كشف نائب في "الجمعية الوطنية" الفرنسية (البرلمان) في باريس النقاب، عن ان "الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد يصدر خلال الايام القليلة المقبلة قرارا "بطرد" السفيرة السورية في فرنسا لمياء شكور،
وسحب السفير الفرنسي وكامل اعضاء بعثته الديبلوماسية من دمشق كخطوة تعبر عن غضب فرنسا والدول "الديمقراطية" في العالم من الرئيس الاسد بحسب تعبيره ،
ولفت النائب الاوروبي لـ "السياسة" الى ان "اوروبا تتجه شيئا فشيئا نحو تركيا كجزء مهم في حلف شمال "الاطلسي" للعمل منفردة ضد نظام السوري اذا فشلنا في استصدار قرارات في مجلس الامن تسمح بالتدخل الدولي هناك بسبب الموقف الروسي المتبوع بالموقف الصيني وقد ألمح الرئيس التركي غول قبل ايام الى ان بلاده باتت مستعدة مدنيا وعسكريا لمواجهة "المجازر" السورية على حدودها بعد ارتفاع عدد اللاجئين السوريين اليها الى اكثر من خمسة آلاف كما ألمح امس وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الى اننا سنستخدم التأثير التركي على سورية لوقف تلك الاعمال ".
ولم يستبعد البرلمان الفرنسي ان "تتوصل باريس ولندن وبرلين وروما وعواصم اخرى اوروبية الى اقناع اردوغان بعد فوزه الكاسح في الانتخابات النيابية التركية اول من امس بحيث حصل على التفويض الشعبي الواسع "واحد من كل تركيين اثنين كما اعلن" للتحرك ضد سورية حتى ولو كانت هناك اعتراضات في قيادته العسكرية على الاقل المباشرة بإقامة "حزام امني" على طول الحدود الشمالية التركية داخل الاراضي السورية بعمق يتراوح بين 10 و20 كيلو مترا بحيث يشمل عددا كبيرا من المدن والقرى السورية التي تنتظر دورها للتدمير والتهجير الى داخل الاراضي التركية".
وإعتبر البرلماني الفرنسي ان "اقامة هذا "الحزام الامني" الذي سيكون على غرار الحزام الامني الاسرائيلي داخل حدود لبنان طوال اكثر من 20 عاما وادى غرضه في منع الفلسطينيين ثم "حزب الله" من السيطرة على الشريط الحدودي ومئات القرى المسيحية بهدف تهجيرها اما الى اسرائيل كما حدث وإما الى الداخل المسيحي وذلك كخطوة اولى تنتقل بعدها القوات التركية الى الداخل السوري" لحماية "حمص وحماه واللاذقية والمدن الكبرى ...".
واعرب النائب الفرنسي "عن اعتقاده ان تتحرك اسرائيل باتجاه سورية ولبنان في وقت قريب لوضع نظام الاسد و"حزب الله" داخل كماشة اسرائيلية من الجنوب وتركية من الشمال كيلا تخرج إسرائيل في نهاية المطاف من الحفلة دون اي قطعة من قالب الحلوى رغم ان قيادتها السياسية بعكس القيادة العسكرية تحاول تجنب الخوض في الاوحال السورية على الاقل قبل انجلاء غبار المعركة )".
التعليقات (0)