الإخوان بين الحقيقة والأوهام

أعتقد أن جماعة الإخوان أقوى وأرقى جماعة منظمة فى مصر وأن حزب الحرية والعدالة أوسع الأحزاب انتشارا وأصدقها شعبية .ولا أصدق كل التلفيقات التى يحاول أعداؤهم إلصاقها بهم .

وأعتقد أن الرئيس /مرسى أنظف رئيس حكم مصر  وأنه لم يفشل وإنما كان الإصرار على إفشاله بكل الإصرار والترصد ...

وأن الرجل  هم باقتلاع جبال الفساد الضاربة أطنابها فى ربوع مصر ابتداء من (المحليات ) إلى (الإعلام ) إلى (الداخلية ) إلى (القضاء ) إل (الجيش )

وأعتقد أنالجيش كان عاقد العزم  من أول الأمر على إقصاء الرئيس /مرسى  لخوف القادة من رئيس مدنى يجعل الجيش مؤسسة من مؤسسات الدولة خاضعة للمساءلة والقانون العام ...

أهعتقد هذا كله وبناء على ذلك أرى أن تشبث الإخوان بعودة الرئبس /مرسى إلى الحكم غير واقعى ...إذ كيف يعمل الرجل  وهذه الدواهى الخمس له بالمرصاد ؟

إن الرجل ليحتاج إلى  إحلال كامل لأجهزة المحليات الفاسدة  وإلى تطهير شامل فى الداخلية وإلى تطهير فى الإعلام وإلى ثورة كبيرة فى القضاء  وإلى إعادة لموقف الجيش من الدولة كجهاز تابع لها وليس كسلطة فوقية حاكمة ...

هذه معضلات لايقوى عليها إلا ثورة عارمة عارمة عارمة  تحق الحق وتبطل الباطل  ولعل ثورة 25 يناير كانت تحمل بصيصا من الأمل فى بدء التغيير حين انهارت الشرطة فقد كانت فرصة تاريخية لإنبات شرطة جديدة  ولكن كان ذلك مستحيلا فى ظل حكم العسكر ولما جاء الرئيس مرسى كان أركانت أركان الفساد قد استوعبت الصدمة واستفاقت وعملت على تنظيم قواها  حتى تحين الفرصة للا نقضاض   وقد كان ...

والآن ليس أمام الإخوان إلا أحد خيارين :

الأول :المضى فى طريق التصدى للنهاية وأعتقد أنه طريق محفوف بالمخاطر الجسام وعاقبته وخيمة وأضراره محققة

والثانى :أن يقبلوا بالعودة إلى العمل الساسى ويحاولوا أن  يكونوا جبهة شعبية كاسحة تعتنق منهجهم بحيث تكون لهم السلطة التشريعية القوية التى تساعدهم على مواجهة جبال الفساد تلك  التى لن يقوى عليها إلا تأييد شعبى كاسح ..

ولكن يبقى السؤال الكبير :

هل تسمح جبهة الفساد العاتية للإخوان أن يعيدوا الكرة وهل يسلم المفسدون رقابهم للمقصلة ؟اا

كان الله فى عون الإخوان وكان الله فى عون مصر