صاحب الإشاعة :
شخص قد امتزجت فيه جل الصفات القبيحة
من حقد وحسد وبغض وكراهية وكذب وبهتان وغيبة
بالإضافة الى الأمراض النفسية
كالشعور بالنقص والانحطاط الأخلاقي في غالب الاحيان
وغيرها من الأمراض والصفات التي تشمئز منها النفس الطاهرة البريئة
صاحب الإشاعة لا يأمنه قريب ولا يلبي طلبه مجيب
يكرهه الكريم ويبغضه الحليم
من عرفه إبتعد عنه .. ومن جهله حُذر منه
تلعنه القلوب قبل الألسن ، وتدعو عليه الشجر قبل البشر
صاحب الإشاعة تثقل منه الأرض ، وتضيق الدنيا على نفسها وهو عليها
حين يرى هذا العليل على من حوله يجد كل منهم وله ميزة وصفة قد تفوقوا به عليه وحين يقارن نفسه بشخص ما يرى نفسه صغيرا صفرا .
صفرا في حياته وعمله صفرا في علمه ويومه وحين يتيقن المسكين من هذا يبداء بالقيل والقال والكذب وتدوين الاشاعات من خلف الأظهر ظانا انه بهذا العمل الشنيع سيعوض النقص الذي الم به
فنجد من نقصه المال ولم يرضى بما قسم الله له ، ووجد جاره وقد فتح الله عليه من رزقه ، من كده وعرقه سرعان ما يتهمه بالتجارة المشبوهة والسرقة
ونجد الفاشل الكسل من نقصه العلم أو التفوق في العلم وزميله الذي بجواره قد تفوق عليه بجهده وسهره يبداء بالاشاعة القديمة فلان له علاقة بالدكتور الفلاني وقد كشفوا له الامتحان و ساعدوه في الدرجات وغيرها من الكلمات الواهية والعبارات الجوفاء
وإذا كان عديم الخلق وصاحب سوابق لن يسلم منه ذلك المسكين ومن الإشاعة الذي ستلاحقه من هذا المريض
وان قيلت فينا الاقاويل وشيعت عنا ما نكره ...
لن يكون أمامنا الا احدى اثنين
اما ان نصغي له ونتصرف بيأس فننزل الى ما يريد وتترك كل مابنيناه من علم وقيم في لحظة ونندب حظنا
وإما ان يكون ذلك نقطة تحول وعامل قوة وتحدي ( اما أن نستسلم او ان تتحدى )
وستجده حينها ( صاحب الاشاعة ) يصرخ ويعوي ويزيد من عواءه فلا غرابة من ذلك لان الصراخ على قدر الألم كما يقولون وما أشد الألم عليه حين يرانا لا نعيره اهتماما ونمضي بكل ثقة ونزيد رقما بجانب رقمنا لنصبح بذلك رقما صعبا لا يستطيع الوصول اليه
التعليقات (0)