الإعلامي جلال النداوي...السيد الصرخي رجل دين عراقي عروبي يحب وطنه.
الهوية الوطنية هي مجموعة من العناصر والخصائص المشتركة الّتي تميّز أمةً أو مجتمع أو وطن معيّن عن غيره، يعتزّ بها وتشكّل جوهر وجوده وشخصيّته المتميّزة، فالتمسك بها والحفاظ عليها وتجسيدها بالقول والفعل يعني الدخول في الحصن الحصين الذي يحمي ويحافظ على الوطن والمواطن، ذلك لأن الهوية الوطنية ترفض أي لون من ألوان التقسيم والتحزب والتمييز وهي المعيار الجوهري لتحقيق المساواة والحفاظ على الحقوق والواجبات، وعليه فأن التفريط بالهوية الوطنية وقتل الروح الوطنية وفقدان الولاء للوطن وتغييب ثقافة المواطنة يعتبر تفريطاً بالحقوق بما فيها حق الحياة، ولهذا نجد إن دول الأستكبار والإحتلال ومن أرتبط بمشروعها إستهدفت الهوية الوطنية في العراق وما ينبثق عنها، وذلك من خلال دعم وتكريس الطائفية والمذهبية والحزبية والعراقية وغيرها من المسميات والإنتماءات على حساب الإنتماء للوطن وتغليب روح المواطنة..
بالرغم من إن الإنتماء والولاء للوطن والتمسك بالهوية الوطنية تمثل ذات الإنسان لأن الذّات هي ما يسمّيه الفلاسفة بالهويّة؛ فذات الإنسان هي هويّته، وهي كلّ ما يشكّل شخصيّته من مشاعر و أحاسيس وقيم وآراء و مواقف وسلوك؛ بل وكل ما يميّزه عن غيره من النّاس، وهذا يعني إن الهوية الوطنية ملازم ثابت للإنسان ولاينفك عنه حسب الفرض، لكن ثمة ظروف وعوامل غذاها الإحتلال وما رشح عنه عملت على ذبح روح المواطنة والولاء للوطن بسكين المصالح الشخصية والطائفية والحزبية الضيقة وغيرها من عناوين، فالعراق بحاجة الى مشروع وطني صادق ورجال عابرة للطائفية والمذهبية والحزبية والقبلية، رجال تعتبر الوطنية منهج وسلوك ومواقف وعمل وليس مجرد شعار أو إنتهاز كما يقول المرجع العراقي الصرخي بهذا الصدد ((علينا أن نرى أن نعرف التاريخ السلوك الثبات النظرية والتطبيق والفعل وانعكاسات الفعل الان ايضا كل من يأتي صارت الان لنقل ليس الان حتى من السابق الكل يدعي الوطنية بل حتى كل القوائم التي تصدر هي مقرونة بعنوان الوطنية فهل القوائم هل الكتل السياسية هل الاحزاب فعلا هي احزاب وطنية ام كل منهم قد عمل لطائفته ظاهرا لحزبه ولقبيلته لعشيرته لاهله لابنه لنسيبه لزوج بنته ومايرجع الى هذه العناوين هل يوجد فعلا منهم الوطني هل يوجد شخص من السياسيين الحاليين الموجودين من زعماء الكتل هل يوجد من يقول: أنا لست بوطني الكل يدعي الوطنية ويحمل السيف ويذبح الاخرين تحت عنوان الطائفية والطائفة والمذهبية والمذهب والحزب الضرورة وغيرها من العناوين)).
ولأن الوطن والمواطنة والهوية الوطنية هي شعور وإحساس وطاقة بناءة وقيم ومباديء وجامع مشترك وخيمة ووحدة نجد إن الوطنيين تجذبهم المواقف والرؤى والمشاريع والحلول الوطنية الصادقة ويقفون معها ويسعون الى تحقيققها ولعل وصف الأستاذ الإعلامي جلال النداوي مقدم ( برنامج صوت الناس) للمرجع الصرخي هو صورة من صور التلاقي والتضامن الوطني الصادق حيث يقول الأستاذ جلال: (من المعيب ان نقول عن الحسني الصرخي انه رجل دين شيعي وانما نقول رجل دين عراقي عروبي يحب وطنه...).
بقلم
احمد الدراجي
https://www.youtube.com/watch?v=hReLrxMQ4aY
الاستاذ جلال النداوي يقول السيد الصرخي الحسني مرجع عراقي عربي
التعليقات (0)