يحاول الحرس الثوري تصويرأهدافه الأساسية من وراء التصنيع الصاروخي على أنه ليس موجّه لأحد. هذا البرنامج الذي يستهلك طاقات و امكانيات عديدة من الدولة الإيرانية بالإضافة الى الإنفاق الهائل الذي ينفقه الحرس من الخزينة الإيرانية لتطوير صورايخ بعيدة المدى ، من المفترض أن يكون هدفه دفاعي يرمي الى حماية الثورة من أي اعتداء خارجي، لكنّ تزويد الحرس لجماعات ارهابية و حكومات قمعية في المنطقة بهذه الصورايخ ؛ يكشف أنّ أهداف الحرس ومن وراءه النظام الإيراني من تطوير المنظومة الصاروخية غير الذي يروج له، حيث على ما يبدو يرمي هذا البرنامج للوصول أهداف توسعية منها تصدير الثورة الإيرانية في المنطقة العربية.
إعلان الوسائل الإعلامية التابعة للحرس في الأيام القليلة الماضية إزاحة الستار عن صاروخ بالسيتي بعيد المدى يطلق عليه "سومار" يزيد من الشكوك حول ماهية الصاروخي الإيراني الذي يرفض الإيرانيين التفاوض حوله رغم قبولهم بالتفاوض حول البرنامج النووي الذي صوّره النظام في فترة الرئيس السابق على أنه من أهمّ أهداف النظام بعيدة المدى.وهنالك حديث يشير الى امكانية تراجع طهران عن تطوير النووي في العشرة أعوام القادمة مقابل رفع جزئي للعقوبات و توافق نووي إن دلّ على شئ فهو دليل
على الأهمية المضاعفة للصاروخي لدى الحرس الثوري. أهمية الصاروخي يكمن في أنّ طهران زوّدت في السابق حلفائها في سوريا وحماس و اليوم تحاول تزويد حلفاء جدد مثل الحوثيين و مليشيات شيعية في العراق بصناعة الصورايخ الإيرانية وهذا الأمر مهمّ لأنّه يمكّن طهران من الحفاظ على تواجدها و نفوذها في المنطقة العربية و تنفيذ مشاريعها التوسعية هناك. نستنتج أنّ الأهداف التوسعية لإيران في الدول العربية عبارة عن خط أحمر إيراني و لأنّ المنظومة الصاروخية تخدم تلك الأهداف التي ترمي الى الى تصدير الثورة الإيرانية في المنطقة العربية وهي غاية تبررها أي وسية.
التعليقات (0)