مواضيع اليوم

الإمام الخامنئي في لقائه لجنة إحیاء التاسع من دي: بالإیمان الدیني ستنتصرون و لن یکون للهزیمة معنی

الأمة الإسلامية

2011-12-20 17:45:53

0

استقبل سماحة آیة الله العظمی السید علی الخامنئي قائد الثورة الإسلامیة صباح یوم الإثنین 12/12/2011 م أعضاء اللجنة المسؤولة عن إحیاء ذکری ملحمة التاسع من دي، و اعتبر إرادة الله تعالی و الإیمان بالتوفیق الإلهي العامل الرئیسي في هدایة قلوب الشعب الإیراني للمشارکة فی مختلف المیادین منوهاً: المشارکة الهائلة المدوّیة للشعب في التاسع من دي سنة 1388 کانت التجلي البارز لهویة الثورة و ماهیتها، أي روح التدین السائدة في قلوب الشعب.
و في معرض إیضاحه لحقیقة ملحمة التاسع من دي أشار سماحته إلی عنصري «المشارکة الشعبیة الواسعة» و «الإیمان الدیني للشعب» ملفتاً: التاسع من دي سنة 88 لیس بالحدث الصغیر، إنما کانت تلک الحرکة الشعبیة العظیمة الخالدة شبیهة بحرکة الشعب الکبری في الأیام الأولی للثورة، و ینبغي السعي في ذکری هذه الملحمة لعرض الکلمة الأصلیة للشعب الإیراني، أي التحرک في ظل الدین و تحقق الوعود الإلهیة.
و فی معرض شرحه للعنصر الأول أي أهمیة المشارکة الشعبیة الواسعة في مختلف السوح و المیادین أضاف سماحته قائلاً: المیزة الأصلیة للإمام الخمیني (رض) هو أخذ الناس إلی الساحة، و أین ما نزل الشعب إلی الساحة بشجاعة و بصیرة و عمل متلائم مع إیمانه زالت کل المشکلات و أکبر العقبات من أمام إرادة الشعب.
و لفت قائد الثورة الإسلامیة: في أي منطقة من العالم إذا نزل الشعب إلی الساحة بأهداف و شعارات واضحة و إیمان و عمل متناسب مع الإیمان، فلن یکون أي عامل بقادر علی مقاومته، و هذه وصفة عامة لکل الشعوب، و قد عمل بها الإمام الخمیني (رض)، و أثبتها الشعب الإیراني عملیاً عبر ثقته بالإمام الراحل العظیم.
و في معرض تبیینه للإیمان الدیني لدی الشعب کثاني عنصر مهم في حادثة التاسع من دي الخالدة أضاف الإمام الخامنئي: العامل المعجز الذي یعبّئ کل الناس و یأتي بهم إلی الساحة و یبقیهم في الساحة رغم کل الصعاب هو الإیمان القلبي و الدیني، إذ علی أساس الإیمان الدیني سوف تنتصرون في کل الظروف و لن یکون للهزیمة من معنی.
و اعتبر قائد الثورة الإسلامیة ملحمة التاسع من دي من هذه الناحیة شبیهة تماماً بصدر الإسلام و کذلک الأیام الأولی لانتصار الثورة موضحاً: في هذا الیوم حضر الشعب في الساحة طبقاً لواجبه الدیني لیثبت - و خلافاً لإعلام أرباب الفتنة - أن الشعب الإیراني ملتزم بنظام الجمهوریة الإسلامیة و یتحلی بعزم و إرادة دینیة قویة.
و ذکّر آیة الله العظمی السید الخامنئي بوقائع فتنة 88 المریرة مضیفاً: لم تکن هذه الفتنة مجرد تواجد عدد من الأفراد في الشوارع، إنما کانت ناجمة عن مرض لم یکن بالإمکان علاجه عن طریق الأعمال السیاسیة و الأمنیة، و کان بحاجة إلی تواجد شعبي هائل، و هذا ما حصل.
و ألمح الإمام الخامنئي إلی دور محرم و عاشوراء الحسین في تحقق ملحمة التاسع من دي مردفاً: کما هبّ محرم لمساعدة هذا الشعب في بدایة الثورة و قال الإمام الخمیني (رض) أن الدم انتصر علی السیف، في قضیة التاسع من دي أیضاً هبّ عاشوراء لمساعدة الشعب و خلق ملحمة کبری خالدة.
و شدد سماحته علی ضرورة إحیاء هذه الملحمة الکبری و قدم توصیتین للعاملین فی لجنة إحیاء التاسع من دي: أولاً أن لا یسود الطابع الشعاراتي في إحیاء التاسع من دي، و ثانیاً یجب الانتباه إلی عمق الشعارات التي کانت الکلمة الأصلیة للشعب الإیراني.
في بدایة هذا اللقاء تحدث آیة الله جنتي رئیس شوری تنسیق الإعلام الإسلامي مشیراً إلی أداء هذه الشوری طوال 32 عاماً في تنسیق المراسم الشعبیة الکبری و الواسعة قائلاً: ملحمة الشعب في التاسع من دي سنة 88 کانت أبعد بکثیر من التوقعات، و قد بثت الیأس في نفوس أعداء الثورة بالکامل




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات