الإرهاب فكرة سياسية ؟
تفجيرات انتحارية تستهدف الوطن ومكتسباته , استهدافٌ للمساجد والمنشآت ووصل الأمر لأن يكون مسجد المصطفى وثاني الحرمين الشريفين هدفاً لفئة أجرت العقل وباعت الضمير بسوق الغباء والجهل المركب , في عام 1425 تقريباً حاولت فئة متطرفة تابعة لتنظيم القاعدة فكراً وتنظيماً تفجير المسجد الحرام بمكة المكرمة عبر إدخال القنابل بالمصاحف بعد تفخيخها , محاولة فاشلة فالإجراءات الأمنية الاستباقية أحبطت العملية المكارثية , تنظيم القاعدة في السابق واليوم داعش والهدف إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة ؟
الخلافة حقيقة تاريخية لكنها ليست فريضة دينية وهذا ما يجب أن يفهمه كل فردٍ من أفراد المجتمع بل يجب أن يفهمه كل فردٍ مؤمن مٌسلم , التنظيمات الأيديولوجية تتبني عقيدتها على المٌتناقضات وعلى حقائق تاريخية بعد أن تٌمررها على الفكر السياسي الأيديولوجي ليصبغها بصبغةٍ دينية بعد أن يجتهد ذلك العقل , الاجتهاد الحقيقي تكون نتائجه في صالح الأمة والأوطان والمجتمعات وليس في صالح إزهاق الأنفس وتدمير الممتلكات , الاجتهاد الخاطيء يؤجر عليه صاحبة دون أن يكون للمجتمع أدنى فكرةٍ عما هية ذلك الاجتهاد , ما يجري ويحدث اليوم هو عبارة عن تنفيذ عملي لاجتهادات خاطئة ونوايا خبيثة , اجتهادات خاطئة جلبت الدمار وأزهقت الأنفس ودمرت القيم والممتلكات , الاجتهاد حقٌ مكفول لكل فردٍ يرى في نفسه الكفاية العلمية والعقلية والوعي والإدراك , فهو ليس طريقاً يسلكه كل من ظن بنفسه ظنون العلم والمعرفة ؟
الإرهاب عملية فكرية غايتها سياسية وجميع التنظيمات الأيديولوجية وعبر التاريخ وبأنواعها المذهبية والدينية تسعى للغاية السياسية بالفكرة الخبيثة التي لا تٌفرق بين حلال أو حرام , هناك مثل علمي دارج على الألسن " العقل السليم في الجسم السليم " لا يمكن للعقل أن يكون حيوياً ومٌنطلقاً والجسد عليل سواءً في النفس والروح والحلم والمنطق وهنا القول الفصل ؟
التعليقات (0)