مواضيع اليوم

الإدخار في العراق يذهب للمرض .. وفي العالم للترفيه

رانيا جمال

2012-08-09 10:10:12

0

في كل دول العالم يقوم المواطنون بتوفير مايحصلون عليه من رواتب ومنح واموال من تجارة وغيرها لكي ينتفعوا فيها بسفرات ترفيهية او شراء دار او سيارة فارهة وادخال ابنائهم في جامعات عالمية ، الا في العراق فان بعض المواطنين يقومون بتوفير مايقع في ايديهم من مبالغ ليجمعوها خوفا من تعرضهم لمرض مستعص لايجدون علاجه في بلادهم المتخلفة طبيا ،او يلجأ بعضهم وممن تضيق به السبل والذي لايملك دخلا شهريا خاصة من ذوي الدخول اليومية الى الاقتراض من المكاتب الربوية او من الاشخاص الذين يتعاملون بالربا والمنشرين في كل انحاء العراق ويزدادون يوميا بفعل غياب القانون او غض النظر عنهم ،لينضم هؤلاء المرضى الذين يسلك اغلبهم احدى الطرق المذكورة انفا الى ركب الرحلات العلاجية الى الخارج والبحث عن المستشفيات الرصينة ، اما وزارة الصحة العراقية فانها لاتحرك ساكنا وكأنها لاتريد ان تغير من الواقع الصحي المتردي بتدشين المستشفيات باطباء اجانب اوبتوفير الاجهزة والعلاجات النادرة والقليلة في العراق محمد نايف يقول ان صراعا يدور بين عمه الذي يعمل معلما وزوجته حول عزوف عمه عن الصرف من راتبه بحجة انه يخشى المرض ، ويضيف محمد : ان عمه مازال مصرا على توفير مبلغ من المال كل شهر من خلال مايتسلمه من راتب اضافة الى العلاوات لكي يطمئن على مستقبله الصحي هو وعائلته ، ويكون على اهبة الاستعداد ماديا في حالة حدوث طارئ مرضي ، حتى لايحتاج الى احد من الناس للمساعدة ،ويظن محمد ان عمه محق بما يفعله من طريقة الادخار التي ستبعده ربما من شبح المرض الذي بدأ ينتشر في العراق بشكل كبير ويكتسح الجميع ولايفرق بين صغير وكبير، ويعلق محمد نايف هذا ماحصل فعلا لابن خالي ليث حيث ان اهله تفاجأوا بمرضه اول الامر واخذوا بعلاجه في العراق ولكن بعد ان استنفدوا اكثر اموالهم اضطر ابوه الى بيع البيت والسكن بالايجار والتصرف بمبلغ البيت لاخراجه الى دولة مجاورة من اجل العلاج ، مع العلم ان اكثر اصدقائه واخوانه قاموا بالتبرع وجمع المال ، لكن مصاريف العلاج بدأت تزداد عليه وحالته تسوء اكثر الى ان شافاه الله بعلاج من احدى الدول واجراء عملية استئصال ، لكن رجع اهله دون بيت الى ان من الله عليهم واستقروا اخيرا ، فامر الادخار ليوم المرض امر ضروري وجيد في هذه الظروف وقد انتشرت في الاونة الاخيرة مكاتب ابتعاث المرضى الى الخارج وكذلك تأجير مرافقين للمريض وانتشرت الاعلانات عن افضل الاطباء والمستشفيات في الشوارع وتوحي لك مدى ازدياد عدد المرضى ، ويفضل المرضى العراقيون المستشفيات الهندية للجملة العصبية والدماغ وامراض القلب والسرطان اما العيون فيفضلون ايران ،كما تقوم بعض المستشفيات الاهلية بالتعاقد مع اطباء اجانب لتقديم خدماتهم الى المرضى العراقيين ويوفرون عليهم عناء السفر ولكن بنفس التكاليف او على منها بقليل ، كما ان دوائر الجوزات والسفر في بغداد و المحافظات وبتوجيه من الحكومة