الإغتصاب..وحش يهدد نساء العالم العربى - الجزء1
- القاهرة - وائل السادات
الاغتصاب هو أبشع أنواع الجرائم الاخلاقية التي ترتكب في حق المرأة والمجتمع وعلي الرغم من ان جريمة الاغتصاب جريمة عالمية الا أنها تزداد بشاعة في مجتمعاتنا الاسلامية التي تولي شريعتها أهمية قصوي لحفظ الاعراض ويجرم القانون مرتكبيه وقد دق ناقوس خطر عندما أعلن المجلس القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في مصر
27 حالة اغتصاب يوميا فى مصر
عن إحصائية هذه الجريمة بأنها تبلغ حالات الاغتصاب في مصر وحدها أكثر من عشرين ألف أنثي سنوياً وهي نسبة خطيرة تنذر بكارثة محققة اذا لم يتم مواجهتها لهذا نطرح تلك القضية علي ساحة العلماء لمعرفة كيفية مواجهة تلك الجريمة البشعة. وأوضحت تقارير أمنية أن 27 حالة أغتصاب تحدث يوميا فى مصر، اى ما يعادل 10,000 حالة سنويا، كما أكدت التقارير التى صدرت فى مارس 2008 حدوث 20,000 الف حالة أغتصاب فى عام 2007، جاء هذا التصريح على لسان الدكتورة فادية أبو شابة أستاذة القانون الجنائى، التى أشارت إلى أن 51,4% من جرائم الأغتصاب تحدث لفتيات دون سن 18 عاما .كما ان الضحايا فى كثير من الأحيان لا
يبلغن عن حوادث الاغتصاب، مما يعنى أن هذا الرقم ربما يكون أقل بكثير مما عليه فى الواقع . وكشف تقرير صادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة و الإحصاء، عن وقوع 232 حالة هتك عرض فى عام 2007، بزيادة قدرها 15,4% عن عام 2006 الذى شهد 203 حالة هتك عرض .
وتقول الدكتورة فوزية عبد الستار أستاذ القانون الجنائي وعضو اللجنة التشريعية بالمجلس القومي للمرأة تقول ان ارتفاع معدل خطف الاناث واغتصابهن مشكلة خطيرة يواجهها المجتمع لانها تمس شرف الوطن بأكمله ومواجهتها أصبح أمراً ضرورياً ورغم ان القانون قرر عقوبة الاعدام للمغتصب اذا اقترن الاغتصاب بالخطف أو القتل الا أ
ن هيئة المحكمة أحياناً تهبط بالعقوبة استعمالاً لسلطاتها التنفيذية التي تخولها لها المادة 17 من قانون العقوبات والتي تجيز للمحكمة اذا وجدت من ظروف الدعوة ما يقتضي رأفة القضاة فإنها تستطيع ان تهبط بالعقوبة درجة أو درجتين لتصل الي الاشغال الشاقة المؤبدة أو المؤقتة وحدها الاقصي خمسة عشر سنة وحدها الادني ثلاث
ارتفاع معدل خطف الاناث واغتصابهن مشكلة خطيرة
سنوات لكن بالنظر الي الوضع الراهن والمخاطر المتزايدة لهذه الجريمة ما يدفع الي ضرورة تشديد العقوبة بألا تخفف الي درجة أو درجتين.
