الإستيطان أم الإستعمار؟؟؟
نحن شعب لنا قيادة و لنا على قيادتنا حقوق كما علينا واجبات و لكن نحن من طرفنا كشعب و كقيادة قدمنا كل الواجبات و لم نأخذ حقا واحداً لا من الثوابت ولا من المُتحركات ... و حتى أكون أكثر دقة حَصَلنا على بعض مُحركات السيارات و الوزارات و على مطارٍ مُدمر أستنفذت و تستنفذ الملايين من أموالنا و دماءنا و دونما فائدة او تحقيق جديد في عملية السلام او الاستسلام و التي لا يمكن تسميتُها بالتسوية ... فالتسوية تكون بالتساوي و المِثل ... حتى ها هُم مع الوقت سيُحرموننا من اسماءنا و تاريخنا ... ممنوع نُسمي دوار او نفق باسم دلال او وفاء و ممنوع ان نسمي مشفى او مدرسة باسم ياسر او خليل ... بل و نحن ببساطة و للاسف نخفي الصورة لمرور زعيم او نائب رئيس و نخافُ من التجريف ... نحنُ نريدُ كشعب من قيادتنا و على الأقل حفظ "ماء الوجه" لا أكثر ولا أقل و يجب ان لا نعيبُ زماننا و العيبُ فينا و يجب ان لا نأتي بغطاءٍ عربي لنبدأ المُفاوضات ... فالعرب جميعهم لا يعيشون الواقع مثل أهالي الغور او الخليل او القدس ... على الأقل هُم يموتون بحوادث سير مع ديانا و بأغاني روتانا و نحن نموت بحادث سيرٍ واحد مع جيبٍ عسكري صهيوني سرعتهُ بسرعة البرق لحماية المُستعمرين في مُستعمرات الضفه ... نحن قبِلنا (جزء منا) بالعملية السلمية منذ مدريد و من الممكن القول منذ وقوف القائد في الامم المتحدة عام 1974 و إعلانه و لاول مرة عن استعداده لحمل غصن الزيتون الذي و للاسف جعل منه شهيدا عظيما خالدا نبكيه كل يوم كما نبكي ذلك الغُصن الذي يُقطَع و يُقلع كل يوم ...
قيادتنا : تذكري ان مشكلتنا مع بني صهيون ليست هي الجدار او المُستعمرات او الأسرى ... هي قضية بقاء و وجود و مُقدسات و دولة و عودة ... هي ذاتُها و كأنها في يومها الأول فكل ما قدمناه و اقول (قدمناه) لبني صهيون لم يُساعدنا لحظة في الحصول على أبسط حقوقنا في التحرُر او حتى في الحصول على حقوقنا كبشر في العيش و التنقُـل بامان و سلام ... هُم ذكيون يُطالبون بالأمن و والله نحنُ بحاجة للأمن اكثر منهم ... يُطالبون بوقف التحريض وإغلاق دور تحفيظ القران و ابن نتنياهو يفوز بجائزة لِحفظه التوراة و ان كانت دينية صحيحة فلا نعارض او نمانع مع التأكيد على (ان الدين عند الله الإسلام) بل ان اعلامهم يطولُ منا كشعب و تاريخ في كل كلمة و سطر و صورة و إعلامنا عليه فقط بث المُسلسلات و الأغاني و برامج حزرني و فزرني و من شركة عيليت ربحني ...و كم انا اسف ... آآآسف من عظمِ و رنة صوتك يا أبا عرب ... انه الزمن و الضغوط "غيّبتك عنا" ... ارجوك سامحنا ...إنهم ينادون بحقوق الانسان و نحن نعاني الاعتقال الاداري و يطالبون بحقوق الطفل و اطفالنا يُصلبون في سجونهم و محاكمهم ... يريدون منا ان نُربي و نعلم ابناءنا على مناهج حديثة ديمقراطية سلمية و هُم يعلمون و يربون ابنائهم كيف تكره و تقتل العرب ... يهدمون منزلا لانه بدون ترخيص و يبنون عشرات الالاف دونما ترخيص او طلب إذن ... كانوا الف و أصبحوا ملايين و نحن مهددون بالابعاد و التشريد ... نحن عمال و خدمْ و هم اهل الصناعه و الحضارة ... مُنتجاتهم لا تغادر حناجرنا و مُنتجاتنا ممنوع ان تراهم أعينهم او تدخل اسواقهم ... هم يريدون دولة آمنة و نحن نريد دولة ناقصة لا امن ولا سلام فيها و حتى بلا حدود ... هُم الصادقون و نحن الكاذبون و نريد ان نفاوضهم بطرق غير مباشرة و أيهما مضمون اكثر هدف من ضربة حرة مباشرة ام هدف من صفعه غير مباشرة ... نحن نُعلن التفاوض و السلام و هم يُعلنون علينا البناء و الحرب ... نحن المُعطلون للعملية السلمية و هُم المُبادرون و البادئون و ان كان كذلك فهم فعليا لم يخسروا شيئا ... و العملية السلمية التفاوضية توفيت و انتهت و كُتب على نعشها ... خُذ كل شيء ولا تُعطي حرفاً ... و لكن حتى اللحظة لم يُعرف من الذي قتلها او دفنها و قد نحتاج لزمن او قرنٍ جديد حتى نلمُسُ خيوط وأدها ...
التعليقات (0)