خلال العام الذى حكم فيه الرئيس مرسى لم يهدأ الإعلام لحظة فى مهاجمة تيار الإسلام السياسى (رغم أننى لاأحب هذه التسمية ) واتخذ هذا الهجوم أشكالا عديدة :
-اتهام رموز هذا التيار بالعمالة للغرب وحكاية قصص الله أعلم بمدى صدقها
-اتهام تلك الرموز بالجمود والتخلف وأنهم يريدون العودة بالأمة إلى عهود الظلام ولاأدرى ماذا يقصدون بعهود الظلام .
-اتهام الإخوان بتكفير المجتمع مع أن هذه الفرية واضح كذبها لأن سياسة الإخوان تقوم على استيعاب كل فئات المجتمع فمنهم أستاذ الجامعة والطبيب والمهندس وطالب الجامعة والموظف والعامل والفلاح والمتصوف ...الخ . وليس من طريقتهم التكفير ..وواقع الحال يقول :إن مسألة التكفير هذه قال بها بعض رموز السلفيين ..ثم أقلعوا عنها أخيرا وقلّ منهم من يتعرض لها
-التركيز بشدة على أن الإخوان يعملون على أخونة الدولة وهذه فرية يكذبها الواقع فلم يكن فى حكومةالرئيس مرسى وزراء إخوان أكثر من ستة وزراء من خمسة وثلاثين وزيرا ..ولم يكم من المحافظين
إلا أربعة من ثمانية وعشرين ..
-اتهام الرئيس مرسى بمحاولة تكميم الأفواه والواقع يقول :إن الحرية وصلت -فى عهد الرئيس مرسى -إلى
حد الفوضى وقد كانالتلفزيون الرسمى يستضيف الذين يهاجمون الرئيس إلى حد البذاءة وذلك فى وجود وزير إعلام إخوانى ولما حكم على احد المتجاوزين بالحبس تنازل الرئيس عن حقه وأفرج عن الصحفى البذىء
-تزعم الإهلام حملة الكراهية ضد الإخوان والحث على العصيان والتظاهر ضده.
.........................................................................
كان هذا فى عهد مرسى ولما جاء الانقلاب وأخذ زعماء الحرية زمام الأمور ماذا وجدنا ؟
-استمرار حركة التشويه يزعم أن الإخوان ومناصريهم كانوا سيبيعون البلد لمن ؟ الله أعلم
-أنه لاسبيل إلى التعايش مع هؤلاء وليس لهم مكان فى العمل السياسى
-تطوع بعض الإهلاميين البارزين إلى وضع كيفية للقضاء على اعتصام المعارضية ابتداء من خراطيم المياه حتى الرصاص الحى
-قيام بعض الإعلاميين بسب الدكتور البرادعى سبا قبيحالمجرد أنه دعا إلى عدم استخدام العنف مع المعتصمين
-قيام إعلامى بارز بتلفيق حكاية كاذبة عن شراء المعتصمين للناس كى ينضموا إلى رابعة العدوية مقابل 200 جنيه
الصمت التام عن إغلاق القنوات الإسلامية بدون سند قانونى فى حين قامت القيامة عند إغلاق قناة (دريم ) ثم إعادتها بمقتضى القانون فإين حناجر زعماء الحرية ؟
-لم يتحدث أحد من زعماء الحرية عن اعتقال الإسلاميين والجز على أموالهم دون سند قانونى
-تصفيق زعماءالحرية لحكم العسكر الذين كانوا تهتفون ضده ومحاولة إظهار قائد الانقلاب بأنه عبد الناصر الثانى
..............................................................................
كل هذا وسط الجو المسموم تطلق دعوات المصالحة الوطنية ولم الشمل وهى دعاوة باهتة وكاذبة يلطمها واقع التعصب ورفض الآخر ..فأى حديث يتقبله منصف ؟ وأى دعوى يستجيب لها عاقل ؟
اللهم رفقا بمصر
التعليقات (0)