ويضيف الدكتور عبد الفتاح الشيخ رئيس جامعة الازهر الاسبق ان الشريعة الاسلامية حافظت علي أعراض النساء من الانتهاك وأوجبت عقوبات علي كل من يقترف هذه الجريمة النكراء تصل الي حد القتل لانها تعتبر إفساداً للمجتمع وتهديداً لأمنه وتدنيساً لحرمة أبنائه ويري بعض الفقهاء ان جريمة الاغتصاب لا تدخل في نطاق
نسبة خطيرة تنذر بكارثة محققة اذا لم يتم مواجهتها
الحدود بمعناها الشرعي ولكنها عقوبة متروكة للامام المشرع يحكم فيها بالقتل اذا رأي ذلك وقد قرر فقهاء الحنفية عقوبة القتل تعزيزاً في الجرائم التي تمس أمن المجتمع وتهدد مصالح الناس فجعلوا كل جرم ترتب عليه الاضرار بأمن الناس وأمانهم علي أنفسهم وأموالهم وأعراضهم إفساداً في الارض فإذا لم تصادفه عقوبة حد مقررة أجاز عقابه بالقتل تعزيزاً
لأنه في مثل هذه العقوبة ردع كما يري بعض فقهاء المالكية ان اغتصاب الاناث تعد حرابة والحرابة هي قطع الطريق لمنع المرور فيه لقوله تعالي انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فساداً ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخر
ة عذاب عظيم .
بينما يقول الدكتور سامح جاد استاذ القانون الجنائي بكلية الشريعة والقانون ونائب رئيس جامعة الازهر الاسبق يري ان العقوبة التي حددها قانون العقوبات لمرتكبي هذه الجرائم كافية لانها تصل الي الاعدام ولا شك ان الاعدام هو اقصي عقوبة يمكن الحكم بها علي مرتكب اي جريمة لكن المشكلة هي تلاعب المحامين بمدي دقة الاجراءات وتضارب الاقوال وعملية الاثبات ذاتها وكلها اسباب وراء الحكم بالبراءة او الاحكام المخففة في جرائم اغتصاب فالمادة 267 عقوبات تنص علي من واقع انثي بغير رضاها يعاقب بالسجن المؤبد او المشدد فاذا كان الفاعل من اصول المجني عليها او المتولين تربيتها او من كان
الضحايا فى كثير من الأحيان لا يبلغن عن حوادث الاغتصاب،
خادماً بالاجر عندها يعاقب بالسجن المؤبد وقد تصل الي الاعدام اذا اقترن الاغتصاب بجناية اخري كالقتل اما المادة 290 تنص علي انه كل من خطف بالتحايل او الاكراه انثي بنفسه او بواسطة غيره يعاقب بالسجن المؤبد كل هذه العقوبات كافية لان تردع من يفكر في هذه الجريمة .
الخبراء يقولون انه ربما هناك اسباب عديده لانتشار حالات الاغتصاب والتحرش فى مصر منها انخفاض الوازع الدينى والفقر والبطاله وارتفاع تكاليف الزواج وخروج العديد من السيدات والبنات بملابس ضيقه او مثيره وفى كل الاحوال فهناك خطر حقيقى يهدد المجتمع متثمل فى الاغتصاب تلك الشهوه الحيوانيه التى تتملك من عقل شخص ما فتحوله من انسان له مشاعر واحاسيس الى مجرد ذئب مفترس ووحش كاسر لا قلب له ولا ضمير ولا مشاعر وتجعل من سيده بريئه او فتاه كل حظها العثر انها كانت تمر بجوار هذا الذئب الحقير وهى كل الاسباب التى لا يمكن ان نتهاون فى دراسة اى منها .. بل ويجب ان نقف معها وقفه جاده حتى لا نرى كل يوم ضحايا تدمر حياتهم شهوه مجنونه لا متعه فيها وانما خراب ودمار .
نساء محجبات ومنقبات او يرتدين الجينز او البدى او فستان سهره .. امهات او انسات ..
نصف جرائم الاغتصاب تحدث لفتيات دون سن 18 عاما
عمرها 60 او 16 لا يهم فلقد سمعنا عن اطفال تحت سن العاشرة ونساء فوق الخمسين يقعن فريسه للاغتصاب ولهذا فلا يمكن ان نقول ان السبب هو جمالها او فتنتها او تبرجها ولا يمكن ان نقول ان ملابسها او طريقه مشيتها هى السبب الرئيسى وراء ذلك ولكن هناك عوامل اكثر واعمق واخطر من ذلك ولا يمكن التهاون معها .. انها دعوه لوقفه حقيقية مع هذا الشبح الذى يهدد نسائنا جميعا .
التعليقات (0)