السلام عليكم
أول حق سأتحدث عنه هنا في مدونتي هو ( حق المرأة في الإسلام) وعندما أقول كلمة الحق أي الصدق الذي ينافي الهوى والشهوات ، فلا مجال هنا لأرباب النفوس الشيطانية إنما المجال وكل المجال لأصحاب الفطر السوية والنفوس الكريمة التي لا تظلم المرأة مهما كانت جاهلة أم متعلمة كبيرة أم صغيرة غنية أم فقيرة سعيدة أم بائسة ;كوني إمرأة فلي الحق أن أدافع عن حقوقي ولو بكلمات قد يكون لها وقع لا أدرك أنا مداه فالله ربي من وراء القصد ولا سواه سبحانه
كل نساء الدنيا تبحث عن من يحررها من تسلط الرجل وهيمنته عليها ، ولو تعلم النساء ما يعطيه الإسلام للمرأة من قوة وحق لتمسكت بدينها وما انحرفت عنه قدر أنملة ،& ولو تعلم الأوروبيات والغربيات ما مقدار النعيم الذي ستنعمه لو أنها اعتنقت هذا الدين لنبذت كل النظريات الغربية التي جردت المرأة من كل حقوقها لا سيما من ثيابها ;حتى يتمتع أرباب الكفر بجسدها وتصبح كقدر اللحم المكشوف الذي تنال منه كل الآفات والحشرات ليل نهار نعم هو الإسلام عزيزتي المرأة من سيحررك من سلطة ذاك الرجل ، وأنا هنا أعني بالإسلام أي شرع الله ومنهاجه الصحيح البعيدعن التطرف والتشدد و البعيد أيضا عن التسيب والانسحاق
;النهج الإسلامي يعطي للفرد لا سيما للمرأة القوة والمناعة .. فعندما أدرك الله هو الرزاق فلن أنزلق في دروب الحرام لأنال لقمة العيش وعندما أدرك أن الله هو الحفيظ فلن أبقى مع رجل سلب مني كل حقوقي وأهانني وأماشي المثل الشعبي الذي يقول ( ظل راجل ولا ظل حيطة ) وعندما أفهم عن الله مراده من كل ما يدور حولي فلن أخشى يوما من العنوسة أو أتألم على شبابي الضائع مع من لم أختاره شريكا لحياتي !! بل سأؤمن وأيقن أكثر أن لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ;هنا يكمن الرضا عن أقدار الله وهنا يكمن فهمي الدقيق لهذه الأقدار .. فأي سعادة أجمل من الرضا !! هذا فقط عندما أؤمن بأسماء الله تعالى ، فلو انتقلنا لشرع الله من حيث التطبيق فنأتي أولا على حق المرأة في الحجاب سنجد أن الحجاب صان المرأة وحفظها فهي من حقها أن تلبسه فأي رجل يمر بمرأة محجبة حجابا حقيقيا وليس حجاب الموضى الذي انتشر هذه الأيام ستجد أنه يعاملها بحذر ويخشى أن يؤذيها ،، أما المرأة السافرة فهي ريشة تتخطفها الأهواء وتنال منها كل نفس تشتهيها
ثانيا : حقها في الزواج الذي يحفظها فهي تنتقل من بيت أبيها إلى بيت زوجها ليكمل صونها ويحفظها ويحثها على البر والتقوى ،، أما إن ابتليت بزوج خلاف ذلك فلها عند ربها الأجر والثواب ولا يمنعها الإسلام أن تخلع ذاك الرجل فذلك أيضا حق من حقوقها،وذلك خلاف الأديان الأخرى الذي يحرم الطلاق أو الخلع، فكأن الزواج مقبرة الإنسان فلا يستطيع المرآ أن يتخلص الطرف الآخر إلاإذا مات ..
ثالثا : حقها في الميراث ، وإن كان على النصف من الرجل فهذا جدا عادل و منطقي فالمرأة في الإسلام لا تصرف ولا فلس على نفسها أو على بيتها بل لها الحق أن تعمل وتدخر ما تشاء من الأموال دون أن تصرف على بيتها بل الرجل مسؤول عنها وعن كل احتياجاتها ، وإن بذلت أموالها لبيتها وزوجها وأولادها فهذا إحسان منها وتكرم وليس فرضا ..
رابع : حقها في التعليم والوصول لأعلى المستويات في السلم التعليمي ، وأهم هذه العلوم وأرقاها العلوم الشرعية التي تعلم المرأة مالها وما عليها
وغيرها من الأمور التي سأذكرها لاحقا ..تحياتي
التعليقات (0)