مواضيع اليوم

الإرهاب يستخدم الأطفال في الهجمات الانتحارية

صفاء العشري

2011-06-22 14:55:39

0

  

لم يتعلم الطالبان استخدام الانتحاريين من القاعدة وحسب ، ولكنهم اتبعوا أساليبهم الشائنة خطوة خطوة والآن يتقدمون معلميهم.

عندما عبر الملا عمر عن حماسته لما سماه "السلاح" الأقوى أو المطلق، فهم  العالم وأتباعه من هذا الكلام أن الانتحاريين المحتميلن هم ذكور بالغين مستعدين لاتخاذ قرار الموت بكامل إرادتهم. ولكن سرعان ما تبين أن هذا الإدراك خاطئ ، عندما تحولت القاعدة تدريجيا لاستخدام نساء غسلت أدمغتهن وأطفال ومعاقين لتفجير أنفسهم وقتل الآخرين . لحقت طالبان بالركب وأصبحت أساليبهم أكثر فأكثر لا أخلاقية ، مثل أساتذتهم وحلفائهم ، على الرغم من ادعاءاتهم بقدسية المرأة وواجب حمايتها وإبعاد الأذى عنها، يقومون بغسل أدمغة الأكثر شبابا والأكثر تأثرا وضعفا لتحويلهم إلى مهاجمين انتحاريين .

والآن لا يكتفون بقتل النساء والأطفال في الأسواق وعلى الطرقات وفي الأعراس والمآتم من خلال الهجمات الانتحارية، بل إنهم يستخدمون ويعتمدون عليهم أكثر فأكثر.

أجرى الجنرال كمبل الشهر الماضي مؤتمرا صحافيا متلفزا، قبل أن يسلم مسؤولية قيادة المنطقة الشرقية للمقدم آلين. تكلم الجنرال كامبل عن حملة الربيع التي أعلنتها طالبان . وما قاله عن هذه الحملة كان ملفتا : أكد أن حملة طالبان لم تحدث تغييرا، ما عدا ازدياد أعداد الضحايا المدنيين الذين يتسببون بسقوطهم من خلال الهجمات الانتحارية. وهذا يظهر طبعا أنهم يفضلون هذا التكتيك الجبان على القتال وجها لوجه أوعلى الهجمات التقليدية.

" لمدة 30 يوما قبل الأول من أيار ، كان عدد هجمات  المتمردين ما بين 25 إلى 30 شهريا . وهذا العدد تواصل بنفس الوتيرة بعد الأول من أيار."

" ما لاحظناه أن طالبان تعهدوا كجزء من حملتهم الربيعية أن يحاولوا تقليص الضحايا المدنيين . وقد نفذوا النقيض . الواقع قتلوا في الأول من أيار 7 أفغان مدنيين وجرحوا 34 في هجمات شائنة ضد النساء والأطفال. ومرة جديدة ، 90% من الضحايا سببه المتمردون في المنطقة الشرقية."

" أتعرفون ، بالعودة إلى ذلك الجزء عن ضحايا الأول من أيار ، لقد قام بذلك  طفل انتحاري عمره 12 عاما زنره تنظيم حقاني خارج باكستان ببعض المتفجرات ، سار إلى سوق  وقتل العديد من هؤلاء المدنيين كما وصفت. أي نوع من البشر يقومون بعمل كهذا؟ حقاني يقوم بذلك. لذلك التهديد كبير هنا وعلينا مواصلة ملاحقته."

http://www.clarksvillenow.com/pages/9815463.php?

لقد بدأ طالبان يستخدمون الأطفال الانتحاريين في شرق أفغانستان . قام طفل عمره 12 عاما مرتديا سترة انتحارية بتفجير نفسه في سوق مكتظ في بابتيكا الشهر الماضي ، في أحد أكثر هجمات قاتلة مماثلة، أسفر عن مقتل أربع أشخاص بمن فيهم مسؤول أفغاني رفيع المستوى ، وجرح العشرات غيرهم.

