الإمام الرضا.. بين مظلومية الحاكم العباسي والسيستاني !!.
ماجرى من مظلومية على أئمة أهل البيت "عليهم السلام" من قبل سلاطين وحكام بني العباس فاق ماجرى عليهم من حكام بني امية رغم ما جرى منهم بحق السبط المقدس الحسين الشهيد "عليه السلام" وصحبه وعياله , واعتقد ان حجم المظلومية ليس فقط بسبب تعديها على الائمة الاطهار الذين عاصروا حكم بني العباس , بل ان بني العباس جاءوا وتسلطوا واستغفلوا العامة بشعار يالثارات الحسين والانتقام من بني امية لهذا السبب وكذا فانهم صرحوا واكدوا وتفاخروا بصلة القرابة والنسب من الرسول الاعظم "صلى الله عليه واله" والخلافة عنه وتظاهروا بهذا, فبرروا كل ما صدر منهم من ظلم وجور وفساد على انه اصلاح وعدل حتى لو كان بحق آل بيت النبوة الاطهار من سجن وتعذيب وقتل وسم وحرق للدور وتغييب وتضييق, ومن حكمة الله تعالى انه جعل من اهل البيت مائز وميزان ومقياس ومعيار للحق والباطل والصدق والكذب والاخلاص والنفاق , فمن يدعي الخلافة والقربى والثأرية لدم الحسين يفترض ان يكون في سلوكه وتعامله وولاءه لأهل البيت الاطهار ولخاتم الانبياء "صلى الله عليه واله" وان يرعى حرمتهم ويتجنب ادخال الأذى على جدهم الخاتم وان يترفع ويتنزل ويتجرد من كل واجهة ومنافع دنيوية ومال ومناصب للحق واصحاب الحق , والذي بالرغم من غرور وتغطرس وتكبر بنو العباس فقد اقروا واعترفوا بهذه الافضلية والاحقية والحق لأهل البيت "عليهم السلام", المهم ان سلوك بني العباس على طول زمان حكمهم وفي كل نواياهم كان شراً ومكراً وغدراً بحق اهل البيت وبالتالي كاشفاً عن نفاقهم وحقدهم وضلالهم وانحرافهم وبعدهم عن كل ما ادعوه من شعارات وصلة قربى وخلافة وغيرها ومن هنا جاءت شدة وخطورة المظلومية وتجاوزها لقدر وحجم مظلومية بي أمية !، ونفس الكلام يجري وفي مفهوم كلي اضافي مندرج تحت مفهوم كلي اوسع , ونقصد مفهوم التشيع المندرج تحت مفهوم الاسلام نجد ونرى ونلمس قطعاً ان المظلومية بحق اهل البيت "عليهم السلام" تكون أشد وأخطر وأوسع حجماً واكثر فتنة وأذى وألم وأسى يدخل على جدهم المصطفى "صلى الله عليه واله" وعلى اهل البيت "عليهم السلام" , وهذا يأتي ممن انتحل التشيع ظاهراً, وهذا ينطبق على السيستاني وحكمه واتباعه وسلطته وحكومته فالسيستاني يدعي الخلافة والوراثة وصلة القربى والنسب بالنبي المصطفى "صلى الله عليه واله" ويدعي المرجعية والنيابة والتشيع والولاية لعلي "عليه السلام" والحافظ والمدافع عنهم وعن المذهب , هكذا اشيع وثقف عليه الناس وتلقفته بجهل وعاطفة مفرطة الى ان وصلت الى حد العبادة والتقديس الاعمى فصار لهم رباً و رهباناً يحلل ماحرم الله ويحرم حلاله متجاوزا كل حدود الشرع والاخلاق والانسانية متجرأً ومعتدياً على حرمة الرسول "صلى الله عليه واله" وحرمة اهل البيت "عليهم السلام" وعلى اماكن العبادة التي يذكر فيها اسم الله ورسوله واهل بيته مدخلاً الأذى عليهم بجهل وغرور وتكبر , وفي يوم ذكرى ولادة الامام الرضا "عليه السلام" اظهر لنا (الكوكل) جريمة السيستاني بحق الامام الرضا ووالده الامام موسى بن جعفر "عليه السلام" في صور أبلغ من كل كلام وكاشفة عن التسافل والانحطاط لفكر وسلوك السيستاني وحكومته واتباعه, صورة لحسينية الامام الكاظم "عليه السلام" لأخوتنا في الطار بأبهى حلة تطرزت بلافتة تهنئة بمولد الامام الرضا ابن الامام الكاظم عليهما السلام وصورة اخرى قرامطة السيستاني مدججين بالسلاح والحقد والجهل يحرقون ويهدمون هذه الحسينية ولم يرقبوا إلاً ولا ذمة لا في اهل البيت ولا في من يرتاد هذه الحسينية حيث ارتبطوا معهم بعشيرة ونسب وحمولة مانعين ان يذكر اسم الله واهل بيت نبيه في هذا المكان ولم يرعوا حرمة لهذا المكان ولا لأسم الحسينية ولا لما يقام فيها من احياء شعائر اهل البيت "عليهم السلام" وخالفوا وعصوا امير المؤمنين "عليه السلام" وانطبق عليهم قوله بحق من ملأ صدره قيحاً ,فأمير المؤمنين "عليه السلام" لم يهدم معابد اليهود والنصارى, ومنع اصحابه من ذلك قائلاً هذه أماكن طالما عُبد الله فيها وذكر ! فكيف اذا كانت اماكن عبادة اسلامية شيعية باسم اهل البيت "عليهم السلام" , ولكن كما كان أهل البيت "عليهم السلام" ميزان ومقياس ومعيار لكشف المنافقين والمدعين فكذلك من سار على نهجهم المقدس صدقاً وفعلاً كالسيد الصرخي الحسني "دام ظله" المرجع الوطني العراقي الاعلم الذي بوجوده وبعلمه ومشاريعه وطرحه ومواقفه ووطنيته وتضحياته كشف زيف المدعين والمنتحلين والمتاجرين بالدين, وهذا الاعتداء الاجرامي حقداً وبغضاً ضد سماحته وضد أنصاره لأنه بوجوده يقطع طريق الشيطان وفتاويه، , فبحقدهم الأعمى وبغضهم هذا تجاوزوا على أهل البيت "عليهم السلام" وعلى جدهم المصطفى "صلى الله عليه واله" وادخلوا الأذى عليهم ولم يرعوا لهم حرمة, ولا عجب من ذلك ابداً بعد ان صدر من السيستاني وحكومته ومليشياته الجرم والقتل والتمثيل بحق انصار السيد الصرخي الحسني في كربلاء المقدسة , وسبحان الله تعالى أراد ان يُصدق السيد الصرخي الحسني قوله ويجعله حجة على الجميع حين تصدى لفتوى السيستاني الطائفية وقال عنها في اول اسبوع صدورها أنها طائفية وستستغل للقتل والتمثيل والسلب والنهب والثأر والتهجير بحق ابناء السنة بحجة داعش , وها هي افعال السيستاني ومليشياته بحق انصار وبراني السيد الصرخي الحسني وبحق حسينية الامام الكاظم "عليه السلام" كاشفة عن كل الجرائم التي جرت وتجري بحق ابناء المذهب الآخر وكيف بمزاجهم وحقدهم يلبسون الناس الأبرياء ثوب داعش لينتقموا منهم !!
https://www.youtube.com/watch?v=0wRKCEgT4ZU
المرجع الصرخي عندما نحكي عن جريمة كربلاء لإنها كاشفة لكل الجرائم
بقلم
احمد الدراجي
التعليقات (0)