1-القدوة الحسنة : أقبل على الله عَزَّ وجَلَّ إقبالاً كُلِّياً، لَيْلُهُ قائماً يتلو كتاب الله بصوت خاشع، وكان يقرأ فى كل ليلةٍ ربعَ القرآن، أى أنه كان يختم القرآن َكلَّ أربع ليالٍ مرة.
تعرف على ذوى الحاجات، وكان يمدُّ لهم يد المساعدة فى طىّ طىّ الخفاء، حتى أنَّ أُمَّهُ - رحمة الله عليها - كانت ترسل إليه ثلاثين جنيهاً كل شهر - وكانت ذات قيمة كبيرة فى ذلك الزمن - علاوةعلى راتبه،وكل ذلك ينفقه على أصحاب الحاجات. حاول أن يقضى على مشاكل عادة الأخذ بالثأر، والتمسك بزواج الأقارب، ورفض زواج الأجنبى عن العائلة، وغيرها، وحاول أن يقضى على هذه المشاكل باقتلاعها من جذورها، بالحكمة والموعظة الحسنة، وبالتدرج فى تلك الأمور، فوصل إلى الغاية المنشودة التى يرجوها فى هذا الصدد. خفف من غلواء التعصب القبلى، واستطاع بصدقه وإخلاصه أن ينزع الشحناء والبغضاء، وأن يجعل الجميع إخوةً متآلفين متحابين. كان يتقرب ويقرب كل َّ شخصٍ بما يناسبه، ليجذبه إلى الله عزَّ وجلّ، ويسلِّم على الصبيان، ويوزع عليهم الحلوى أو النقود، تحبيباً لهم فى طريق الله، ويردِّد فى ذلك حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( إِنَّ فى الجنةِ دَاراً لمفرِّحِ الصبيان)
(ابن عدي في الكامل عن عائشة رضي الله عنها)
كان يكثر من مجالسة الفقراء والمساكين، ويعودهم إذا مرضوا، ويعزيهم إذا مات لهم قريب، ويهنئهم ويحضر أفراحهم، جبراًلكسر قلوبهم، ويرى أن تلك أعظمٌ عبادةِ الدُّعاة فى الإسلام، لقول رسول اللهصلى الله عليه وسلم: ( ما عُبِدَ اللهُ بشىءٍ أفْضَلَ مِنْ جَبْرِ الخََاطِر )
(السخاوي في المقاصد الحسنة)
ومن هنا فقدوضح- رضى الله عنه – الكيفيةَ السليمة للدعوةِ إلى الله، وهى أن يكون الدَّاعىَ أسْبَقَالناس إلى العملِ بمايقول، وأنْ يكون َصدره رحب يسع الجميع، ذا شفقةٍ وعطف على الصغير والكبير،صاحبَ إحساسٍ رقيقٍ وشعورٍمرهف، يتعرف بمجرد النظر فى الوجوه، إلى ما يتخلل فى الصدور.
وكان يرى أنَّ الدَّاعىَِ يجب أنْ يمكثَ فى المكان الذى يدعو إلى الله فيه، ولا يسارع بالخروج منه، إلا بعد أداء مهمته التى قصدها، وإكمال رسالته التى حددها، وذلك تطبيقاً لقول الله عزَّ وجلَّ: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ) (24السجدة)
2- الصِّدْقُ والإخْلاص: وكان يرى أن أهم ما يلزم الداعى لتحقيق رسالتهِ، صدْقه فى دعوتهِ، وإخلاصه ُفى نيته، فإنَّ هذا يجعلُ القلوبَ تستجيبُ لَهُ، وتتأثرُ بهديه، وقد ضرب فى هذا أمثلةً كثيرة، كانتْ مثارَإعجابِ العلماءِ والصالحين.
كان لا يرجو بحركاته أو سكناته إلاَّ وجه اللهِ عزَّ وجلّ، ولذا كان يفرُّ من السهرة، وينكر ُذاته، وينسبُ ما قام به من العملِ لغيرِه، وشعارُهُ دائماً كان قول اللهِ عزَّ وجلّ: (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءاً ولا شُكُورًا) (9الإنسان)
3- الدَّعْوَةُ إلى الأُلْفَةِ وَنَبْذِ التَّعَصُّب : كان رضى اللهُ عنه وأرضاه أَحرص مايحرص عليه، هو جمع شملِالمسلمين، ونبذِ الخلافاتِ والعصبياتِ من نفوسهم، سواءٌ فى المذاهبِ الفقهية، أو الآراءِ الدينية، أو فى سلوكِ الطرقِالصوفية
ففى المذاهبِ الدينية: كان يرى أن يلتزم الداعى بالمذهب السائد فى المكان الذى يدعو فيه، حتى لا يُثِيرُ خلافاتٍ لا داعى لها بين المسلمين، خاصةً وأن المذاهب الفقيهة - على كثرتِهَا - لا خلافَ بينها فى الأصولِِ الثابتة، وإنَّما الخلافُ فى الفروع، والتى الأمر فيها على السعة، وكلُّها مَرْوَّيةٌ عن سيِّدِنا رسولِ الله صلى الله عليه وسلم.
4- الوَفــاء : كان رضى الله عنه وأرضاه يردد كثيراً الحديث الشريف الذى يقول: حسن العهد من الإيمان)، وكان يتلفظ فى كل موقف بالآثر القائل: (من صنع معروفا أبقاه، ومنْ زَرَعَ زَرْعاً والاه،ومن غرس غرسا سقاه)
البَاقِيَاتُ الصَّالِحَات
ترك رضى الله عنه آثاراً باقية، تضيفُ إلى رصيدِهِ عند الله عزَّ وجلّ - فى كل يوم جديد - مزيداً منالفضل الكبير، والثواب الجزيل، والأجر الحسن. وإليها الإشارة بقول الله عز وجل : (وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلاً) (46الكهف).
1- الأثر البشرى: ترك رضى الله عنه أكثر من ألف رجل فى طريق الله عزَّ وجلّ، رَبَّاهُمْ على القيم والمبادئ الفاضلة، من الإخلاصِ والصدق، والصفاءِ والوفاء، والإيثارِ والبذل، والتضحيةِ فى سبيل الله بكلِّ غالٍونفيس. وهذَّب نفوسَهُم مِنْ رُعُونَاتِها ونَزَغَاتِهَا، وَصَفَّى قُلُوبَهُم ورقَّاهٌم إلى المنازلِ العالية، حتى صاروا أئمةً يَدْعُون الناس إلى الله عزَّ وجلّ، لا لنوالِ عطاء، أو رغبةٍ فى جزاء، وإنَّما ابتغاءَ رضوانِ الله، وطمعاً فى حُبَّهِ ورِضَاه.
2- أثرُه الصَّوْتِى: حَبَا اللهُ َّ الشيخَ – رضى الله عنه – بصوتٍروحانى، كان يرتِّلُ به كلامَ الله النورانىّ، أثناء دُرُوسِهِ وخُطَبِه، فيتركُ فى نفوسِ السامعين أثراً بليغاً، لرقتِهِ وخشيتِه، وَعُذُوبتِهِ وطَلاوَتِه. سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحسن صوتا للقرآن وأحسن قراءة؟ قال: (من إذا سمعته يقرأ أريت انه يخشى الله) (سنن الدرامى).
كلف الدكتور المرحوم عبد المنعم النمر وزير الأوقاف الأسبق مولانا الشيخ بترتيلٍ كاملٍ للقرآن الكريم، على شرائط كاسيت، بصوته الندى، وخشوعه الروحانى، وقد سجله على واحد وأربعين شريطاً وهو متوفر وموجود الآن.
3- تراثه العلمى: ترك رضى الله عنه ستة وعشرين كتاباً تشمل كل نواحى الحياة الإيمانية، وقد أملاها كلها رضى الله عنه من عالم الغيب، بدون الرجوع إلى مرجعٍ أو كتاب،
وكان نهجه رضى الله عنه، فى أى قضية يعالجها، أن يستخرج الآيات القرآنية التى تتحدث عنها، ثم يقوم بشرحها على حسب ما يفتح الله عز وجل به عليه، ويستنبط بعد ذلك الأحكام والآداب التى يهدف إلى إقرارها. هذا مع البعد عن الغموض والإغراب، أو إخراج الألفاظ عن مدلولها، أو الآيات عن المعنى الظاهر الذى يسوقه الله عزَّ وجلَّ فى ثناياها، حتى أنك عندما تسمع شرحهُ للآياتِ القرآنية،
يرتاحُ قلبُك، وينشرحُصدرُك، وتشعرُ أنك تسمعُ هذه الآياتِ لأولِ مرَّة. ويُؤيِّدُ كلامَهُ بعدَ ذلكَ بالأحاديثِ الصحيحة.
مُؤلفَاتُه
أولاً : الفتاوى والأحكام:
1. مصابيح على طريق الإيمان ( ثلاثة أجزاء).
2. من منابع الدين الحنيف.
3. حكمة الحج وأحكامه.
4. الصوم عبادة ومجاهدة.
ثانيًا: العقيدة الإسلامية:
5. التوحيد فى القرآن والسنة.
6. علامات وقوع الساعة.
7. حوار حول غوامض الجن.
8. مواقف بعض الأنبياء والرسل فى القرآن الكريم.
9. أيام الله.
10. شعب الإيمان.
11. الإسراء معجزة خالدة.
ثالثًا : الأسرة المسلمة:
12. توجيهات فى بناء الأسرة.
13. حقوق الإنسان فى الإسلام.
14. قبس من معانى سورة النور.
15. خواطر إيمانية حول تنظيم الأسرة والمشكلة السكانية.
رابعا: الدعوة الإسلامية
16. كيف يدعو الإسلام الناس إلى الله؟
17. الإنسان الوسط.
خامسًا: التصوف الإسلامى.
18. الإمام أبو العزائم كما قدم نفسه للمسلمين.
19. أنوار أهل التحقيق فى وصول أهل الطريق.
20. عبادة المؤمن اليومية.
21. قطرات من بحار المعرفة.
22. شرح الفتوحات الربانية فى الصلوات على خير البرية للإمام السيد محمد ماضى أبي العزائم.
23. الجواب الشافى على أسئلة الحكيم الترمذى فى كتابه ختم الأولياء.
24. ندوة عن التصوف.
25. بريد إلى القلوب ( جزءان).
سادساً: الحديث الشريف
شرح رضى الله عنه مائة واثنين من الأحاديث الشريفة بلغة مبسطة سهلة وقدمها فى حلقات بإذاعة القناة وجمعت فى كتاب: (من هدى النبوة) (جزءان).
لقاء الله
أجرت وزارة الأوقاف المصرية مسابقة بين الأئمة تتضمن كتابة موضوع يبين ناحية من نواحى عناية الإسلام بالإنسان وذلك فى عام 1410هـ – 1990م وأعلنت أن الجائزة الأولى هى رحلة حج مجانية على نفقة وزارة الأوقاف. وجهز الشيخ رضى الله عنه بحثاً قيماً بعنوان: (حقوق الإنسان فى الإسلام). وأعجبت لجنة المسابقات ببحثه أيما إعجاب، ورشحته للجائزة الأولى، وحدُد يوم الأربعاء الموافق 28 من رجب 1411هجرية لتكريم الفائزين فى الحفل السنوى الذى تقيمه الوزارة والذى يوافق ذكرى الإسراء والمعراج لتكريم الدعاة المبرزين ويحضر الحفل السيد رئيس الجمهورية ليسلم الجوائز بنفسه وبرفقته كبار رجالات الدولة . وحضر الشيخ رضى الله عنه الحفل الذى أقيم فى قاعة الإمام محمد عبده بالأزهر الشريف وتسلم الجائزة من السيد/ رئيس الجمهورية، وأخطرته الوزارة بالاستعداد للحج على نفقة الوزارة.
