مواضيع اليوم

الإسلام السياسي مفرخة للعنف

Riyad .

2017-10-19 23:44:25

0

 الإسلام السياسي مفرخة للعُنف

منذ أن بزغ الإسلام السياسي في العهد القديم "بداياته في عهد عمر كما يقول المؤرخون " والعُنف يضرب المجتمعات فلا يكاد يمر يوم بلا عُنف ولا يكاد يستقر أمر دون أن يكون له مُقدمات في الترهيب والتشغيب ، الإسلام السياسي لم يكن ليوجد لولا توظيف الدين كأيديولوجيا سياسية لا تقبل القسمة على أثنين ، فالتدين وإستغلاله بشكلِ سيئ وتخدير الناس بأحاديث الطاعة والفتن ووحوب ترك الحديث في أمر العامة عوامل جعلت البعض يُفكر في توظيفها بشكلِ يخدم مصالحة ويُحقق أحلامة فكان شعار الإسلام هو الحل بوابة الدخول التي جلبت للبشرية كل شرِ منذ القدم ، بسبب الإسلام السياسي انقسم المسلمون  في السابق لمعسكرين متصارعين بعد أن كانوا معسكر واحد لا عداء بينهم تلك هي النهاية الطبيعية لإستغلال التدين وتسييس الدين وفق شعار ورؤية إن الحُكم إلا لله  ، ذلك المُعسكرين استمرا رغم انتهاء حقبتهم الزمنية فالمجتمعات العربية توارثت الجهل والحقد وسلمت عقلها لمن يستدعي التراث ويُنزله على أرض الواقع فكانت النتيجة قيام دويلات وإنهيار أخرى بإسم الله وفي سبيل الله هكذا يقول عنها المؤرخون مثلما قال عنها من ساهم في ولادتها ، الإسلام السياسي اليوم ليس كالإسلام السياسي القديم الذي لم يكن أمام المجتمعات خيارُ سواه ، إسلام اليوم لا يستطيع العودة بالمجتمعات إلى الوراء رغم ما يحمله  من مكارثية هائلة ووعود خيالية وملفاتِ اجتماعية واقتصادية وسياسية مُعقدة يوظفها كيفما شاء ، إسلام اليوم يقبع في زاوية ضيقة فالخيارات أمام المجتمعات متعددة ولم يعد هو الوحيد على الساحة ، العودة الى الخلافة كحلِ يُنقذ المجتمعات من كوارثها ونصرة المضطهدين بالجهاد أكثر شيء يستدعيه المؤمنين بالإسلام السياسي ومن أجل ذلك وجدت التنظيمات والفرق والاحزاب الأيديولوجية المتطرفة وتحولت بعض المجتمعات لمجتمعاتِ مفتته بسبب دعاة الجهاد ونصرة المضطهدين ، التكفير سلاح الإسلام السياسي الفعال فلكي يُحصن أقطاب الإسلام السياسي أنفسهم اوجدوا التكفير لكي يكونوا بمأمنِ من النقد ولكي تستمر دورتهم في حياة المجتمعات انتهجوا نهج السرية والتخفي ووظفوا الخطاب الديني عن طريق الوعظ لتمرير رسائلهم الإيديولوجية ،لم تعرف المجتمعات المسلمة العُنف إلا بعدما تغلغل الإسلام السياسي واستوطن بالعُمق وأستولى على كل شيء ، الإسلام السياسي لا يقبل الإختلاف ولا يؤمن بالحوار ولا يحاول أن يواكب حاجات الناس هو فكرة ماضية تحاول أن تعيش الحاضر والمستقبل ، الإسلام السياسي مرض وشر  مُستمد من الثرات وهنا يمكن القول أن المعضلة فكرية أيديولوجية فلماذا نلوم الإسلام السياسي كفكرة مريضة ولا نلوم تراث ممتليء بالأحقاد والمعارك

والخيالات التي لا تصمد إذا وضعناها أمام المنطق الذي لم يعد يحتمل مزيداً من الهرطقات البشرية .

‎@Riyadzahriny




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات