السياسية.و يمكن القضاء على هذا العزوف بتفعيل دور الإعلام في توعية المواطنين بأهمية الإنتخابات، بإعتبارها أحد أهم مظاهر الحياة الديمقراطية،و كذلك تفعيل دور الأحزاب السياسية الأخرى بحيث يصبح لها تواجد داخل الشارع المصري بما يسمح لها باجتذاب المواطنين نحو العملية الإنتخابية في إطار من التنافس.
و يرفض الدكتور"أيمن" رفضاً باتاً مجرد الحديث عن رقابة دولية على العملية الإنتخابية في مصر؛لأن مصر بحضارتها العريقة و تاريخها العظيم أكبر من أن تتدخل أي قوى خارجية لتراقب العملية الإنتخابية.

تحقيق

سارة الليثي




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !