انتفض مئات الأشخاص من النساء و الشباب و الأطفال بالخصوص ، صباح اليوم 09 يوينيو 2010 ضد اللجنة المكلفة بإتلاف حقول الكيف بدائرة تاونات في إطار " الحملة الوطنية للقضاء على هذه العشبة الممنوعة ، التي انطلقت بداية الأسبوع الجاري .و عرفت مناطق بني بربر ببوهودة و مرابطيوين باخلالفة المحاذيتين، مناوشات طفيفة وسط الحقول و المزارع بين المزارعين و السلطات أدت إلى انسحاب هذه الأخيرة ، و التخفيف من أجواء الاصطدام التي كانت واضحة للعيان .
بعدها قاد أزيد من 100 شخص من الشباب و الأطفال مسيرة عفوية من دوار مرابطيون إلى مركز جماعة اخلالفة رددوا خلالها شعارات ضد التهميش و الإقصاء(سوى اليوم سوى غدا ،الحقوق ولابد ) (هذا عيب هذا عار المواطن في خطر ) كما رددوا شعارات ضد عامل الإقليم ( الملك ملكنا ، والعامل هو عدونا) الذي يعتبرون أن التوجه المتشدد الذي يتبعه لمحاربة العشبة اللعينة ، سببا مباشرا في تردي أوضاعهم الاقتصادية و الاجتماعية ، هذا وقٌد أغلق المتظاهرون الطريق الوطنية " طريق الوحدة" لساعات طوال قبل أن يتمكن بعض المواطنون من إقناعهم بين الفينة و الأخرى بضرورة فتح الطريق باعتبار مستعمليه لا ناقة لهم ولا جمل فيما يحدث للساكنة المحلية ، وقد تعاملت السلطات العمومية ببرودة دم شديدة مع الحادث ربما لامتصاص الغضب و عدم تكرار ما حدث في باب برد ، لم يحضر رجال الدرك و القائد و القوات المساعدة إلا في حدود الثالثة و النصف بعد الزوال ، و بعد العديد من محاولات التهدئة ، استطاع محاورو السلطة إقناع المحتجين بتفريق هذا الشكل ، واعدين إياهم بإيصال رسالتهم إلى المسئولين ووعود أخرى ....
طرائف الوقفة الاحتجاجية
رئيس الجماعة القروية لاخلالفة حاول امتصاص غضب الشباب و هو يتحدث عن أن الجماعة برمجت ملعبا لكرة القدم ، فقابلته موجة من الصفير التهكمي ، أحدهم صاح : حتى نشبعو الخبز عاد نلعبو الكورة أسعادة الرئيس.
حافلة لنقل السجناء من الحسيمة أجبرها المتظاهرون على التوقف لأزيد من نصف ساعة ، هي الفترة التي استغرقتها عملية إقناع المحتجين بفسح المجال للحافلة المذكورة، و هي الفترة التي استغلها بعض المتضامنين من نوع أخر : متضامنين تسلقو الحافلة و أخذو يمدون السجناء بالسجائر المشتعلة و حتى لفافات الحشيش المحلى , أحد السجناء و بعد أن " تكيف" صاح من وراء الشباك : (ستبقى ذكرى لا تنسى ، viva الرجال. )
التعليقات (0)