مواضيع اليوم

الأهواز وبقية الأقليات والأعراق ستنتصر

Riyad .

2015-07-22 14:49:49

0

الأهواز وبقية الأقليات والأعراق ستنتصر 

عندما تٌناضل الشعوب والمجتمعات لنيل حقوقها فإن نضالها سيكون ذو ثمنٍ وسيرى المناضلون ثمرة نضالهم في يومٍ من الأيام وهذه طبيعة الكون التي لن تتغير مهما حاول المستبد ووقف بوجه المناضلين ووجه إلى صدورهم رصاص القهر والظلم والموت , الأحواز " الأهواز " العربية إقليم من أقاليم إيران الجغرافية فإيران كبقية بلدان العالم تتكون من عرقيات وتيارات ومذاهب تنوع طبيعي ينمو ويعيش ويترعرع في ظل الدولة الوطنية التي لا تٌقيس المواطنة بالانتماء المذهبي أو الطائفي أو العرقي وإنما تٌقيسه بما قدم ويٌقدم للوطن الأم الكبير الحاضن لكل من ولد وترعرع على ترابه الطاهر , إيران ليست استثناءً فهي دولة ثوقراطية " حكم رجال الدين" تهمش كل من لا ينتمي للعرق الفارسي حتى وإن كان يعتنق مذهب السلطة الديني " الشيعي الأثني عشري " فإيران تٌهمش الشيعة الكٌرد والأذريين والعرب ممن يعيش داخل جغرافية إيران الطبيعية والسياسية فالمواطنة بإيران تٌقاس بالعرق وليس بالانتماء المذهبي أو الطائفي أو الديني , إيران ليست استثناءً فهناك دول قريبةٌ من إيران وبعيدةٌ عنها تٌهميش من يقطن فيها لأسباب عرقية وتقمع لأسباب مذهبية وطائفية ودينية وتلك حقيقة لا تحجبها غرابيل الكذب !.

العرب الأحواز بإيران يضطهدون لأسباب عرقية بحته فالسجون ملى بالمناضلين العرب شيعة وسنة ومن تيارات وتوجهات مختلفة والمشانق بشوارع المدن تٌعانق المناضلين الأحرار والسبب عرقي , يقابل الأحواز الأكراد والبلوش وبقية الأقليات العرقية والمذهبية والدينية فالتهميش بإيران له درجات أعلاها لأسباب عرقية وأدناها لأسباب مذهبية وطائفية ودينية وفكرية ولم يكتفي المستبد  بذلك فقد وصل إلى مرحلة قمع أبناء جلدته ممن ينادي بالإصلاح والتنمية وفتح صفحة جديدة داخلياً وخارجياً ؟

النضال الأحوازي غائبٌ عن الإعلام العربي كبقية الحركات النضالية في العالم وتلك حالة ليست بالمعقدة فالإعلام العربي إعلام موجه وليس إعلام حقيقي ينقل الحقيقة ويرعاها ويسلط الضوء على قضايا الآخرين فالتهميش بالعالم العربي لا يقل إجراماً عن إيران فأسباب التهميش واحدة والطرق مختلفة والتعويل على الأعلام العربي الرسمي تعويلٌ خاطي فمن عرف السبب ترك العجب والتٌعجب فكيف تنقل القضية وأنت تمارس نفس السلوك ! .

نضال الأحوازيين وغيرهم سينتصر في يومٍ من الأيام فالدولة الوطنية بالشرق الأوسط ضرباً من الخيال والتاريخ شاهدٌ على ذلك فنحن بزمن نضال الأقليات والأعراق بعد أن فشلت مشاريع الدولة الوطنية التي لا تمييز عرقي أو ديني أو مذهبي أو طائفي أو فكري فيها.

النٌخب السياسية الحاكمة والمنظرة بالشرق الأوسط لم تستفد من دروس التاريخ فبقيت على العهد القديم تٌشرعن الاستبداد وتٌمارسه بقسوة ولم تحاول إعادة ترميم الدولة الوطنية بإجراءات ووسائل تحفظ الحقوق وتصون الحريات ليصبح مفهوم المواطنة مرتبطاً بالولاء وليس بشيء غيره , تلك النٌخب لا تٌدرك أن النضال من أجل الحقوق يبدأ بخطوة وينتهي بثمرة ناضجة , من حق كل مٌهمش ومضطهد النضال فالنضال حقٌ مشروع لكل فئة بشرية ولكل فرد على وجه البسيطة وهذا ما يحدث اليوم بالعالم الثالث على وجه الخصوص.






التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات