مواضيع اليوم

الإسلام الوسطى والأسئلة الحائرة ؟!

أحمد قيقي

2014-10-08 12:44:35

1

 ربما أكون بفتح هذا الملف أفتح بابا للصياح والصراخ المتشنج  من قبل الإخوة حراس الإسلام  ودعاة الدفاع عنه  بالكلمة  الحادة  والعبارة الشديدة  والمجادلة  بالتى هى  أسوأ  .  وأريد أن أقرر أن السبب فى كتابتى فى هذا الأمر هو هذا الحديث المنتشر عن الإسلام الوسطى الذى خرج عليه المتشددون والمتطرفون  الذين  يرفضون الآخر إلى أن وصلوا إلى مرحلة القتل والذبح والترويع ,  وقد انتشر هذا الحديث على ألسنة الكثيرين  ما بين علمانيين  منتمين للإسلام وما بين رجال دين  أو رجال سياسة حتى بعض قادة الدول الأخرى تحدثوا أيضا عن الإسلام المعتدل الذى خرج عليه المتطرفون !.

 أنا هنا سأطرح بعض الأسئلة التى قد تبدو غير بريئة  ولكن لا هدف لى  منها إلا الوصول إلى الحقائق دون لف أو دوران أو تزيين , سأطرح هذه الأسئلة مباشرة دون الاضطراب فى ذكر النصوص  ومحاولة تفسيراتها لأن النصوص وتفسيراتها  بحر بلا شاطئ   -  السؤال الأول : ما هو رأى الإسلام الوسطى فى تولى المرأة أو غير المسلم  منصب رئاسة الدولة ؟  - السؤال الثانى هو ما هو موقف الإسلام الوسطى  من  كل التراث  الفنى  للسينما المصرية لأكثر من مائة عام  وهذه الآلاف من الأفلام  التى عرضتها ؟  السؤال الثالث هو : ما موقف الإسلام الوسطى من أى مسلم يعلن أنه قرر اعتناق دين آخر بملء حريته وإرادته  أو أنه صار لا دينيا لا يؤمن بأى دين . السؤال الرابع هو ما موقف الإسلام الوسطى من أصحاب الديانات الأخرى : يهودية او مسيحية أو  بوذية أو غيرها ؟ 

 إذا وصلنا إلى الإجابة  عن هذه الأسئلة  والتى قد يكون متفقا عليها بين المفسرين بمختلف توجهانهم بمن فيهم أصحاب الإسلام الوسطى والذين يقفون جميعا موقف الرفض لتولى غير المسلم أمور المسلمين ,واتهام كل التراث السينمائى بالانحلال والخروج على الإسلام , وإهدار دم من  يغير دينه  أو يعلن اعتناق عقيدة تخالفه ,   واعتبار أصحاب الديانات الأخرى  كفارا  يجب تخييرهم  بين القتل أو دفع الجزية .  إذا وصلنا لذلك  فإننا سنعتقد  أن علينا مواجهة حاضرنا مواجهة شجاعة وشريفة  , وأن هذه المواجهة تقتضى أن نعلن بوضوح  أن لكل مسلم الحق أن يعتنق الإسلام وفق ما يهديه إليه عقله  وبأى مذهب يشاء   سواءكان وسطيا أم متشددا ولكن فى إطار واحد هو ألا يفرض إسلامه هذا على الآخرين  , وأظن أن العلمانية هى المنهج الذى لا بديل له  لصون  حرية الناس فى أوطاننا  بمختلف دياناتهم ومعتقداتهم  وتحقيق حياة كريمة عزيزة لهم  دون قهر أو تخويف أو ذبح , ويبقى أن على الذين  يرون أن اغتيال  حرية الناس أو ذبحهم تقربا إلى الله  ووصولا إلى الجنة   ان يحصروا طريقهم إلى الجنة فى ممارسة عباداتهم  وطقوس وأخلاقيات دينهم  كما يشاءون  وهذا  وحده سيكون كفيلا بوصولهم إلى الجنة المنشودة  دون اغتيال لحرية الآخرين , .  وعلى المفكرين وخاصة العلمانيين أن يتحلوا بشىء من الشجاعة  وأن يعلنوا أن العلمانية هى الحل.  .  وللأسف أنا أعتقد أن الطريق أمام شعوبنا سيكون شاقا وطويلا وصعبا  حتى نصل إلى هذه الغاية  غاية تطبيق العلمانية  كنظام عام  وتطبيق الناس لدينهم على شخوصهم دون اقتحام  حياة الآخرين




التعليقات (1)

1 - جرأة فى زمن ألخوف

لطفى عادل توفيق - 2014-10-08 14:59:21

ربما تكون مناقشتنا لمشاكلنابصراحة ووضوح هى ضرورة لابد منها لكى نحاول ان نتغلب عليها

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !