الإخوان ....والتزييف
قبل الثورة كان الحزب الوطنى يمارس التزوير وبعد الثورة الاخوان يمارسون التزييف
الفرق بين التزييف والتزوير كالفرق بين النصب والفهلوه
التزوير هو خلل فى الاجراء الانتخابى من حيث تبديل الصناديق او تبييض الاصوات او ثغيير المحاضر او اعلان النتيجة بخلاف الواقع
التزييف هو تضليل الناخب او توجيه ارادته بحيثيات مضلله ومعلومات كاذبه
فى الانتخابات التشريعية استثمر الاخوان خبراتهم الانتخابية فى الوصول الى الناس وتعريفهم بمقارهم الانتخابية مشفوعا ذلك بتذكريهم بتاريخ الاخوان النضالى ضد فساد النظام السابق ودورهم فى الثورة
ولم يخل الامر من التزييف كالوقوف امام ابواب اللجان وكسر الصمت الانتخابى والوعود البراقة للناخبين هذا فى الداخل اما فى الخارج فالموضوع اسهل فكل مايطلبونه منك هو رقمك القومى وبعدها يقومون لك بالانتخاب وارسال المظاريف مجانا
ام فى انتخابات الرئاسة ونظرا لضآلة فرص مرشحهم د محمد مرسى كان التزييف شعارهم كان ولايزال وسيستمر حتى نهاية الانتخابات
هذا التزييف اخذ اشكالا متعددة
منها تشويه المرشح الاوفر حظا عبدالمنعم ابوالفتوح واتهامه بأنه هيقلع الأخوات الطرح .. ووصفه بالليبرالي الناصري .. ذى
ا لعلاقات الصهيوأمريكية .. الذي باع القضية الفلسطينية .. الذي عاش حياته كلها متلوناً .. الذي فرط في المشروع الإسلامي .. الذي يكرس الاستقطاب .... المصاب بجنون العظمة .. الديكتاتور المنفرد .. الذي يعمل وحده بلا مشروع ولا فريق .... الذي سيصادر الحريات وينتهك الحقوق .. وسيتحالف مع قوى الشر الكونية ضدهم
ومنها الاتجاه الى خطاب اسلامى متشد د عن تطبيق الشريعة الاسلامية والحكم بشرع الله ولاادرى لماذا لم يقدم الاخوان خلال 25 عاما من ممارستهم البرلمانية فى مجلس الشعب
طلبات إحاطة أو مشروعات قوانين لتطبيق الشريعة الاسلامية فى مصر
بل كان خطابهم الاعلامى دائما ان الاسلام مشروع حضارى لايقتصر على الحدود واول بنوده الحرية وهذا المشروع يهتم بتحقيق المقاصد والمبادىء اكثر مما يهتم بالفرعيات والشكليات
ومن ثم حينما طرح المرشحون الاسلاميون العوا وابوالفتوح نفس الطرح عاد الاخوان الى الطرح الراديكالى القريب من حزب النور رغبة فى الكتلة التصويتية الكبيرة للسلفيين
بل واتهموهم - ابوالفتوح والعوا - بالتفريط فى الاصول وبمعاداة الشريعة وهلم جرا
ولم يقتصر التزييف على ذلك بل تعداه الى المناداه بالشعارات القديمة التى تبرا الاخوان منها مرارا كالخلافة الاسلامية والولايات المتحدة العربية وعاصمتهاالقدس !!!!
هذا الكلام ليس افتراء بل هوما قاله الشيخ الاخوانى صفوت حجازى فى موتمر د محمد مرسى بمصر القديمة فى 30 ابريل
ولم يقتصر الامر على ادعاء خصوصية مرسى كونه المرشح الاسلامى الوحيد
بل ايضا على مشروع النهضة الذى استعاره من اخيه خيرت الشاطر وهو مجموعة عموميات والتفاصيل بعد ان تنتخبونى بل وصل الابتزاز مداه بادعاء 200 مليار دولار جاهزة للاستثمار فى مصر طبعا تحت اشراف رئيس اخوانى وحكومة اخوانية
هذذا يخلاف التحالفات المشبوهة فبعد ان فام حزب النور والجماعة الاسلامية بخذلانهم بدات جهودهم تتجه لتفتتيت الصف السلفى خلف ابوالتوح بل تذكريهم بماضيه المعادى للسلفية و البحث عن تأييد بعض الرموز السلفية المغمورة لإيهام الناخب ان التوافق الإسلامى حول ابوالفتوح محض هراء
الغريب ان المؤنمرت الخاصة بالمرشح محمد مرسى تقام فى الاستادات الحكومية استاد المنصورة واستاد المحلة على سبيل المثال وله فقط وليس لغيره بل يتم استغلال مفار النقابات المهنية التابعة للإخوان فى ذلك مخالفة لاصول العمل النقابى والمهنى
فهل ينخدع الشعب ؟
هل ينجح التزييف والمزيفون ؟
أم ان الشعب كما اسقط التزوير سيسقط التزييف والمزيفيين ؟بقلم د محمد المحلاوى
التعليقات (0)