العراقية تقوم بتسهيل اجراءات اظهار جواز السفر للمرضى بشرط جلب التقارير الطبية للمريض ويرجع بعض اهل الاختصاص بان غياب التشخيص السليم والصحيح وعدم توفر الاجهزة الطبية الحديثة هو وراء ازدياد عدد المرضى في العراق، مما يضطر البعض من المرضى الميسورين الى اتخاذ طريق السفر الى خارج العراق للعلاج اما الاعلامي ابوزهراء( 32 عاما) فيعقب على هذا الموضوع قائلا: طبيعي ان يخاف المواطن على مستقبله الصحي في بلد لايوفر ابسط الخدمات الصحية والرعاية الاولية وانعدامها في بعض المناطق، اضافة الى الهاجس والخوف من وصول بعض الامراض الخطيرة اليه والمستعصية من سرطان وداء السحايا وتصلب الشرايين اضف الى ذلك الجلطات ومايصاحبها ، فاصبح امر العلاج في الخارج هو المهيمن على عقول بعض الناس ،واصبح امر مراجعة الاطباء يستنزف الرواتب خاصة المتدنية منها واوضح :هناك الكثير من الناس اضطر الى بيع بيته او ممتلكاته او الاستقراض من المعارف من اجل العلاج في الخارج ، فلا الدولة تحاول ان تعطي القطاع الصحي اهتماما اكبر ، او تساعد المريض بتكاليف علاجه في الخارج ،ولا منظمات المجتمع المدني تخطو خطوات كبيرة لانقاذ المواطنين المرضى من خلال فتح مستشفيات متخصصة تعالج المرضى وتوفر عليهم نصف مبالغ العلاج لاكلها على الاقل او استقدام اطباء عالميين الى العراق من خلال اقامة حملة عالمية تطوعية ، واضاف ابو زهراء بان المسؤولين في العراق والشخصيات الكبيرة تقوم بالمعالجة واجراء حتى الفحوصات البسيطة والروتينية في الخارج وهذا يعني ان المسؤول العراقي غير واثق من الاطباء العراقيين ومهاراتهم ،تاركا المواطن العادي بين نارين ، نار العوز والفقر ونار المرض يذكر ان العراق اصبح بعد عام 1990 من اخطر البيئات الصحية في العالم حسب تقارير عالمية ، حيث انتشرت الكثير من الامراض المخيفة بسبب الحروب وماسقط من قنابل بل ان التلوث البيئي فيه وصل مستوى عال حتى بقطع الغيار المستوردة الخارج كما هو الحال في قطع السيارات المستوردة من اليابان والتي صرحت بعض الجهات انها ملوثة اشعاعيا محمد نايف يقول ان صراعا يدور بين عمه الذي يعمل معلما وزوجته حول عزوف عمه عن الصرف من راتبه بحجة انه يخشى المرض ، ويضيف محمد : ان عمه مازال مصرا على توفير مبلغ من المال كل شهر من خلال مايتسلمه من راتب اضافة الى العلاوات لكي يطمئن على مستقبله الصحي هو وعائلته ، ويكون على اهبة الاستعداد ماديا في حالة حدوث طارئ مرضي ، حتى لايحتاج الى احد من الناس للمساعدة ،ويظن محمد ان عمه محق بما يفعله من طريقة الادخار التي ستبعده ربما من شبح المرض الذي بدأ ينتشر في العراق بشكل كبير ويكتسح الجميع ولايفرق بين صغير وكبير، ويعلق محمد نايف هذا ماحصل فعلا لابن خالي ليث حيث ان اهله تفاجأوا بمرضه اول الامر واخذوا بعلاجه في العراق ولكن بعد ان استنفدوا اكثر اموالهم اضطر ابوه الى بيع البيت والسكن بالايجار والتصرف بمبلغ البيت لاخراجه الى دولة مجاورة من اجل العلاج ، مع العلم ان اكثر اصدقائه واخوانه قاموا بالتبرع وجمع المال ، لكن مصاريف العلاج بدأت تزداد عليه وحالته تسوء اكثر الى ان شافاه الله بعلاج من احدى الدول واجراء عملية استئصال ، لكن رجع اهله دون بيت الى ان من الله عليهم واستقروا اخيرا ، فامر الادخار ليوم المرض امر ضروري وجيد في هذه الظروف وقد انتشرت في الاونة الاخيرة مكاتب ابتعاث المرضى الى الخارج وكذلك تأجير مرافقين للمريض وانتشرت الاعلانات عن افضل الاطباء والمستشفيات في الشوارع وتوحي لك مدى ازدياد عدد المرضى ، ويفضل المرضى العراقيون المستشفيات الهندية للجملة العصبية والدماغ وامراض القلب والسرطان اما العيون فيفضلون ايران ،كما تقوم بعض المستشفيات الاهلية بالتعاقد مع اطباء اجانب لتقديم خدماتهم الى المرضى العراقيين ويوفرون عليهم عناء السفر ولكن بنفس التكاليف او على منها بقليل ، كما ان دوائر الجوزات والسفر في بغداد و المحافظات وبتوجيه من الحكومة العراقية تقوم بتسهيل اجراءات اظهار جواز السفر للمرضى بشرط جلب التقارير الطبية للمريض ويرجع بعض اهل الاختصاص بان غياب التشخيص السليم والصحيح وعدم توفر الاجهزة الطبية الحديثة هو وراء ازدياد عدد المرضى في العراق، مما يضطر البعض من المرضى الميسورين الى اتخاذ طريق السفر الى خارج العراق للعلاج اما الاعلامي ابوزهراء( 32 عاما) فيعقب على هذا الموضوع قائلا: طبيعي ان يخاف المواطن على مستقبله الصحي في بلد لايوفر ابسط الخدمات الصحية والرعاية الاولية وانعدامها في بعض المناطق، اضافة الى الهاجس والخوف من وصول بعض الامراض الخطيرة اليه والمستعصية من سرطان وداء السحايا وتصلب الشرايين اضف الى ذلك الجلطات ومايصاحبها ، فاصبح امر العلاج في الخارج هو المهيمن على عقول بعض الناس ،واصبح امر مراجعة الاطباء يستنزف الرواتب خاصة المتدنية منها واوضح :هناك الكثير من الناس اضطر الى بيع بيته او ممتلكاته او الاستقراض من المعارف من اجل العلاج في الخارج ، فلا الدولة تحاول ان تعطي القطاع الصحي اهتماما اكبر ، او تساعد المريض بتكاليف علاجه في الخارج ،ولا منظمات المجتمع المدني تخطو خطوات كبيرة لانقاذ المواطنين المرضى من خلال فتح مستشفيات متخصصة تعالج المرضى وتوفر عليهم نصف مبالغ العلاج لاكلها على الاقل او استقدام اطباء عالميين الى العراق من خلال اقامة حملة عالمية تطوعية ، واضاف ابو زهراء بان المسؤولين في العراق والشخصيات الكبيرة تقوم بالمعالجة واجراء حتى الفحوصات البسيطة والروتينية في الخارج وهذا يعني ان المسؤول العراقي غير واثق من الاطباء العراقيين ومهاراتهم ،تاركا المواطن العادي بين نارين ، نار العوز والفقر ونار المرض يذكر ان العراق اصبح بعد عام 1990 من اخطر البيئات الصحية في العالم حسب تقارير عالمية ، حيث انتشرت الكثير من الامراض المخيفة بسبب الحروب وماسقط من قنابل بل ان التلوث البيئي فيه وصل مستوى عال حتى بقطع الغيار المستوردة الخارج كما هو الحال في قطع السيارات المستوردة من اليابان والتي صرحت بعض الجهات انها ملوثة اشعاعيا




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !