الإمارات ودبي ليست إحتفالات وفقـــط .
ماهر حسين .
يعتقد البعض بأن الإحتفالات هي العنوان الدائم في الإمارات العربية المتحدة وهذا الإعتقاد مرده الأساس لجانب واحد من جوانب التطور في دولة الإمارات العربية المتحدة وهو الجانب التسويقي والترويجي السياحي للدولة عموما" ولإمارة دبي خصوصا" .
في بداية العام الميلادي الجديد نجحت دبي في لفت انظار العالم ،كل العالم في الاحتفالات التي أقامتها في منطقة (برج خليفة) حيث كانت الألعاب النارية المبهره وكما شمل الإحتفال رسائل هامــــــة عن عالمية دبي.
الإحتفال بثته أغلب وسائل الإعلام بالعالم وظهر الإحتفال بالشكل الائق في دبي وفي دولة الإمارات العربية المتحده ..حشد جماهيري كبير من كل دول العالم بدون أي خلل ...جنسيات مختلفه واعمار مختلفه وأجناس مختلفه ...طوائف وأعراق كلها تتشارك لحظة الفرح في إمارة الفرح (دبي دانة الدنيا) وفي دولة الإتحاد والوحدة والإنجاز والتطور .
نجاح لافت ..نجاح مميز ..وإنجاز ضمن إنجازات عديده ...
مه المهم التأكيد على أن الإحتفالات برأس العام الميلادي لم تعد من إختصاص تلك العاصمة أو تلك الدولة ..بل أن تغطية الاحتفالات في دبي فاقت تغطية الإحتفالات في دول عظمى يراها البعض (حُلما") .
سيقول لي البعض ..عن ماذا تتحدث ونحن أمام تحديات عظمى !!!!
وسيقول لي البعض الأخر ..كيف ترى الإحتفالات في دبي وغزة غارقة في مشاكلها ودمشق عالقة في زمن الحرب وبيروت بلا رئيس والقاهره تعاني من الإرهاب وووو !!!!!
وطبعا" البعض سيجد من الموضوع وسيلة للمزاوده وهو ما لن أتناوله ولن أعلق عليه ...كل تعليقي أصلا" حول إحتفالات دبي مرتبط بما شاهدته من تعليقات عجيبة على وسائل التواصل الإجتماعي ...تعليقات تعبر عن سلبية وفوقيه وثوريه كذابه بلا وعي .
البعض بات يعتقد بأن النجاح ممنوع ...والبعض بات مؤمنا" بأنه يحق لأمريكا مثلا" ولإستراليا ولنيجيريا أن تحتفل برأس العام الميلادي ولا يحق لنـــا ذلك ...والبعض يزاود ويقول بأن هذا هدر للمال !!
لن أُعلق على ما يقوله أعداء النجاح والفرح ..وهؤلاء أعداء للنجاح من أي مكان وفي أي زمان وفي أي دولة والفشل المصاحب لهم حياتيا" هو فشل مرتبط بنفسيتهم التي لا ترى سوى الفشل والبؤس والهزيمــــة .
سأتحدث عن بعض الملاحظات التي كان أصحابٌها يتحسروا على المـــال المهدور في الألعاب النارية في الإمارة الرائعه دبي فهل يعلم من يقوم بالترويج لهذه الأحاديث ماذا تشكل السياحه من مجمل دخل الإمارة والدولة !!! وهل يعلم كم هو عدد الزوار السياح الموجودين في دولة الإمارات العربية المتحده عموما" ودبي خصوصا" في يوم رأس السنة الميلادية !!!هل يعلم المتحسر على المال المهدور في الألعاب النارية كيف تحولت الصحراء الى أرض السياحه وكيف تحول مطار دبي الى واحد من أكبر المطارات كمساحه وعدد مستخدمين (ركاب) !!!
إن الإستثمار في مجال السياحه بحاجه الى أفكار مبدعه وبحاجه الى قدرة على إقناع السائح بالعودة وبالترويج لدبي وهذا ما يحصـــل ببساطة !!!هذا إنجاز حقيقي للدول العربية جمعاء ونرجو بإذن الله ان يتعزز في كل دولنا العربية وفي فلسطين .
نعم في فلسطين علينا التفكير في السياحه سواء الدينية أو غيرها لتعزيز إستقلالنا ولتعزيز دخل أبناء شعبنا بدلا" من إستمرار الإعتماد على الوظائف والعمل في إسرائيل ولقد حققنا في الفترات الماضيه نجاحا" لافتا" في هذا المجال عندما وصل مجموعه من الزوار من أندونسيا للقدس .
سياحه دينية ..يجب أن نعززها فلسطينيا" ..
هذا هو المنطق الإيجابي بالتعاطي مع منجزات الأشقاء ..علينا أن نفكر إيجابا" وعلينا أن نتعلم وعلينا أن نفكر بأوضاعنا .
أخيرا" أنقل لكم وببساطة ما هو من المهم أن تعلموه ..وهو الرد الشافي على المزاودين والمتشائمين ...فاليوم 4/1/2015 حملت صحفية الخليج العربي العنوانين التالية :
(في سابقة دولية...الإمارات العربية المتحدة الأولى عالميا" في مجال المساعدات الإنسانية) وأكرر (عالميا" ) وعنوان أخر للمهتمين (41 مليار درهم ميزانية دبي لعام 2015 بدون عجز ) وأكرر (بدون عجز ) .
الإمارات ليست إحتفالات وفقط ..الإمارات قيادة وشعب ...الإمارات دور إنساني وفعل حضاري وقدوة ومثال يُحتذي به .
التعليقات (0)