عندما يشكك بإخلاصك للوطن الأم والإنتماء لغيره ليس لشيء إلا لكونك ولدت في ذلك البلد بعيدا عن أرض الوطن.. ليس لشيء إلا لكونك أحببت البلد الذي ولدت فيه وترعرعت وشهد طفولتك وصباك وشبابك فترى الكثير يلمزك مباشرة وغير مباشرة ويسخر من وطنيتك وحبك للوطن الأم على الرغم من حملك لجوازه وفخرك وأعتزازك به !! هل يعني لبسي
لزي أهل البلد الذي أعيش فيه تقليلا من ولائي وحبي للوطن !! هل اللبس واللهجة معيار لوطنيتي ووفائي للوطن الأم !! ولماذا تنكر علي إخلاصي للبلد الذي ولدت فيه وحبي له وهي ميزة يجب أن تفخر بها فنحن لا ننكر فضل من أحسن إلينا ولا فضل الأرض التي نعيش فيها ونأكل من خيراتها ونتنفس هوائها حتى تلك التي نذهب لها للدراسة فقط لها علينا حق
الوفاء والإخلاص والحب والعرفان لها بالجميل.. وعندما أمتلك كل تلك الصفات فكلها شهادة لي ولأهلي وديني ولمسقط رأسي إني امرؤ لا ينكر المعروف ولا يبادل الإحسان إلا إحسانا مثله ..لماذا لا أحمد الله على نعمتيه علي حيث وهبني بلدين أنتمي لهما وطني الأصلي والذي له الإنتماء والفخر والجذور وبلدي الآخر الذي نشأت فيه وأحتضنني فأحببته
وأحبني .. لماذا لا يستطيع البعض إستيعاب هذه المعادلة البسيطة الطيبة وهي نعمة أن يكون لك بلدين تحبهما وتجلهما وإخوة لك هنا وهناك مثل الذي يتزوج فهو لا يرتبط فقط بشريكة الحياة بل وبأهلها فبدل أن يكون له أسرة أصبح لديه أسرتين فأبوها بمقام والدك وامها كأمك وإخوتها كإخوتك فهل بعد هذا من نعمة من الله !! لمن فعلا يعرف ويقدر النعمة .
حامد سعيد
التعليقات (0)