الإمام علي مخاطبًا الخليفة عمر أنت أصل العرب..المحقق الصرخي مبينًا
ضياء الراضي:
لقد دلس التاريخ الإسلامي من أعدائه والحاقدين على هذا الدين ورجاله المباركين وخاصة الأعاجم الذين زرعوا الفتن وكادوا المكائد وقتلوا الخلفاء بأساليبهم الملتوية إلا أن الحقيقة لا يمكن أن تغيب عن طالبها وخاصة إن وجد الشخص الذي يسير على نهج الصالحين ويستسن بسنة الأولياء مبينًا حقائق الأمور وهذا ما لمسناه من المرجع المحقق الصرخي الحسني الذي سار على نهج أجداده الميامين-عليهم السلام- طريق العلم والأخلاق والمعرفة ,فلم نجد أي مشكلة بين الخلفاء الراشدين والصحابة-رضي الله عنهم- والإمام علي-عليه السلام- وحتى مع آل البيت عامة مدونة في التاريخ فهذا عمر الخليفة الثاني-رض- يستشير أمير المؤمنين بكل الأمور ويرجع إليه بالمشورة وخاصة عندما أراد التحرك لتحرير العراق من الفرس الأكاسرة فماذا كان توجيه الأمير وكما بينه المحقق الأستاذ بتغريدته الأخيرة وكيف أن الإمام علي-عليه السلام- يوضح للخليفة بأنه أصل العرب وهذا ما يراه الأعاجم فكانت هذه المشورة بأن يبعد عن قيادة الجيش مباشر فقط يوجههم وفعلاً عمل بوصية الإمام وانتصر جيش الإسلام العربي وانهزم الفرس وكسرت شوكتهم وتحطم عرش الأكاسرة وأدناه تغريدة الأستاذ كاملة للاطلاع:
(عُمَر(رض).......إيوَانُ كِسْرَى...بَينَ الدّين وَالتّنْجِيم!!
٤- عُمَر وَ عَلِيّ (عَلَيهما السّلَام).....أمِير يَستَشِير الوَزِير.....فَانكَسَرَ الفُرْس
قَالَ عليٌّ أميرُ المؤمنين(عَلَيه السّلام):{أَنَا لَكُمْ وَزِيراً خَيْرٌ لَكُمْ مِنِّي أَمِيراً}[نَهج البَلاغة]،
والكَلَام في خطوات: ١- لَيسَ كَمدّعِي الوِلَايَة ومَرَاجِع اليَوم تجّار الدّين، المُتَدَرّعِينَ بِالبسَطَاء وَالجَهَلَة وَالسّلطَة وَالحِمَايَات المُتَعَدّدَة، المُنشَغِلِينَ بِالوَاجِهَة وَالسّمعَة وَجَمْعِ الأموَال وَتورِيثِها لِلأولَاد وَالأصْهَارِ وَالقَرَابَة!!.....٢- إنّه ابنُ الخَطّاب( رض)، المَرْجع الأعلَى خَليفَة المُسلِمِين وَوَلِيّ أمْرِهم وقائدهم، يَستَشِير الوَزِير الإمَامَ عَلِيّ(عليه السلام) فِي الخرُوجِ بِشَخْصِهِ إلَى أرضِ المَعرَكَة لِموَاجَهة الفُرْس وَجيوشِهِم العَازِمَة عَلَى كسْرِ الإسلَام وَهزِيمَة المُسلِمِين.....٣- كَانَ التَّقيِيمُ وَالنّصْحُ فِي الحِفَاظِ عَلى حَيَاة الخَلِيفَة القَيّمِ بِالأمرِ نِظَامِ الأمّة أصْلِ العَرَبِ وَالمُسلِمِينَ، حَيث يَسْعَى كِسرَى يَزدَجرْد وَيَجتَهِد فِي قَطْعِه وَاستئصَالِه!! لَكِن خَابَ سَعْيُه وَرَدّ اللهُ كَيدَه، وَخَابَ وَذَلّ كُلّ مَن اِستَنّ بِسُنّة كُبَرَاء الفُرْسِ وَالمَجوسِيّة، لَعَنَهم الله وَسَحَقَهم سَحْقًا فِي الدّنيَا وَالآخِرَة.
٤- فِي نَهْج البَلاغة، قَالَ عَلِيّ(عَليه السّلام) لِعُمَر(رض): {أ- إنَّ هَذَا اَلْأمْرَ لَمْ يَكُنْ نَصْرُهُ وَلَا خِذْلَانُهُ بِكَثْرَةٍ وَلَا بِقِلَّةٍ، وَهُوَ دِينُ اَللَّهِ اَلّذِي أظْهَرَهُ، وَجُنْدُهُ اَلّذِي أَعَدَّهُ وَأَمَدَّهُ، حَتَّى بَلَغَ مَا بَلَغَ وَ طَلَعَ حَيْثُمَا طَلَعَ،.....ب- وَنَحْنُ عَلَى مَوْعُودٍ مِنَ اَللَّهِ، وَاَللَّهُ مُنْجِزٌ وَعْدَهُ وَنَاصِرٌ جُنْدَهُ.....ج- وَمَكَانُ اَلْقَيِّمِ بِالْأَمْرِ مَكَانُ اَلنِّظَامِ مِنَ اَلْخَرَزِ، يَجْمَعُهُ وَ يَضُمَّهُ.....د- فَإِنِ اِنْقَطَعَ اَلنِّظَامُ تَفَرَّقَ وَذَهَبَ، ثُمَّ لَمْ يَجْتَمِعْ بِحَذَافِيرِهِ أَبَدًا.....هـ- وَاَلْعَرَبُ اَلْيَوْمَ وَإِنْ كَانُوا قَلِيلاً فَهُمْ كَثِيرُونَ بِالْإسْلَامِ عَزِیزُونَ بِالاِجْتِمَاعِ.....و- فَكُنْ قُطْباً وَاِسْتَدِرِ اَلرَّحَى بِالْعَرَبِ وَأَصْلِهِمْ.....ز- دُونَكَ نَارَ اَلْحَرْبِ؛ [۱]: فَإِنَّكَ إِنْ شَخَصْتَ مِنْ هَذِهِ اَلْأَرْضِ، اِنْتَقَضَتْ عَلَيْكَ اَلْعَرَبُ مِنْ أَطْرَافِهَا وَأَقْطَارِهَا، حَتَّى يَكُونَ مَا تَدَعُ وَرَاءَكَ مِنَ اَلْعَوْرَاتِ أَهَمَّ إِلَيْكَ مِمَّا بَيْنَ يَدَيْكَ...[۲]: إِنَّ اَلْأَعَاجِمَ إِنْ يَنْظُرُوا إِلَيْكَ غَداً، يَقُولُوا "هَذَا أَصْلُ اَلْعَرَبِ فَإِذَا اِقْتَطَعْتُمُوهُ اِسْتَرَحْتُمْ"، فَيَكُونْ ذَلِكَ أَشَدَّ لِكَلِبِهِمْ عَلَيْكَ وَ طَمَعِهِمْ فِيكَ.....ح- فَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ مَسِيرِ اَلْقَوْمِ إِلَى قِتَالِ اَلْمُسْلِمِينَ، فَإِنَّ اَللَّهَ سُبْحَانَهُ هُوَ أَكْرَهُ لِمَسِيرِهِمْ مِنْكَ وَهُوَ أَقْدَرُ عَلَى تَغْيِيرِ مَا يَكْرَهُ.....ط.- وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ عَدَدِهِمْ، فَإِنَّا لَمْ نَكُنْ نُقَاتِلُ فِيمَا مَضَى بِالْكَثْرَةِ وَإِنَّمَا كُنَّا نُقَاتِلُ بِالنَّصْرِ وَاَلْمَعُونَةِ}
[انظر: شَرح النّهج لابن أبي الحَديد(قد استشَارَه عُمَر فِي الشّخوص لِقِتَال الفُرْس بِنَفسِه)، الفتوح۲ لابن أعثم(فتح نهاوند واجتماع الفرس بها...)، الطبري۳(ثم دخلت سنة ۲۱هـ)، الكامل۷ لابن الأثير(وقعة نهاوند)]
٥- التَفِتْ إلَى كَلامِ الإمَامِ عَليّ(عَلَيه السّلَام) حَيث استَخدَم فِي خِطَابِه لَفظَ[العَرَب] فِي مُقَابِل لَفْظ [الأعَاجِم]، بِالرّغمِ مِن أنّ المَعرَكَة بَين الإسلَام وَالمَجوسِيّة!! {اَلْعَرَبُ اَلْيَوْمَ...کَثِیرُونَ بِالْإِسْلَامِ عَزِیزُونَ بِالاِجْتِمَاعِ...وَاِسْتَدِرِ الرَّحَى بِالْعَرَبِ وَأَصْلِهِمْ...إِنَّ اَلْأَعَاجِمَ إِنْ يَنْظُرُوا إِلَيْكَ غَداً يَقُولُوا هَذَا أَصْلُ اَلْعَرَبِ}، وَيَكثر اِستخدَام هَذَا الأسلُوب فِي السّنّة الشّرِيفَة(صَلَوَاتُ الله
وَسلَامُه عَلَى صَاحِب النّبوّة وَآلِه الأطهَار)، حيث يُستخدَم "العرب" في مقابل "الفرس أو العجم أو الأعاجم"، وَيُقصَد بها الإسلَام مُقابِل المَجوسِيّة وَالكِسرَوِيّة، وَفِي ذَلِك تَنبِيهٌ وَتَحذِيرٌ شَدِيدٌ مِمّا هُوَ ثَابِتٌ وَمُعتَادٌ، مِن كَوْنِ الشّرّ وَالفِتَن تَأتِي مِنَ الفُرْس مَنبَع التّنجِيم وَالدّجَل وَالدّجّال!! بَينَمَا الخَير وَالنّور وَالفَرَج يَأتِي مِمّن هُوَ عَرَبِيّ!! فَالصّلاة وَالسّلَام عَلَى مُحَمّد(صَلّی الله عَلَيه وَآله وَسَلّم) العَرَبِيّ وَعُمَر(رَضِي الله عَنْه) العَرَبِيّ وَالمَهدِيّ(عَلَيه السّلام) العَرَبِيّ.....٦- لقد بيّن الإمَام(عَلَيه السّلام) أنّ عُمَر(رض) هُوَ اَلْقَيّم بِالْأَمْرِ...واَلنِّظَام مِنَ اَلْخَرَزِ...وَقُطْب اَلرَّحَى وَمُحرّكها...وأصل العرب...وَأنّ بَقَاءَه بَعيدًا عَن نَارِ الحَرْب أصلَحُ لِلقِيَادَة وَالإدَارَة...فَحَافَظَ الوَزِيرُ عَلَى حَيَاة الأمِير، وَانتَصَر العَرَب عَلَى الفُرْس وَالكِسْرَوِيّة...فَإلَى أينَ المَفَرّ یَا مَن تَطلبُونَ بِثَأر المَجوسية وَإيوَان يَزدَجرد؟!)
الصّرخي الحَسَني
لمتابعة الحساب على:
تويتر: AlsrkhyAlhasny@
الفيس بوك: Alsarkhyalhasny
الإنستغرام: alsarkhyalhasany@
https://j.top4top.io/p_1716hcxuu1.png
التعليقات (0)