الأهم فالمهم ...وإزالة الشك والريبة واجب عاجل

لم تعد القضية قضية مبارك أو شخصيات النظام القديم ولا يهمنا أن يعدموا أو يكرموا فهذا شأن القضاء والمتضررين من أهالي الشهداء ونحن معهم بالطبع كموقف إنساني مع المظلوم ونعتبر أن حقهم هو حق الشعب كله ...ولكننا كشعب عانى كثيرا نتطلع أيضا إلى تغيير شامل في الحكومة وأجهزتها التي ما زالت تصطبغ بصبغة الحزن الوطني البائد ولم تتغير كثيرا أساليب القمع الفردي في أجهزة الشرطة كما نسمع وتتواتر الأخبار من هنا وهناك وخاصة بعيدا عن العاصمة ...وما زال الشك الذي تؤيده بعض المواقف السياسية تجاه العدو الصهيوني بإقامة جدار عازل أمام السفارة الكئيبة شاهدا على لين الحكومة في مواجهة عدو قتل من أبنائنا خيرة الضباط والجنود..... وما زلنا نقارن بين موقف تركيا التي طردت السفيه الصهيوني ومصر التي تحمى السفيه الصهيوني بإقامة الجدار ...لم يكف مصر أن أقامت جدارا فولاذيا لاعتقال أهل غزة وحصارهم بل أمعنت في إذلال الشعب المصري بحماية السفيه الصهيوني.....وكأن إقامة الجدر صار أسلوبا ثابتا في سياسة الحكومة..... وقد رأينا اليوم ما يجعلنا نتساءل كيف دخلت من باب المحكمة لافتات خشبية عليها صور المتهم الأول مبارك؟... هل هذه قاعة محكمة أم ساحة في ميدان مصطفى محمود؟.... ما يجري منذ قيام الثورة إلى الآن يشكك في مسار الثورة ومصيرها الرمادي الغريب !! نحن نترقب (ولا نراقب) الحكم العادل المتوقع من المحكمة وإن غدا لناظره قريب ....والشعب المصري قد تحررت إرادته ولن يرضى بأنصاف الحلول وهناك ميزان شعبي ورأى عام لا يخطئ في تقدير سير الأمور وتحليلها واستنتاج النتائج الصادقة الصحيحة ولا بد أن يضع المسئولون ذلك في حسابهم ويعلموا أن خلع أي مسئول بعد أركان النظام السابق بما فيهم رأسهم سهل ويسير ولكن بدماء قد تكون أكثر وأغزر...