الإدمان ، هو :
العادة ، حينما تستفحل بصاحبها ، وتزمن ..
ولم يعد الإدمان مقتصرا على التدخين ، والمشروبات والمخدرات وغيرها ، بل ، تعداها إلى أشياء أخرى "طازجة" نسبيًا ، دخلت في حياتنا اليومية ، كـ البرامج التلفزيونية ، والموبايل وتطبيقاته ، والكومبيوتر والنت ومشتقاتهما ..
لكن الأكثر إثارة ، هو الإدمان الذي يختص بالعلاقات الاجتماعية والإنسانية والعاطفية ، كـ مؤسسة الزواج ، وعلاقات الحب والصداقة الحقيقية والافتراضية ، والزمالة .....
إذ أصابتها كلها عدوى " التشيؤ " بما ينسجم مع حالة " الإدمان المزمن " وصار هذا ، داءً عضالا يفتك بتلك العلاقات ، بعد أن تحولت إلى " سلعة " قابلة للتداول ولإجراء كل المعاملات عليها ، بيعا وشراء وإيجارا وهِبة ورهنا وإعارة ..
ثم اتسعت مجالاته . وتمددت أفقيا وشاقوليا ، واكتسىى الإدمان بطوابع ومظاهر تعكس الحالة العامة في البلاد ، بكل ما فيها من اندثار وانبعاث وانتشار وتبعات ومسموحات ومحظورات ...
لقد أصبحنا مدمنين برتبة " مزمن " ..
التعليقات (0)