الأهداف الإلهية في فكر المحقق الأستاذ

الأهداف الإلهية في فكر المحقق الأستاذ

بقلم /ضياء الراضي
إن الله- سبحانه وتعالى- حين يصدر أمرًا ويأمر العباد بأمر لغاية وهدف وهذا هو مراد المولى لأن هنالك مصلحة وغاية فيها الصلاح والخير وفيها النجاة والحياة لذا يكون على الإنسان تحقيق الهدف الإلهي والمراد المولوي وهنالك علاقتان في هذه الحياة ألا وهما علاقة العبد بربه من جهة والثانية علاقة الإنسان بأخيه الإنسان وأن العلاقتين لا تنفكان أحدهما عن الأخرى لأنهما يرتبطان ارتباطًا وثيقًا فكلما كانت علاقة العبد بربه علاقة تنفيذ للأوامر والنواهي الإلهية مبتعد عن المحرمات ومنفذًا للطاعات فكان عبد قد حقق الغاية والهدف وهي الطاعة والامتثال ومن هذه الأمور علاقته بأخيه من جلدته فأصبحت الحياة حياة يسودها الحب والوئام والإيثار علاقة رصينة وتحقق فيها التوازن المطلوب والأهداف الإلهية المنشودة التي فيها سعادة الدارين فإذا أن الإنسان هو العامل والعنصر الأساس الذي فيه تحقق الأهداف الإلهية لأنه كما أشرنا هو قطب أساسي في العلاقتين التي أشرنا إليهما وهنا إشارة لسماحة المرجع الصرخي الحسني خلال بحثه الموسوم (الثورة الحسينية والدولة المهدوية) قوله:

 (الأهداف الإلهيّة
إنَّ بيت الله الحرام وخصوصيّته الروحيّة والنفسيّة والعباديّة يساهم في تحقيق هدفين رئيسين هما
الأوّل: تحقيق وصيانة وتهذيب العلاقة بين العبد والربّ الحقّ المتعال، من أجل السير في طريق التكامل والرقي المقدّس جلّت عظمته.
الثاني: تحقيق العلاقة المتوازنة بين الإنسان وأخيه الإنسان وتهذيبها وصيانتها، كي تصبّ في تكامل الفرد والمجتمع ورقيهما والوصول إلى الأمان والسعادة في الدنيا والآخرة.
من الواضح أنَّ العامل الرئيس والعنصر الأساس الذي يحقّق تلك الأهداف الإلهيّة هو الإنسان؛ لأنّه يمثّل أحد الطرفين في كلّ علاقة داخلة في تلك الأهداف الإلهيّة)

مقتبس من بحث "الثورة الحسينية والدولة المهدوية" لسماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني- دام ظله-

https://bit.ly/2xJ4eDB