" إننا نشهد هجوما أكثر قسوة بكثير من قبل المجموعات المتمردة ضد الشعب الأفغاني ،بما فيها الاستعداد لاستخدام أطفال ونساء كانتحاريين ، وهذا جديد بالنسبة لأفغانستان ، قال ألين مسؤول قيادة المنطقي الشرقية لقوات الناتو في مقابلة ، وهي مؤشر على محاولاتهم اليائسة نسبيا  بالصمود في آخر معاقلهم وزعزعة الوضع في المناطق المحيطة بكابول."

http://www.nationaljournal.com/nationalsecurity/taliban-s-use-of-children-in-suicide-attacks-marks-a-ruthless-escalation-allyn-says-20110620#.Tf9pKODtvYo;twitter

 

" أوقفت قوات الأمن الأفغانية في أواخر أيار طفل عمره 9 سنوات مع ولدين آخرين كانوا يحاولون العبور إلى أفغانستان من باكستان ، بحسب مسؤول في وزارة الداخلية الأفغانية على اطلاع مباشر على الحادثة وطلب عدم ذكر اسمه. الأطفال الثلاثة وأعمارهم جميعا تحت الرابعة عشر اعترفوا أنهم أرسلوا إلى البلاد للقيام بهجمات انتحارية . هناك ما يزيد عن دزينتين من الأطفال الانتحاريين المحتملين محتجزين لدى السلطات الأفغانية ، معظمهم اعتقلوا في شرق أفغانستان".

يمثل استخدام الأطفال كانتحاريين تطورا خطيرا في تهديد المتمردين لأفغانستان. هؤلاء المقاتلون المزعومون من أجل الحرية يستغلون واقع أن الأطفال يسهل التأثير عليهم ويمكن إقناعهم إما بالقيام بهجمات مماثلة طوعا أو يجبرون عليها من خلال التهديدات ضدهم أو ضد عائلاتهم.

كما بدأ طالبان وحلفاؤهم في استخدام النساء –اللواتي يتعرضن عادة لتدقيق أقل من قبل موظفي الأمن – كانتحاريات . على سبيل المثال فجرت انتحارية نفسها في مطلع هذا الشهر قرب موكب كان يمر في ولاية كونار شرق أفغانستان ، ما أدى إلى أصابة ثلاث جنود أفغانيين بجروح بالغة.

لنشاهد في الرابط التالي كيف استخدمت القاعدة النساء في العراق ن وكيف أقنعوا فتاة عمرها 13 عاما لم تتمكن من التنفيذ فسلمت نفسها للشرطة.

http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20080826/Con20080826220414.htm

وفي الرابط أدناه كيف استخدمت القاعدة في الصومال قريبة أحد الوزراء لقتله هذا الشهر.

http://www.masrawy.com/news/midEast/bbc/2011/June/10/6531653.aspx

والآن ينحدر طالبان أكثر ، وربما لنقص الأطفال المستعدين طوعا ، يلجأون إلى خطف فتيات وفتيان صغار وإجبارهم على تفجير أنفسهم في أمكنة بعينها وقرب مراكز الشرطة .

في الروابط التالية نرى فتاة عمرها 13 عاما تم خطفها ، ولكن الحظ حالفها فاستطاعت الهروب من خاطفيها وطلبت مساعدة رجال الشرطة الذين كان المطلوب أن تقتلهم.

http://tribune.com.pk/story/192647/suicide-bomber-surrenders-herself-to-security-officials/

http://www.youtube.com/watch?v=3S6XgdMIKbg&feature=youtu.be

لا شك أن هذا يكشف مجموعة يائسة لا يوقفها رادع ، تتنكر للقيم الإنسانية الأساسية ، ليس فقط باستهداف المدنيين الأبرياء، بل وأيضا بخرق الحقوق العالمية للنساء والأطفال.

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !