حينما يذهب المواطن للانتخابات لم يفكر إنه ينتخب اشخاصا يدخلون العملية السياسية في دوامة القوائم والتكتلات التي تتمحور الى شيعية وسنية وكردية، والاحزاب السياسية لم تطرح في برامجها مناهج الطائفية والفئوية والقومية والمناطقية وبطبيعة السياسي حينما يصل الى البرلمان أو مركز القرار والسلطة التنفيذية والقضائية فإنه لا يمثل طيفاّ بحد ذاته انما يعمل كممثل لكل المكونات التزاماّ بمبادئ الدستور الذي يضمن الحقوق والمساواة والعدالة الاجتماعية لينفي وجود المحاصصة والتعطيل المتبادل التي انطوت عليها كل المؤسسات وتنعكس على المجتمع على وفق تخندقات تم اختراعها لتمتد الى وسائل الاعلام التي في طبيعتها تكون في جانب حيادي وسلطة رابعة مراقبة.وناقدة بناءة ومعارضة ايجابية مقومة للأداء الحكومي، مستندين على افعال السياسيين لكن السياسيين لم يسألوا انفسهم يوماّ ان مفهوم الشراكة لا يعني نصب الشراك للآخر والإطاحة به وتكريس الخلافات للتشبث بالمواقع لا يعيرون اهمية للفساد السياسي بتشويه واضح للحقائق والاعتقاد ان تلك الافعال من احسان الصنع الى الطيف الذي ينتمون إليه ليتأكل جدار الوطن وتغزوه الذئاب والارهاب والفساد الشرس لتولد نظاماّ غير مستقر وغير واضح المعالم لا يستطيع حماية مواطنيه من تلك الآفات التي نخرت جسده والخطر يقف على ابوابه بسياسة هدم الجدران والماء يسير تحت اقدامهم، وهم يتسابقون على وسائل الاعلام يصرحون وهم قائمون أو جالسون ....
http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=19983
التعليقات (0)