مهدي المولى هؤلاء المجرمون يعيشون حياة مرفهة ومنعمة وتقدم لهم مساعدات كبيرة وكثيرة من قبل تنظيماتهم والحكومات التي تدعمهم ليس هذا فحسب بل ان الحكومة العراقية تقدم الى كل ارهابي وهابي قاتل سارق مبلغا قدره 750 دولار شهرا !، ولا شك ان هذا المبلغ يقتطع من طعام ودواء وتعليم الشعب المقتول المسروق، الكثير من الذين اطلعوا على احوال هؤلاء المعتقلين المجرمين اكدوا انهم ليسوا معتقلين مجرمين متهمين بقتل الآلاف من العراقيين الابرياء وذبح النساء والاطفال وانما ضيوف كرام حتى ان بعضهم اطلق على السجون والمعاملة الخاصة بضيافة فنادق خمسة نجوم ! اكد لي الكثير من العاملين في هذه السجون من الحراس وغيرهم انهم يتحسرون على الطعام والشراب الذي يقدم لهم، وقال احد الحراس: كنت اتمنى ان اكون احد المعتقلين لأحظى بهذا الطعام والشراب والمعاملة!، واضاف: هل تصدق ان الضابط المسؤول عني يهينني لأتفه الاسباب في حين لا يستطيع ان يقول لأي معتقل ارهابي على عينك حاجب لانه يخاف منه لان هذه الارهابي له القدرة والحرية ان يدير العمليات الارهابية وهو في السجن وانه يتصرف كما لو انه السجان وليس السجين!!، من هذا يمكننا القول: ان السجون بالنسبة للإرهابيين هي محطات راحة واستجمام وصفاء الذهن والفكر وبعض القادة الارهابيين يرى ادارة المجموعات الارهابية وتنفيذ العمليات الارهابية وهو في السجن اكثر امانا واكثر تأثيرا خاصة وان لهؤلاء القادة المجرمين القدرة على الخروج من السجن في اي وقت يرغبون ويريدون وبطرق مختلفة ووسائل متنوعة وحسب ما يرونه مناسبا وملائما لهم بالهروب من السجن بعدم كفاءة الادلة بالبراءة فهو قادر على تغيير الشهود وتغيير الادلة والوثائق وخلق ادلة ووثائق البراءة في اي وقت فهو يملك المال الوفير وبغير حساب، قيل: ان احد قادة المنظمات الارهابية الوهابية الذي ادين بقتل العشرات من العراقيين الابرياء وعمليات سطو واغتصاب وشهد العشرات عليه واعترف بكل ذلك اعترافا رسميا لكنه بعد ايام خرج من السجن للاشتباه به فالمجرم المطلوب اسمه فارس وهذا اسمه فراس!!، وقيل بعد ستة اشهر من اطلاق سراحه اعتقل بنفس التهم وهي قتل الابرياء ونهب الاموال وفعلا شهد الشهود اضافة الى اعترافه لكنه اطلق سراحه من السجن للاشتباه بحجة ان المجرم المطلوب اسمه فراس وهذا اسمه فارس مرة اخرى!!، لهذا نرى الارهاب يزداد وعدد الإرهابيين يزداد فمن يريد المال والراحة ينضم الى المنظمات الارهابية فهي التي تمنحه المال والحياة السعيدة في الدنيا والاخرة! وزير العدل يؤكد أن هناك تقصيرا واضحا في إصدار المراسيم الجمهورية بحق عتاة قادة دولة الكفر الوهابية والذين ينتمون الى القاعدة الوهابية الذين يفتخرون علنا وبتحدٍّ بقتل العراقيين وبذبح اطفالهم وباغتصاب النساء العراقيات وبشكل علني ويعتبرون ذلك من الانجازات ومع ذلك لم تنفذ احكام الاعدام التي صدرت بحقهم، لا ادري هل هذا التقصير كان متعمدا ام اهمالا؟!، المواطن يسأل ويريد الجواب: لماذا لا ينفذ حكم الاعدام الصادر بحق هؤلاء المجرمين؟ ومن هو المسؤول عن هذا التأخير؟ وما الهدف من وراء ذلك؟ وهل انه متعمد او نتيجة اهمال؟، وفي كلتا الحالتين انه عمل اجرامي بحق الشعب والوطن لا شك انه يدل على ان هناك تواطؤا مع الارهابيين لان مثل هذا التقصير الذي يؤجل تنفيذ حكم الاعدام الى اربع سنوات او اكثر تترتب عليه سلبيات كثيرة منها انه يسهل عملية هروب هؤلاء المجرمين كما يسهل عملية اعادة محاكمتهم بحجج واهية بل يسهل استمرار عملية ذبح العراقيين وتدمير العراق كما يشجع الاخرين على الانتماء الى هذه المجموعات الارهابية خاصة انهم يملكون من المال والقوة والاساليب الذكية ما لا يملكه الطرف المقابل وفي هذه الحالة يدفع المواطن العراقي الذي لا حول له ولا قوة الثمن، ومسلسل الهروب مستمر وخاصة عتاة المجرمين من قادة دولة الكفر الوهابية، وهو ليس مجرد تقصير بل انه تواطؤ ومساهمة في قتل العراقيين، وهذه سلبيات خطيرة جدا لها ابعاد واسعة وكبيرة يجب على المسؤولين دراستها ومعرفة اسبابها ومن وراءها وانهاؤها ووضع الحلول الناجحة والسليمة.
التعليقات (0)