مواضيع اليوم

الإسراء والمعراج ..رسالة سلام وإيمان من مكة للقدس .

ماهر حسين .

2013-06-05 06:04:46

0

 ماهر حسين .

يجهد علمـــاء الدين في هذا الزمن بإيجاد عيوب الديانات الأخرى  كوسيلة لإثبات صحة الديانة التي يتبعهــــا كل منهم  ...ويجهد علمـــاء الطوائف بسرد قصص تاريخية تحرض على البعض وتؤكد صحة موقف البعض وكأننا بمحاكمـــــة للتاريخ ....بالنسبة لي كل الديانات خير وبركة  وكل الطوائف محل احترام وتقدير .

وليكون واضحا" بذهن  القارئ ...

أنا ماهر حسين كاتب المقـــال ... مسلم احترم اليهودية والمسيحية وكل الديانات  السماوية الأخرى واحترم الفلسفات في العالم حتى وان حملت شكل ديانة دنيويه كذلك ...  وأعتقد بان احترام الديانات وتقديس الأنبياء هو جزء من إسلامي .

وإنسانيا" احترم كذلك كل من حاول أن يقدم  فلسفة وتجربة  دنيويه تٌعلي  من شأن الإنسان وتحاول  أن تقدم شيء للبشرية وأذكر هنـــا احترامي الشديد للمهاتمــــا غاندي  .

من على قاعدة احترام الديانات ..ومن على قاعدة رفضي للطائفية ....قمت من جديد بمحاولة فهم حادثة الإسراء والمعراج ...بل معجزة الإسراء والمعراج .

هناك حٍكم وٍعبر  يستطيع كل إنسان أن يتعلمها من هذه المعجزة  الإلهية وعلى فكرة المعجزات   لم تأتي لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فقط ...بل المعجزات الإلهية رافقت كل الأنبياء وذٌكرت بكل الديانات  وهي لا تعد ولا تحصى  حسب علمي  .

قرأت القصة المعجزة  ...واطلعت على الرواية ...عدًدًت المصــــادر ووجدت بان هناك تشابه يصل لحد التطابق في وصف رحلة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة للقدس .

تفاصيل وتفاصيل ....لفت نظري منها  اجتماع الأنبياء والرسل في القدس بفلسطين  في المسجد الأقصى وصلاتهم معا" هنــــاك ...فصلاتهم جميعا" في المسجد الأقصى والقدس وفلسطين تحمــــل معنى .

أجتهد البعض بتفسير صلاة الأنبياء والرسل  باعتبارهـــا إعلان بانتهاء نزول الرسالات السماوية  برسالة الإسلام واجتهد البعض الأخر بأنها تأتي في إطار  سيادة الإسلام باعتباره خاتمة الديانات وقد أضاف الأستاذ مجدي نجم بمداخله له حول الموضوع ضرورة أن يكون هناك فهم لمعنى إمامة الرسول للأنبياء والرسل باعتبارهـــا معنى سيادي يشير  إلى  سيادة إسلامية تحقق رسالة السلام والإيمان للجميع .

بالنسبة لي لفت نظري ما يجمع ...ما يجمع الكل  هنــــا ... صلاة الأنبياء والرسل جميعا" في القدس بالمسجد الأقصى .

كان من الممكن أن يصلوا معا" بحكم الإعجاز الإلهي بأي مكان وبأي مناسبة ...ولكنهم صلوا معا" بفلسطين – القدس – المسجد الأقصى .

صلوا معا" ...في مدينة مقدسة لكل الديانات ... مدينة مقدسة لدى المسلمين والمسيحيين واليهود وغيرهم بالنسبة لي ولشعبنا ولكل العالم مدينة فلسطينية خالصة ولكنها مقدسة لدى الديانات ...تلك هي الأرضية التي يجب أن يكون عليهـــا واجب العمل  من اجل القدس لإعادة الاعتبار لها كقضية  ...تلك هي الأرضية الواجب الانطلاق منها لشرح خصوصية القدس الشرقية العربية الفلسطينية حسب الحق والتاريخ   ... القدس مدينة فلسطينية  عربية يرعى المقدسات فيهـــا الهاشميون  ...يكون بها حق الصلاة للجميع ...مدينة للصلاة للإيمــــان ...مدينة للسلام بين الجميـــــع ....مدينة تصلح أن تكون مقرا" لحوار الديانات ولحوار  المختلفين من أبناء الدين الواحد .

لقد صلى بهذه المدينـــــة المباركة من هم ســــادة البشرية ...صلوا بها مجتمعين ..فلماذا لا نتعلم من المعنى الكائن خلف صلاتهم فنركز على ما يجمع ويوحد ونتجاوز ما يفرق ...تلك هي احدي رسائل الإسراء والمعراج (كمــــا أرى ) .

رسالة سلام وصلاة وجمــــع وتوحيد تم توجيهـهـــا من عاصمة العواصم وقرة أعين المؤمنين في كل العالم .

رسالة سلام وصلاة وجمع وتوحيد تم توجيهــــها  من القدس  لكل رجال الدين والسياسة .

في رحلة الإسراء والمعراج رسالة سلام وإيمان من مكة للقدس (كما أرى) .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !