إفتراضي
الكشكول معلق على قوس قزح
مهجور
لما بعد سقوط الهيكل
" النأي بالنفس"
وحبل النساك يطوق عنقه
ما أن النطفة أمسكت ظهر المني
مدحوه
لما يحمل خناسه
من روية وطوية
وجه الدنيا بفلقتين
تسلط النفس على الجسد
والذكر على الأنثى
وأمر المساواة والعدالة
يسكنه الوجه المظلم للقمر
الكشكول
ترنح بين السقطة و"النقطة"
وصمة على قفاه
حفرت
فاء وألف و سين
والتاء
تقتات بالكريات الحمر عورتها
المنطق
يؤجج المتناقضات
ثم يبحث عن
كيف يطفىء الحرائق
في خفة اليد والعقل
لغز تضخم
ونجم الحرية على درب التبانة ينتظر
إنسان الشيطان مسه إبليس بجبروته
قبل أن يمسه جبريل
"صوت صارخ في البرية"
مفازة النقاش
تدبير يأجوج وماجوج
وهم الوجود
في الغموض الهارب من صوت الحقيقة
والحجة
في أن مصيرها
معلق بأولي الأمر
ليتم الأمر بغير معروف
والعامة
في خبر كان
ومازال مسكنها
في نظرية الملائكة الخدم
والملائكة الرؤساء
خبز المناولة
معجنها
تحت الطاولة
لا للسترة بل للتستر
إحياء لموتى
على أبواب الجنة جثموا
بدون بطاقة مرور
والعبد أيوب
تخ صبره بعريه
يهش بالألف للوافدين بالجملة
وجديلة الجني
شعثاء كالعنقاء
علقت في شباك إبن عرس
شعوب برمتها قيد الدرس
في ديوان المحاسبة
عورة الحدثان
في المشرق والمغرب
مؤشر لزمان الخلد معكوس
ودورة القدر
توليفة عمى التراتب
في أهرامات الفراعنة الجدد
= = = == = = = =
آدم
أسقط الكشكول من عليائه
فأصبحت المفارقة والمرافقة
في إنعكاس المرايا
ومنقصات الفهم
الهجرة الدائمة للعقل والعاطفة
نفاسات الهروب
بإسم الشريعة والحياة
آدم
تغشاه الحيرة
يرفع الرجس من شر ما خلق
والعلق
تحت إبطيه ولسانه
في الزمان والمكان
أردية يكتبون عليها
وحشية الإنسان
لا رحمة الرحمن
حمالة الحطب
وجهة العاليات والمغيرات
صبح ومسا
في آتون مقابر القيم والقمم
آدم
ترك الجنة لمالكيها
في الزفة الأولى
الخطيئة الأولى
ماهم
غريزته تراوح
حول جنينة عدن
والجميلة سبأ
تستبصر العذراء عن عذريتها
وحيد السفرة
في رعشة العقل يطلب النجدة
تسكنه الجنة"بكسر الجيم"
والقدر أعشى
يلهث بين الشكل والمضمون
في وضح النهار
نكأة في الظهر
والصدر كمد
والليل يسحله حبل من مسد
في دورة الجحيم المقيم
وفي عروة الطوائف
الدخيلة على الشريعة
مبرمجة
على "أطبة" الإنحراف
من قمة الهرم الى أخمص القدم
قالوا للملأ
الأعمار بيد الله
ثم هبوا
وعطفوا
إنهم الوارثون
فلم يشبعوا
والقتل مشتبه في أنه
تغريدة النصر في منسوب أولاد آدم
مأخوذ من سيرة العبري
خطب الأنا
كبت في جفون البعير
تبشيمة بين المقولات
فاصلة
في عما يتساءلون
نبأ عظيم !
يبحث عن إنسان أسمى
والثابت
في سلم الكائنات أنه الأدنى
آلي الأعطاف والنواجز
على وكونات كل الموائد
فلينظر الإنسان كيف
يصنع فكره وكفره
أهي جمهورية أفلاطون
التي توقد نارا بأرداف المعرفة والسياسة
منذ نعومة الأظفار؟
أصبح الزمن
براعم في غير ذي زرع
فالحالة الميتافيزيقية
والحالة الوضعية
شغلانة
قد من دبر
على ذمة الخير والشر
ترسيمة ثنائية
رقم وحرف علّة
الكشكول يحمل السر وما أخفى
الفلسفة
أصابها الحمل الخديج
والأخلاق
يبست مياسمها
ربما أصحاب الفيل
مروا في الذكرة مع عدوى الضلالة
وفي زواياه
كل البوادي والنوادي
معبدة
بأبجدية مخلاة الرغبة
ومسودة التاريخ
مكتوب عليها بالقلم العريض
سؤال
"وحدة إسلامية أم تجزئة بالجملة"؟
ثمة
أصحاب السياسة والسيف
لهم "نصر بيروس"
شربوا الكأس وتيمموا.
لقد فقد العربي والمسلم
حس السلام
فقد نفسه
فقد حس المعجزة
في
"كيف يمكن عقد صلح
بين عصاب الكلمات
وعصاب الحياة"؟
دولتان من دويلات المدن الإغريقية تحاربتا ، وفي نهاية الحرب بقي جنديان من دولة واحدة جلسا فوق الجثث يشربان كأس النصر
مجلة إبداعات عالمية ، صادرة عن المجلس الوطني للثقافة والفنون – الكويت ، عدد392 ، ص 185.
التعليقات (0)