لانستغرب الحملات الهجومية التي يتعرض لها الإسلام ، إذا علمنا أن الأمر طبيعي بحكم رسالته المُوجهة إلى العالم بأسره ، على عكس بقية الأديان والعقائد التي كان أنبيائها ورسلها يوجهون إلى شعوب بعينها .
فالإسلام لم يختص بشعب دون آخر ، أو بأمة دون غيرها من الأمم ، والمولى تبارك وتعالى قال مُخاطباً رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم فيما معناه وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ، أي أنك يا محمد لست رسول قريش وبني هاشم فقط ، ولست رسول سكان الجزيرة العربية وحدهم ، كما أنك لست رسول العرب وحدهم دون الفرس والعجم ..و .. وغيرهم من الأجناس ، بل إنك رسولُ الإنسانية جمعاء وأمة الإسلام هي من تؤمن بهذا الدين دون تفاضل في الأجناس بعيدا عن ميزان التقوى ، فهذه الأخيرة هي معيار التفاضل الوحيد بين الناس ، وكل ماسواها من معايير للون والعرق والقبيلة والسلالة لا يساوي عند المولى تبارك وتعالى شيئاً.
لذلك يحاول اللادينيين وأصحاب الأديان المُحرفة الحد من إنتشاره ، الذي سحق فعلا كل الحدود الجغرافية ، وكسر كل الحواجز الطبقية ، وفاقت أعداد الوافدين إليه كل التوقعات ، ليصل إلى كل شبر من العالم بإرادة المولى تبارك وتعالى ورحمته بالعالمين الذين لن يعرفوا السكينة بعيدا عن المنهج الرباني .. (( ألا بذكر الله تطمئن القلوب)).
وآخر الحروب ضد الإسلام هي ما أطلق عليه إسم الحرب ضد الإرهاب ، حيث روج للمسلمين كعنصريين قتلة ، وهؤلاء المروجون لايعلمون أن الإسلام ينهى عن قتل النساء والأطفال والعجزة ، هذا في حالة الحرب ، وهنا أتساءل عن تاريخ آخر معركة قام بها الجيش الإسلامي ؟ ..
القضيةإذا قضية رسالة أشملُ وأعم مِن أن تُحتوى بتلك المحاولات اليائسة ، والمسألة الإسلامية قائمة على أسس حقيقية أشد مِن أن تطيح بها التيارات العبثية.
تاج الديــــــن : 2009
التعليقات (0)