الإسلام السياسي عفاريت بشرية

لا شك أن فكرة الإسلام السياسي فكرة خبيثة لا تهدأ ولا تعترف بالهزيمه حتى وإن بلغت الدماء الرُكب..

مشكلة الإسلام السياسي تكمن في ادبياته الأيديولوجية وفي بقاء ها عصيه عن النقد والنقاش الحضاري وكأنها وحياً سماوياً مُقدساً ، منذ أن عرفت الأمة الإسلامية الإسلام السياسي وهي تعاني فالتطرف والإرهاب لم يحل ضيفاً ثقيلاً على المجتمعات إلا بسبب تلك الفكرة واطروحاتها، لا يؤمن الإسلام السياسي بفكرة الديموقراطية ووسيلة الاقتراع كخطوة مدنية للوصول إلى السلطة فهي رجسُ من عمل الشيطان، بل يؤمن بأن تلك العملية الديموقراطية والمدينة ماهي إلا وسيلة لبلوغ الغاية ومن ثم إلغاءها جملةً وتفصيلاً.

لم يخبرنا التاريخ أن جماعة إسلامية حكمت وفق القواعد والأساليب المدنية المتقدمة بل حكمت وفق هرطقات منظريها وقادتها ووفق قصص التاريخ القديم فهي مجرد ناسخ ولاصق للتاريخ ويكفي للباحث النظر في واقع الجمهورية الإيرانية وفي حال مصر عندما وصلت جماعة الإخوان المسلمين إلى السُلطة وفي تاريخ السلطنة العثمانية ومن سبقتها من الأنظمة ..

المنظوين تحت ألوية وجماعات الإسلام السياسي عبارة عن عفاريت بشرية تُجيد القفز من مرحلة لأخرى بطريقةِ ذكية وسريعة وتجيد خداع المجتمعات والتشكل حسب معطيات الواقع، لقد انخدعت المجتمعات بتلك الفكرة الخبيثة وبتجاربها القاتلة ولكي لا تنخدع الأجيال القادمة مثلما انخدعت الأجيال السابقة علينا عدم ترك النقد لتلك الفكرة الخبيثة وهذا أضعف الإيمان حماية للإسلام والأجيال القادمة..

Riyadzahriny@