الأنظمة العربية و تسيس الرياضة

سابقا تطرقت الكثير من المقالات حول عدم انصياع الدول العربية لقوانين الفيفا حول هيكلة و قوانين اتحادات كرة القدم في محاولة من الأنظمة العربية في تسيس الرياضة و توظيف امكانيات الأتحادات الرياضية العربية اعلاميا و ماديا لأغراض سياسية و شخصية تخدم مصالح تلك الأنظمة, حيث يتناسون ان الأتحادات الدولية لكرة القدم او غيرها من الرياضات التي تحتويها اللجنة الأولمبية الدولية لا تخضع لقانون دولة معينة و قد تشكلت بعيدا عن قوانين الدول و لها نظامها الداخلي الذي لابد و ان يتبع و مهما كانت الأنتقادات الموجهة للجنة الأولمبية الدولية او الفيفا , فان نظامها الداخلي فيه مؤتمرات سنوية تعقد و تتداول سلبياتها الداخلية و تنتخب اعضاء هيئاتها الدولية و الأقليمية و كل من يريد التغيير لابد ان يمر من خلال تلك المؤتمرات.. اما اخواننا العرب لا يريدون فهم هذه الصيغة و هذا ما يتضح من محاولة الحكومة العراقية من فرض اسلوب سياستها على شؤون الأتحاد الدولي لكرة القدم و محاولة تسيس الأتحاد العراقي لكرة القدم و يلتحق السودان بركب العراق في فرض قوانينها من خلال تدخل المفوضية الحكومية السودانية للرياضة بصيغة الأنتخابات و منع المرشحين من ترشيح انفسهم كما يحدث الأن مع السيد كمال شداد الذي اصدرت تلك الهيئة منعهِ من الترشيح لرئاسة الأتحاد الكروي السوداني بحجة عدم شروعية تولي منصب الأتحاد لأكثر من مرة, .. لا اعرف لماذا يريد العرب تسيس الرياضة , هل هم فالحون في ادارة بلدانهم كي يديروا شؤون الرياضة ايضا ؟؟ ألا يكفي تخلف الرياضة العربية عن العالم بسبب تدخلاتهم الغير علمية ام الرياضة هي ايضا من الضرورات القومية و الدينية ؟؟