الانظمة حماية للمجتمع
النظام أو القانون قواعد تنظيمية غايتها حماية المجتمع وردع المتجاوز، لدينا أنظمة ولوائح تعنى بتنظيم حياة الناس تحفظ الحقوق وتردع كل من تسول له نفسه الأضرار بالسلم الاجتماعي والنظام العام، جهل الفرد لا يعني عدم وجود تنظيم وسلطة لها صلاحية العقاب،
في الآونة الأخيرة خرجت علينا ثُلة تدعي الحرية والفكر، تُمارس اعمالاً تُنافي القيم والآداب العامة، ثلة وجدت نفسها أمام تيار المعجبين والمعجبات فلولا المعجبين والمعجبات لم يكن لتقوم لها قائمة وهنا تبرز إشكالية الفراغ وسوء استخدام التقنية الحديثة والجهل المركب الذي يعاني منه كثيرون...
شلة المشاهير وجدت نفسها داخل دائرة الشهرة ولكي تبقى بداخل تلك الدائرة وتحافظ على ما حققته من مكاسب مالية ومادية لابد لها أن تمارس جميع أنواع الوقاحة متجاوزة الأعراف والقيم بحجة الانفتاح وبحجة الإقامة خارج حدود الوطن في بعض الأحيان.
الشُهرة مسؤولية لكن كيف وصلت تلك الفئة إلى الشهرة!
لم تصل بسبب موقف بطولي أو جهد علمي بل بسبب السذاجة المتبادلة بين الجمهور وبين حامل لقب مشهور، صناعة المشاهير صناعة تقوم على تضخيم الحمقى وتقديمهم للعامة والمجتمع على أنهم أصحاب مواقف يحسدون عليها، وتلك كارثة يشترك فيها الجميع فتداعياتها على الفرد والأسرة لا تقل مكارثية عن المخدرات والإرهاب والجريمة المنظمة، قد يقول قائل دعو تلك الفئة تعمل ما تشاء!
لو سلمنا بذلك القول فإننا نشرعن ومن حيثُ لا ندري لسلوكيات قبيحة فهناك جيلُ يتابع ويشاهد ويتداول تلك المشاهد.
هناك جهات اختصاص تقف بوجه من يتجاوز فلوائح وأنظمة النشر المرئي والمسموع تُمثل السد المنيع أمام غُثاء تلك الفئة والمجتمع الذي وجد نفسه مُحاطاً بشلة لم تعد تُفرق بين ماهو مقبول ومادون ذلك فمتى نلحق ما تبقى من ماء الوجه..
التعليقات (0)