الإستحمار الديني ؟
بقلم: محمد بن عمر
ومن أهم ما يثيره الإستحمار الديني الذي يتزعمه الإخوان المسلمون بمختلف تياراتهم الظلامية في العصر الحديث هو ثقافة التقليد الأعمى دون أي وعى أو تفكر أو تعقل، و في تضارب تام مع ما يدعو إليه القرآن المجيد و يرفضها وينهى عنه مرارا وتكرارا كعادة سيئة بعيدة عن العقل والفكر مثل (إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون) (قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أولوا كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون"" ؟
كما افتوا و يفتون ... بما لم ينزل الله به من سلطان من موازين الحق التي أنزلها الله بصائر للناس
و هدى و رحمة لقوم يعقلون ... ؟ وحرموا كل جديد واكتشاف وعلم حديث والكل يعرف فتاوى تحريم التلفزيون والطائرة والسيارة وغيرها عند اكتشافها حتى قال بعضهم (أتتركون حمير الله وتركبون حمير الشيطان) ؟ متوهمين أنها مكائد من الغرب الكافر لضرب الإسلام والمسلمين، إضافة إلى فتاوى في التكفير والكراهية والعنف ضد أقوام متعددين لدرجة تحليل دمائهم وأموالهم وأعراضهم بل لازالوا إلى يومنا هذا يؤمنون بالإماء والعبيد ....؟
قال تعالى (فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب) .... ؟ والمقصود بأولى الألباب هم أصحاب العقول الذين يفكرون بعقولهم، وقوله تعالى (إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون)، علما أن القرآن يؤكد على العقل والفكر والتدبر والتأمل في أكثر من سبعين آية ...؟
و للعلم فإن الرسل جميعا عليهم السلام لا نجد لهم أي فتوى في القرآن المجيد ... و كانوا كلما سئلوا أو استفتوا ... كان الله عز وجل هو من يجيب عن الأسئلة والفتاوي التي يطرحها الناس على الرسل الكرام عبر مختلف أحقابهم التاريخية .... و لكن الإخوان لا يعقلون و لا هم يذكرون و ليس لهم أي استعداد لتغيير ذواتهم ... لذلك أناشد القوى العلمانية في وطننا الاسلامي الاصطفاف وراء معايير القرآن المجيد و بصائره الأزلية لدحض الشعوذة التي يستمسك بها الإخوان المجرمون =( شياطين الإنس في العصر الحديث ) ،
حتى نخلص أمتنا من أخطر عواق التقدم و التحرر من التخلف الحضاري في العصر الحديث ؟
التعليقات (0)