بدأ الشيخ رضى الله عنه يستعد لأداء فريضة الحج مسروراً، وخاصة أن وفقة عرفات فى هذا العام كانت ستصادف يوم الجمعه، أى أنها ستشبه حجة الوادع التى حجها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفى تلك الآونة رأى فى منامه ربَّ العِزَّةِ جلَّ جلاله وخاطبه قائلاً: ( إنا اخترناك لتحج عن المسلمين جميعاً هذا العام ). فأوَّلها رضى الله عنه بأنها تشير إلى لقاء الله، فقد كُرِّمَ ظاهراً وباطناً، ونهاية التكريم تكون بلقاء الكريم.
فسافر إلى بلدته ههيا وسلم على الأهل والأحباب جميعاً على غير عادته وودعهم وداعاً حاراً. وطلبرضى الله عنه من تلميذه الصادق الأستاذ فوزى محمد أبو زيد – خليفته القائم أن يحجَّ معه ذاك العام، وأشار إليه بقوله: من الذى سيثبت الإخوان؟! وبدأ رضي الله عنه يُلمّح إلى أنه مسافر فى الحقيقة ليلقى الله عزَّ وجلّ فى هذه الأماكن المقدسة تلبية لرغبته التى استجابها الله له.
وكان يكرر فى دروسه بين الفنية والأخرى: ( لعَلَّنَا لا نتقابل بعد اليوم )، وعند خروجه من منزله مسافراً إلى السويس نظر إلى السيدة زوجته وأطال النظر وقال لها: كنت أود أن أصحبك معى فى هذا السفر، ولكن قلت أتركك لتواسى الأولاد، قالت: ماذا تقصد؟ قال: أشعر أننى لن أعود من هناك. وكان هذا كلامه الذى يوجهه لجميع أحبابه ومعارفه بل صرح لخادمه الخاص قائلاً: ( يا بُنى الأنبياء يدفنون حيث يموتون، وكذلك الأولياء - يعنى لا يصح نقلهم من بلد إلى أخر - يا بنى، لَمَّا أموت لا تبكى وخليك ثابت، لكى تستفيد من هذه المشاهد). وَبَشَّرَ رضى الله عنه إخوانه ومحبيه وتلاميذه بما رآه من رؤيا صالحة، فقد رأى سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له: (أبشر وبشِّر إخوانك، بأنك وكُلَّ مَنْ أحبَّك معنا فى الجنة). فقام رضى الله عنه مسروراً وهو يردد قول الإمام أبو العزائم رضى الله عنه:
وبشّرنى أنى ومن قد أحبنى يفوز ويعطى منه كل مراد
وقوله أيضاً:
ونادانى أيـا ماضـى تَهَنَّــى فأنت ومـن يُحِبـُّك فـى أمــان
ومن لحظتها كان رضى الله عنه يردّد عقب كل صلاة ثلاث مرات: (اللهمَّ تولَّ قَبْضَ رُوحى بِيُمْنَاك مع شِدَّةِ الشَّوْقِ إلى لقائك يا رحمن). وفى حَرَمِ الله أدَّى – رضى الله عنه – العمرة يوم الأربعاء غداة وصوله إلى مكة، حيث أنه كان قد نوى التمتع بالعمرة إلى الحج، وخلع ملابس الإحرام ولبس ملابسه العادية. ومكث كعادته فى الدأب لتبصير الحجيج بأمور مناسكهم، وتوضيح ما استشكل عليهم من أمور المناسك، فى كل موقع تطأه قدماه، لأنه كان يرى أن ذلك فرض على العلماء. ثم توالت الأيام المباركة إلى أن ودَّع –رضى الله عنه – الحجاج من إخوانه وتلاميذه وودع حجاج بورسعيد. وطلب من الأخ الكريم/ جابر عباس منشـد آل العزائم أن ينشد قصيدة الإمام أبو العزائم:
لبيك يا داعيا روحى إلى الذات رفقا بجسمى ففيه يـهِ سـرُّ آيـاتِ
فاعتذر لعدم إسعاف الذاكرة، فقام رضى الله عنه بإنشاد القصيدة بنفسه بصوته العذب الندى.
وفى يوم الأحد – الموافق 4 من ذى الحجة 1411 هـ، توجه رضى الله عنه – وبرفقته أخوين كريمين - وذلك لإلقاء محاضرة دينية، كان قد وعد بها حجاج محافظة كفر الشيخ، وحاول الأخوان الكريمان أن يُرْكباه سيارة أجرة، ولكنه رضى الله عنه رفض ذلك قائلاً: ( وما علىّ أن أغبّر قدمى فى سبيل الله ساعة ). ومشىى رضى الله عنه يتحدث معهما، وفجأة وضع يديه على كتفيهما وشهق شهقة واحدة فاضت على أثرها روحه الطاهرة إلى بارئها، لتنهى حياة رجل نَذَرَ نَفْسَهُ وَمَالَهُ وَوَقْتَهُ وَبَيْتَهُ وَكُلَّهُ لله عزَّ وجلّ. وقد تم دفنه فى مقبرة المعلا بمكة المكرمة كما أوصى رضى الله عنه وأرضاه، ولسان حاله كأنه يقول:
قل لإخوانٍ رأوْنى ميتا فبكونى وَرَثَوْنى حُزْنا
أتظنّـون بأنى ميتكمْ ليس ذاكَ الميت واللهِ أنـا
فأنا اليوم أناجى مَلكا وأرى الحقَّجهارا علنا
أسألُ اللهَ لنَفْسِى رَحمة ورَحم اللهُصدِّيقـاً أمَّنَـا
وعليكم منى سلامٌ طيب وسلامٌ مِنْ اللهِ بَـرٌّ وَثـَنـا
وعزاؤنا فيه
قول الإمام أبى العزائم رضى الله عنه وأرضاه:
فرُوحى لمْ تغب والروح نورٌ تواجه منأحب بنور نورى
رحمه الله رحمةً واسعة، وجزاه الله عنّا وعن المسلمين أجمعين خير الجزاء، بمغفرة ورضوان وخير فى الدنيا والأخرة، ونسأل الله عزَّ وجلَّ أن يلحقنا بمعيته، وأن يحشرنا فى زمرته، وأن يكرمنا يوم اللقاء بشفاعته. آمين .. يا ربَّ العالمين.
وصيته رضي الله عنه للإخوان
يا إخوانى أوصيكم بالمحافظة على الحقوق، فلعنا لا نلتقى بعد اليوم، فنحن جميعاً مسافرون إلى الله عزَّ وجلَّ وليس هناك شيء أكرم من لقاء الله عزَّ وجلَّ . وإني أوصي إخوانى أن يتمسكوا بإخوانهم الذين قد يقطعونهم أو يقصرون فى حقوقهم، أو يتنكرون لهم ، فإن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا جميعاً: (ليس الواصل بالمكافئ وإنما الواصل الذى إذا قطعت رحمه وصلها).
وصَلَى اللهُ عَلَى سيدنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِه وسَلِّمْ تَسْلِيماً كَثِيراً
من كتاب: (سيرة وسريرة): لفضيلة الشيخ/ فوزي محمد أبوزيد
رئيس الجمعية العامة للدعوة إلى الله – جمهورية مصر العربية – القاهرة
التعليقات (0)