مواضيع اليوم

الإبتعاث والبعد الإجتماعي

محمد ابو طبق

2010-05-27 05:48:37

0

 لعل المتأمل للقفزة الحضارية اللتي تشهدها المملكة في الآونة الأخيرة يرى جانبا مميزا فيها وهو الابتعاث الخارجي اللذي فتح الآفاق أمام كثير من الراغبين في مواصلة الدراسة بالالتحاق بأرقى الجامعات العالمية والنهل من علومها ومعارفها ولكني في هذه المقالة أود أن أركز على جانب أكثر اشراقا في هذه البادرة . تخيلو معي أعزتي تلك الأعداد الهائلة من المبتعثين واللتي وصلت الى أكثر من 80 ألف مبتعث ومبتعثة تأملوا معي حالهم بعد العودة الى المملكة وكيف سينهضوا بأمتنا عبر العلم ويفاجؤنا بأبحاثهم وأمتيازاتهم العلمية ولكني هنا أود التركيز على الناحية الفكرية حيث أنهم سيعودا بأفكار غير اللتي خرجوا بها يقينا ولكن السؤال اللذي يطرح نفسه ماذا عن تلك الأفكار؟ هل هي مناسبة لنا ولمجتمعاتنا؟ .أقول: أوافقكم الرأي في أن بعضا منها لا يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا وقبل ذلك ديننا ولكن دعونا من النصف الفارغ من الكأس ولننظر الى النصف الممتلئ ونتمعن في الأفكار المتفتحة اللتي نريدها. دعونا نفتش في أفكارهم ونأخذ من تجاربهم وننهل من تجربتهم في الاحتكاك بثقافات أخرى ونساعد في تغيير بعض المفاهيم المغلوطة عندنا عن أشياء كثيرة كالتعامل مع الإختلاف في وجهات النظر والتعامل مع المرأة وتقبل وجودها شريكا أساسيا في مختلف المجالات وعن كثير من المواضيع اللتي لازال المجتمع يرفض التحدث عنها ويعتبرها ثوابت لا مجال لفتح نقاش فيها ولعل ما طرح قبل أيام قليلة كان شاهدا على ما أقول من رفض لتأنيث عمالة المحال النسائية و تحريم الرياضة لهن ومعارضة قرار وزارة التربية والتعليم لتدريس المعلمات لطلبة الصوف الدنيا من البنين وكيف أن هناك فئة يرفوض حتى مبدأ " اقنعني ان كنت على حق "  ويعتبرونها من الثوابت اللتي لا يمكن تغييرها..

 هنا أود أن اسجل شكري لخادم الحرمين الشريفين اللذي احدث هذا النوع من الابتعاث ليكون نافذة لناعلى العالم ونعلم ما سبب تأخرنا وانشغالنا بالتفاهات في عصر أصبح الناس تقفز الف خطوة ونحن نقول: غدا سنحبوا أول خطوة .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات